المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : العادات والتقاليد .. بين الإنتقادات والتجديد



االزعيم الهلالي
12-04-2013, 04:00 PM
بسم الله الرحمن الرحيم



الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد





العادات جمع عادة وهي سلوك أو تصرف ينشأ الفرد عليه بعد تقليد لأبويه أو مجتمعه؛ وتكثر ويزداد الإصرار عليها في المجتمعات المترابطة المتماسكة

وهي في أغلبها حسنة إيجابية تدعو إلى الفضيلة؛ لكن يشوبها بعض العادات السيئة التي تقف حجر عثر أمام التطور والتقدم الذي يسود العالم

والأدهى والأمر حين تكون هذهـ العادة السيئة قانوناً أو عرفاً بين كبار القوم يحتكمون إليه ويتركون وينبذون الحكم الشرعي من الله

والأغرب من ذلك أن يلتزم أفراد هذا المجتمع بتلك القوانين والعادات والتقاليد داخل مجتمعهم؛ ثم يتنصلوا منها بمجرد خروجهم منه

ومما لاشك فيه أن كثيراً من تلك العادات ـ حتى وإن كانت إيجابيةـ فإنها تحتاج إلى تجديد وتطوير لتواكب متغيرات العصر

بل بالإمكان الإستفادة من التقنية الحديثة والمخترعات الجديدة في خدمة هذهـ العادات وبلورتها إلى كل ما هو مفيد

وبالمقابل التخلي عن كل شائبة تشوب تلك العادات؛ والعمل على تنقيتها من سلبياتها التي جعلتها في موضع إنتقاد

وأكثر صور العادات التي انتشرت وعمت وطمت؛ نجدها في النواحي الإجتماعية متعلقة بالزواج و ما يسبقه من مراسم وتشريفات

وحتى لانخرج عن الموضوع؛ لك أن تتخيل عزيزي القاريء أن أول خطوة في العلاقة الزوجية تحقق إستدامتها؛ غير مفعلة في مجتمعاتنا

نعم فالنظرة الشرعية ينظر لها الكثيرون على أنها شيء ليس له داعٍ؛ مؤطرين ومقعدين قاعدة تعقد مشروع الزواج؛ من أجل عادة فاسدة أوتقليد غير سديد







خاتمة :


من أفضل وأجل العادات التي يتمسك بها بعض الفضلاء ( إكرام الضيف ) ومهما بالغوا في تقديم الموائد فلا يجب أن يصفهم واصف بالإسراف والتبذير فالله سبحانه وتعالى أخبرنا عن نبيه إبراهيم عليه السلام أنه أكرم ضيوفه بعجل سمين؛ رغم أنهم لم يأكلوا منه لقمة واحدة وفي الحديث المتفق عليه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه }





أخوكم : الكاتب النحرير


جدة ـ بوابة الحرمين الشريفين

الجمعة المباركة 2 / 6 / 1434هـ