المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحب ليس إلا بيتاً للحقد!!



عميد اتحادي
10-04-2013, 02:00 PM
بأن «الحقد لا يولد الحب» كعنوان مجرد.. ، إلا أنني أختلف مع كثيرًا وكثيرًا جدًا، فأنا أعتقد أن الحب هو بيت الحقد وبسبب الحب يتولد الحقد وقد تسألني عزيزي القارئ: «كيف يكون الحب بيتًا للحقد بل كيف أن رحم الحب ينجب حقدًا؟».

نعم.. بعض الناس يمتلك قلبًا مليئًا بالحب، بل إن عينيه تحكي حبًا وأقواله تتغزل بالحب وحتى مشيته حبًا، فأي نوع من الحب عند هؤلاء؟

الحب عند هؤلاء هو حب بحد ذاته ولا تستطيع إلا أن تقول إنه حب ولكنه حب مختلف للتسلق على حساب الآخرين حتى لو كان بسرقة أفكار الغير، والتشدق أمام الجميع بقصة نجاح صنعوها وحاكوا تفاصيلها وهم في الحقيقة مجرد لصوص، وهذا لا يولد إلا الحقد في قلوب أصحاب ملكية الفكرة.

إنهم أيضًا يهيمون حبًا بالمناصب ويفعلون أي شيء وأي شيء للوصول إلى مناصب.. يلعقون النعل من أجل أخذ صورة أو مقطع فيديو أو يهنئهم الآخرون في تويتر أو الجرائد المحلية من أجل تلك المناصب وأخذ ما ليس لهم وهذا الجشع لن يولد إلا الاحتقار والحقد في قلوب أصحاب الكفاءات المهمشة.

كما أن حب البعض لإلقاء قذارة قلوبهم وما تحمله من جراءة على الله والاستهانة بعقوبته على الآخرين فيتهمونهم بما ليس فيهم، بل يطبقون المثل المعروف: «ضربني وبكى وسبقني واشتكى» وهذا لا يولد إلا قلوبًا تلهج دعاء لله للانتقام من هؤلاء.

وحب الشهرة وحب الظهور يفعل له هؤلاء كل شيء؛ فيتظاهرون بحب الآخرين ليس إلا من أجل صورة لامعة خادعة وهم لهم قلوب حالكة السواد، يحملون شعارات جوفاء لا تعني لهم إلا تمثيلاً على الناس، حبهم للشهرة يجعلهم مزدوجي الشخصية فيضيق كل المحيطين بهم من العيش في إطار مناخ شخصهم المرضي كارهين وجودهم في حياتهم، فهل حب النفس وتلبية شهواتها كون رصيدًا حبًا في قلوب الآخرين؟

الخلاصة الحب الحقيقي هو الذي يولد الطهارة والنقاء والتوافق مع الذات، والذي ينبثق من قول معلمنا الأول محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم حين علمنا سر الإيمان بقوله: «لن يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحبه لنفسه»، فهل ما سبق ذكرهم يطبقون هذه القاعدة؟.. بالطبع لا.. فالقاعدة حب نفسك وجشعها واسلك الغاية تبرر الوسيلة فهو أسلوب المميزين المشهورين!!

ملحوظه - ماأشاهده من مهاترات في اعلامنا اليوم من أجل هذا وذاك وقالو انه الحب
وانا اقول اه ليس الحب وانما شحن الانفس بعضها ضد بعض والعياذ بالله والامر راجع لك اخي القارئ في ماتشاهده هذه الايام من مهاترات لأجل فلان وعلان والحكم في الاخير لك اخي القارئ للموضوع شكرا لك مقدما وادعوا الله للجميع بوافر من الصحة والعافيه
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته