أبو أنس
16-08-2006, 12:55 PM
موضوع أعجبني جدا قرأته الآن فنقلته إلى أسرتي الغاليه أعضاء هذا المنتدى وأنا أعرف كاتبة القصة شخصيا.
--------------------------------------------------------------------------------
همسة في أُذن كل معلم ومعلمة...
بسم الله الرحمن الرحيم
إليكَ أيها المعلم .. أو المعلمة .. أو كل مسؤول
أعطني لحظات من وقتك..
أصغي إلي بقلبك وعقلك ..
أتمنى من كل من يقرأ كلماتي هذه أن يشعر أنه هو المخاطب ويتحمل ثقلها وركاكة كلماتها .. فإنها والله صدرت من قلب نصوح محبٍ للخير.. ويقولون خذ الحكمة من .......
أحبتي
في البداية سوف أحكي لكم قصة بطلتها محدثتكم وستعلمون ما أعني ..
( أكيد الآن تقولون شكل الحكاية مطوله وبتطفشنا بثرثرتها .. الله يعينكم بس كملوا)
المهم .... أنني ولله الحمد منذ الصف الأول إبتدائي كنت متفوقه وأحب التميز ودائماً أنمي مواهبي علما أنني لم أجد من يشجعني غير أني كنت طموحة ..
كنت أحصل على المركز الأول .. وأيضاً بعد ذلك شجعتني معلمتي على الإلقاء والظهور على المسرح والمشاركة في جميع الأنشطة ..(ترى ماهو غرور ثقة بالنفس )
لاحظت معلمتي وأنا في الصف الرابع أن لدي ميول للرسم والخط فشجعتني وكنت أُبهرها بروعة رسوماتي بشهادة جميع من في المدرسة وأحاول دائما تقليد الخطوط الجميلة ... فيتعجبون من تلك القدرة وأنا بذلك الصغر ..
آه كم كنت سعيدة بذلك التميز .. الذي لم يأتي من فراغ بل من موهبة حقيقية .. نمت وتضاعفت بذلك التشجيع .. كنت أتعب في المذاكرة وأنسى ذلك التعب عندما أبدأ في الرسم..
(على فكره ماني عارفه ليه الآن بعد ما شبت تأثرت وتحدرت دموعي ربما لأني لأول مرة أفشي هذا السر ووالله ما ذكرته إلى للعظة والعبرة )
طفشتكم استحملوني..
أحبتي .. هنا زبدة الحكاية ..
في الصف السادس تغيرت معلمة الفنية الرائعة والمحبوبة وفقها الله وأسعدها وبارك فيها وجمعني بها في جنة الخلد..
وأتت إلينا معلمة أخرى وقد كانت الطالبة التي تنافسني وتحصل دائما على المركز الثاني عزيزة عليها ... وكانت مشكلة هذه الفتاة هي أنها لا تجيد الرسم فكنت أتفوق عليها بدرجات الفنية..
المهم .. كانت هذه المعلمة تُشجعها .. ودائما تُحبطني وتقلل من أي عمل أقوم به .. وتحاول مساعتها وأحيانا ترسم لها .. ليس ذلك المهم فعزيمتي كانت حديدية ..
ماحدث وغير مجرى حياتي وقتل طموحي وثقتي بنفسي وبخاصة وأنا بذلك العمر الحرج ..
أنه في نهاية العام كانت قد طلبت منا تلك المعلمة أن ترسم كل طالبة رسمة في نفس الوقت وتقوم بوضع الدرجة عليها ..
وطبعا تفننت وأجدت وأنا واثقة أنه كان فيها نوع من الإبداع ...
وبدأن الطالبات بتقديم رسوماتهن .. فمدحت هذه وأثنت على هذه .. وشكرت هذه .. وطبعا الحظ الأوفر كان لمنافستي وفقها الله ..
وكنت أتنظر دوري حتى تتفا جئ بما رسمت ..
والكارثة التي وقعت لي وهي كارثة بالنسبة لي في ذلك الوقت
أنها سامحها الله .. عندما أعطيتها ما رسمت صرخت في وجهي ومزقت ورقتي أمام الطالبات وقالت هذا ليس رسم بل لعب وشخبطه ولم أستطع أن أسمع باقي ما قالته لأني شعرت حينها أن الأرض تدور بي وأنا أنظر لورقتي وهي متناثرة في الأرض ..
((( ولكم أن تتخيلوا مشاعر طفلة تعرضت لهذا الموقف أمام زميلاتها ومع موهبة كانت من أروع مواهبي التي أحبها .. لكم أتتخيلوا ماذا حدث بداخلي .. لا أبالغ لأني كنت أصغر من أن أفهم ما حدث )))
لم أبكي ولم أتكلم ولم أشتكي ... والأهم لم أرسم منذ ذلك اليوم أصبحت أخاف من أي محاولة مني للرسم يدي ترتجف وقلبي تتسارع خفقاته.. وأشعر برغبة في البكاء
تغيرت من حينها لم أعد أجرؤ على الوقوف أمام المسرح ..
أصبحت أكره حصة الفنية وأحاول أن أتغيب في يومها وأنا في المرحلة المتوسطة .. مع أن معلمة المادة كانت دائما تقول لي أنت فنانه ولديك موهبة ولكن حاولي .. فكنت أحاول أن أتخلص منها برسم أي شيء وبشكل عشوائي أو أطلب من زميلاتي أن يرسمن لي ..
أما في الثانوي فقد ارتحت ( من هذا العناء الذي كان في يوم من الأيام راحة لي ) بدخولي قسم التدبير المنزلي ...
تخرجت من الكلية وإلى الآن عندما أحاول أن أرسم أحيانا لطفلتي أتخيل تلك المعلمة وورقي الممزق والمتناثر عند قدمها فيسقط القلم من يدي ...
ربما فهمتم ما أعنيه وما قصدته من ذكر هذه القصة.
قال صلى الله عليه وسلم ((ألا كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ، فالإمام الذي على الناس راع وهو مسؤول عن رعيته ، والرجل راع على أهل بيته وهو مسؤول عن رعيته ، والمرأة راعية على أهل بيت زوجها وولده وهي مسؤولة عنهم ، وعبد الرجل راع على مال سيده وهو مسؤول عنه ، ألا فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته))
أخوتي
حتى وإن قلتم قد تغير الزمن الآن ولم يصبح للمعلم نفس ذلك التأثير .. يبقى هوالمعلم والقدوة فرب موقف مر وقد نسيتموه وبقي عالقا في ذهن الطالب أوالطالبة دون شعور منك .. وربما نظرة أو حركة فأنت قدوة حتى بطريقة لبسك ..
أنت تنسى .. ولكن قال الله تعلى (( أحصاه الله ونسوه ))سوف تُحاسب على كل صغيرة وكبيرة يوم لا ينفع مال ولابنون ..
لا تجعلوا من الروتين حاجزا يحرمكن من محاسبة النفس والشعور بعظم الأمانة ..
وفقكم الله وسدد خطاكم .. وأعانكم على حمل رسالة الأنبياء والمرسلين..
وسااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااااااا اااامحوني مللتكم وطفشتكم تقدرون الآن تقولون فكه منها ... هاذي قاعدة تحكي قصة حياتها .... ما بغت تخلص..
--------------------------------------------------------------------------------
همسة في أُذن كل معلم ومعلمة...
بسم الله الرحمن الرحيم
إليكَ أيها المعلم .. أو المعلمة .. أو كل مسؤول
أعطني لحظات من وقتك..
أصغي إلي بقلبك وعقلك ..
أتمنى من كل من يقرأ كلماتي هذه أن يشعر أنه هو المخاطب ويتحمل ثقلها وركاكة كلماتها .. فإنها والله صدرت من قلب نصوح محبٍ للخير.. ويقولون خذ الحكمة من .......
أحبتي
في البداية سوف أحكي لكم قصة بطلتها محدثتكم وستعلمون ما أعني ..
( أكيد الآن تقولون شكل الحكاية مطوله وبتطفشنا بثرثرتها .. الله يعينكم بس كملوا)
المهم .... أنني ولله الحمد منذ الصف الأول إبتدائي كنت متفوقه وأحب التميز ودائماً أنمي مواهبي علما أنني لم أجد من يشجعني غير أني كنت طموحة ..
كنت أحصل على المركز الأول .. وأيضاً بعد ذلك شجعتني معلمتي على الإلقاء والظهور على المسرح والمشاركة في جميع الأنشطة ..(ترى ماهو غرور ثقة بالنفس )
لاحظت معلمتي وأنا في الصف الرابع أن لدي ميول للرسم والخط فشجعتني وكنت أُبهرها بروعة رسوماتي بشهادة جميع من في المدرسة وأحاول دائما تقليد الخطوط الجميلة ... فيتعجبون من تلك القدرة وأنا بذلك الصغر ..
آه كم كنت سعيدة بذلك التميز .. الذي لم يأتي من فراغ بل من موهبة حقيقية .. نمت وتضاعفت بذلك التشجيع .. كنت أتعب في المذاكرة وأنسى ذلك التعب عندما أبدأ في الرسم..
(على فكره ماني عارفه ليه الآن بعد ما شبت تأثرت وتحدرت دموعي ربما لأني لأول مرة أفشي هذا السر ووالله ما ذكرته إلى للعظة والعبرة )
طفشتكم استحملوني..
أحبتي .. هنا زبدة الحكاية ..
في الصف السادس تغيرت معلمة الفنية الرائعة والمحبوبة وفقها الله وأسعدها وبارك فيها وجمعني بها في جنة الخلد..
وأتت إلينا معلمة أخرى وقد كانت الطالبة التي تنافسني وتحصل دائما على المركز الثاني عزيزة عليها ... وكانت مشكلة هذه الفتاة هي أنها لا تجيد الرسم فكنت أتفوق عليها بدرجات الفنية..
المهم .. كانت هذه المعلمة تُشجعها .. ودائما تُحبطني وتقلل من أي عمل أقوم به .. وتحاول مساعتها وأحيانا ترسم لها .. ليس ذلك المهم فعزيمتي كانت حديدية ..
ماحدث وغير مجرى حياتي وقتل طموحي وثقتي بنفسي وبخاصة وأنا بذلك العمر الحرج ..
أنه في نهاية العام كانت قد طلبت منا تلك المعلمة أن ترسم كل طالبة رسمة في نفس الوقت وتقوم بوضع الدرجة عليها ..
وطبعا تفننت وأجدت وأنا واثقة أنه كان فيها نوع من الإبداع ...
وبدأن الطالبات بتقديم رسوماتهن .. فمدحت هذه وأثنت على هذه .. وشكرت هذه .. وطبعا الحظ الأوفر كان لمنافستي وفقها الله ..
وكنت أتنظر دوري حتى تتفا جئ بما رسمت ..
والكارثة التي وقعت لي وهي كارثة بالنسبة لي في ذلك الوقت
أنها سامحها الله .. عندما أعطيتها ما رسمت صرخت في وجهي ومزقت ورقتي أمام الطالبات وقالت هذا ليس رسم بل لعب وشخبطه ولم أستطع أن أسمع باقي ما قالته لأني شعرت حينها أن الأرض تدور بي وأنا أنظر لورقتي وهي متناثرة في الأرض ..
((( ولكم أن تتخيلوا مشاعر طفلة تعرضت لهذا الموقف أمام زميلاتها ومع موهبة كانت من أروع مواهبي التي أحبها .. لكم أتتخيلوا ماذا حدث بداخلي .. لا أبالغ لأني كنت أصغر من أن أفهم ما حدث )))
لم أبكي ولم أتكلم ولم أشتكي ... والأهم لم أرسم منذ ذلك اليوم أصبحت أخاف من أي محاولة مني للرسم يدي ترتجف وقلبي تتسارع خفقاته.. وأشعر برغبة في البكاء
تغيرت من حينها لم أعد أجرؤ على الوقوف أمام المسرح ..
أصبحت أكره حصة الفنية وأحاول أن أتغيب في يومها وأنا في المرحلة المتوسطة .. مع أن معلمة المادة كانت دائما تقول لي أنت فنانه ولديك موهبة ولكن حاولي .. فكنت أحاول أن أتخلص منها برسم أي شيء وبشكل عشوائي أو أطلب من زميلاتي أن يرسمن لي ..
أما في الثانوي فقد ارتحت ( من هذا العناء الذي كان في يوم من الأيام راحة لي ) بدخولي قسم التدبير المنزلي ...
تخرجت من الكلية وإلى الآن عندما أحاول أن أرسم أحيانا لطفلتي أتخيل تلك المعلمة وورقي الممزق والمتناثر عند قدمها فيسقط القلم من يدي ...
ربما فهمتم ما أعنيه وما قصدته من ذكر هذه القصة.
قال صلى الله عليه وسلم ((ألا كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ، فالإمام الذي على الناس راع وهو مسؤول عن رعيته ، والرجل راع على أهل بيته وهو مسؤول عن رعيته ، والمرأة راعية على أهل بيت زوجها وولده وهي مسؤولة عنهم ، وعبد الرجل راع على مال سيده وهو مسؤول عنه ، ألا فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته))
أخوتي
حتى وإن قلتم قد تغير الزمن الآن ولم يصبح للمعلم نفس ذلك التأثير .. يبقى هوالمعلم والقدوة فرب موقف مر وقد نسيتموه وبقي عالقا في ذهن الطالب أوالطالبة دون شعور منك .. وربما نظرة أو حركة فأنت قدوة حتى بطريقة لبسك ..
أنت تنسى .. ولكن قال الله تعلى (( أحصاه الله ونسوه ))سوف تُحاسب على كل صغيرة وكبيرة يوم لا ينفع مال ولابنون ..
لا تجعلوا من الروتين حاجزا يحرمكن من محاسبة النفس والشعور بعظم الأمانة ..
وفقكم الله وسدد خطاكم .. وأعانكم على حمل رسالة الأنبياء والمرسلين..
وسااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااااااا اااامحوني مللتكم وطفشتكم تقدرون الآن تقولون فكه منها ... هاذي قاعدة تحكي قصة حياتها .... ما بغت تخلص..