المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ثبت بالمصنفات حول الفية العراقي في علوم الحديث



أهــل الحـديث
07-04-2013, 06:50 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم



هذا ثبت بالمصنفات التي تدور حول الفية العراقي في علوم الحديث اقتبسته من مقدمة تحقيقي على شرح العيني على الألفية.

أتم الحافظ العراقي نظم الألفية يوم الخميس ثالث جمادي الآخرة سنة ثمان وستين وسبعمائة، ومنذ ذلك التاريخ ظهر اهتمام العلماء بها، فَقَلَّ أن تجد ترجمة من تراجم العلماء الذي طلبوا العلم بعد هذا التاريخ إلا ويذكر في ترجمته أنه حفظ أو قرأ ألفية الحديث، والمطالع لكتاب " الضوء اللامع " والتراجم المذكورة فيه يتضح له هذا بجلاء.
وما ذلك إلا نظراً لما تمتعت به ألفية العراقي من ثراء الأسلوب، واحتواء المعاني، وترتيب الموضوعات، لا سيما وقد كان وَكْد الحافظ العراقي الأول هو تلخيص كتاب ابن الصلاح الذي هو العمدة في باب علوم الحديث.
فلم يكن بدعاً من الأمر أن تتوالي الشروح والحواشي على هذه الألفية، تلك الشروح التي جاءت لتوضح غامضها، وتحل مشكلها، وتبين مجملها، وتقيد مطلقها.
ثم إن تلك الشروح تختلف طولاً واختصاراً، حسب إشباع الشارح للمادة العلمية، كما تختلف في المنهج الشكلي للشرح وطريقته حسب قدرات الشارح أو وجهة نظره العلمية.
هذا وقد أطال بعضُ الأفاضل النفس في ذكر شروح الألفية، ومن أنفس ما وقفت عليه في ذلك كلام الشيخ الفاضل أحمد معبد عبد الكريم -حفظه الله- على ما وقف عليه من هذه الشروح في كتابه الحافل "الحافظ العراقي وأثره في السنة "( )، كذا الشيخان الفاضلان عبدالكريم الخضير ومحمد بن عبدالله الفهيد في مقدمة تحقيقهما على كتاب " فتح المغيث " للسخاوي( ).
كذا الأخ العربي الدايز الفرياطي في مقدمته على طبعته الثانيه من ألفية العراقي.
إلا أن كتاب الشيخ أحمد معبد تميز بالتوسع في الكلام على بعض هذه الشروح, والكلام على مناهج مؤلفيها, وعلى نسخها الخطية إن أمكن, إلى غير ذلك.
فاستفدت مما وقع عندهم جزاهم الله خيراً استفادةً عظيمة، إلا أنه قد وقعت لهم بعض الأوهام فصححتها على ما ظهر لي، كما استدركت عليهم ما لم يذكروه، والله أعلم بالصواب.
وإليك الكلام على هذه الشروح وغيرها من الأعمال التي تناولت ألفية العراقي:

1) الشرح الكبير للعراقي:
- ذكره العراقي نفسه في شرحه المتوسط -الآتي ذكره- حيث قال"وشرعت في شرح لها -أي الألفية- بسطته وأوضحته، ثم رأيته كبير الحجم فاستطلته ومللته ثم شرعت في شرح متوسط لها"( ) وقد أكثر من العزو إليه في مواضع من شرحه المتوسط( ).
- وتكمن أهمية هذا الشرح في أنه شرح مُوَسَّع على الألفية، ثم إنه أول شرح كتب على "الألفية" على الإطلاق، حيث إن كل شروحات وتعليقات العلماء على الألفية جاءت متأخرة على شرحي العراقي الكبير والمتوسط.
-وقد نقل عن هذا الشرح عدد كبير من أهل العلم منهم البقاعي في " النكت الوفية "( )، وابن قطلوبغا في حاشيته على "شرح العراقي"، والسخاوي في "فتح المغيث"، وزكريا الأنصاري في " فتح الباقي"( )، وغيرهم، فحفظوا لنا جملاً ليست بالقليلة من هذا الشرح النفيس على "الألفية" الذي لم يُعثر على مخطوطاته حتى الآن فيما أعلم.
إلا أن الحافظ العراقي لم يتم هذا الشرح كما ألمح إليه بقوله: "و شرعت في شرح لها فاستطلته ومللته ثم شرعت في شرح لها متوسط", وقد قال ابن فهد في " لحظ الألحاظ"( ):"وشرع في شرح مُطَوَّل عليها، كَتَبَ منه نحواً من سِتِّ كراريس، ثم تركه وعمل عليها شرحاً متوسطاً".
وقد حَدَّدَ لنا البقاعي موضع توقفه فقال( ): " لم يوجد منه إلا قطعة يسيرة، وصل فيها إلى الضعيف".
ويظهر هذا جلياً بمطالعة المواضع المذكورة التي نقل فيها الأئمة عن هذا الشرح، إذ أن أياً منها لم يتعد نوع" الضعيف " من الألفية.
2) شرح التبصرة والتذكرة للعراقي نفسه:
وهو الشرح المتوسط الذي قال فيه: " غير مفرِط ولا مفرِّط يوضح مشكلها ـ أي الألفية ـ، ويفتح مقفلها، ما كثر فأمل، ولا قصر فأخل"( ).
- ويعتبر هذا الشرح أول شرح كامل على الألفية.
- أما عن تسميته:فقد ذكره مصنفه عدة مرات بعبارة " شرح الألفية"، ووجد على كثير من نسخ الكتاب عبارة " شرح التبصرة والتذكرة "( ).
- أما تسميته بـ"فتح المغيث" والتي اشتهرت كثيرًا في هذا العصر، فقد أطنب الشيخ الفاضل أحمد معبد في ردها وبيان أن تسمية الكتاب بهذا الاسم الذي اشتهر به مؤخراً لا أصل له من الصحة،فليراجع هناك( ).
- أما عن طبعات الكتاب، فقد طبع فيما وقفت عليه أربع طبعات:
الطبعة الأولى: بالمطبعة الجديدة بمدينة " فاس" بالمغرب سنة (1354هـ)، وتقع هذه الطبعة في ثلاثة أجزاء كبيرة، وبهامشها شرح الشيخ زكريا الأنصاري، وعنوان هذه الطبعة " شرح ألفية العراقي المسماة بالتبصرة والتذكرة ".
الطبعة الثانية: بالقاهرة سنة (1355هـ)، وتقع في (4) أجزاء صغيرة، قام بتحقيق الشرح بعض أعضاء "جمعية النشر والتأليف الأزهرية" برئاسة الشيخ محمود حسن ربيع -رحمه الله- وقد عنونت هذه الطبعة بـ"فتح المغيث بشرح ألفية الحديث " وقد تقدم التنبيه على خطأ هذه التسمية، إلا أنه بعدما تم طبع الشرح تحقق الشيخ محمود ربيع أن " فتح المغيث " اسم لشرح السخاوي لا لشرح العراقي فأثبت ذلك في خاتمة الطبع ( ).
الطبعة الثالثة: طبعة (دار الكتب العلمية)، وهي طبعة مخرجة عن الطبعة الفاسية، لم يكن فيها جديد إلا إعادة تنضيد حروفها.
الطبعة الرابعة: طبعة (دار الكتب العلمية ) ببيروت، عام (1423هـ) بتحقيق عبد اللطيف الهميم وماهر ياسين الفحل، ذكرا في مقدمته أنهما حققاه على أربع نسخ خطية، وعنونت هذه الطبعة بـ" شرح التبصرة والتذكرة".
وقد وضع العلماء ممن جاء بعد العراقي على شرحه هذا حواشٍ عدة، منها:
3-(أ) حاشية للشيخ قاسم بن قطلوبغا بن عبدالله الحنفي، المتوفي سنة (879هـ) ( ).
4-(ب) حاشية لبرهان الدين إبراهيم بن عمر بن حسان الرباط البقاعي الشافعي، المتوفي سنة (885هـ).
واسم هذه الحاشية " النكت الوفية بما في شرح الألفية "، وصفها السيوطي بأنها: "من مؤلفاته الحسنة"( ).
وطبع ما وجد منها بدار الرشد بالرياض بتحقيق ماهر ياسين الفحل سنة (1428هـ).
5-(ج) "النكت على الألفية وشرح ناظمها " للسخاوي.
ذكره السخاوي نفسه في " فتح المغيث " وأحال على مواضع منه( )، ووصفه بأنه " مصنف مبسوط مقرر مضبوط"( ).
وقد ذكر الكتاني أنها تقع في مجلد( )، ولعله أراد القدر المبيض منها, فقد ذكر السخاوي أنه بيض من هذه "النكت" قدر الربع في مجلد( )، لا الكتاب كله( ).
6-(د) "النكت على شرح الألفية" للحافظ ابن حجر.
ذكر السيوطي( ) ضمن تصانيف الحافظ ابن حجر " النكت على شرح ألفية العراقي "، ثم جاء الكتاني فذكر مما شرع فيه الحافظ وكتب منه اليسير " النكت على شرح ألفية العراقي"( ).
وقد تستفاد بعض هذه النكت من خلال حاشية البقاعي التي سبق ذكرها، لقول البقاعي في أولها ( ) " قيدت فيها ما استفدته من تحقيق تلميذه -أي تلميذ العراقي- شيخنا شيخ الإسلام.. ابن حجر العسقلاني أيام سماعي لبحثها عليه بارك الله في حياته".
7-(هـ) حاشية إبراهيم بن محمد بن خليل الحلبي الشهير بسبط ابن العجمي المتوفي سنة (841هـ).
- ذكر الإمام السخاوي هذه الحاشية في " الضوء اللامع"( ) إلا أن عبارته, -رحمه الله- فيها نوع خفاء مما جعل من جاء بعده يختلفون في فهمها، فإن السخاوي -رحمه الله- وهو يعدد مؤلفات ابن العجمي ذكر أن له " حواش على كل من: -وذكر بعض الكتب التي حشى عليها-، ثم قال " واليسير على ألفية العراقي وشرحها بل وزاد في المتن أبياتاً غير مستغنى عنها ".
- فمنهم من جعل " شرحها " فعلاً ماضياً، ففهم من العبارة أن ابن العجمي شرح " الألفية " وهذا صنيع صاحب "كشف الظنون"( )، وصاحب«فهرس الفهارس» ( ) وتبعهما عليه محققا "فتح المغيث"( ) فأوردوه في شراح الألفية.
- ومنهم من جعل "شرحها" مصدراً، واختلفوا أيضاً في فهمها على قولين:
فمنهم من فهم من العبارة أن ابن العجمي كتب حاشية يسيرة على الألفية وأخرى على شرحها وهو صنيع محقق " الكاشف " للذهبي، إذ ذكر في أثناء سرد مصنفات ابن العجمي: "حاشية على الألفية "، ثم ذكر: "حاشية على شرح الألفية "، ثم قال: "إنفرد السخاوي بذكر هذه الحاشية والحاشية السابقة وهي على الألفية نفسها"( ).
- ومنهم من فهم من العبارة أن ابن العجمي كتب حاشية على الألفية مع شرحها، فلم يكتب حاشية مستقلة على الألفية نفسها وهو ظاهر صنيع الشيخ أحمد معبد في كتابه " الحافظ العراقي"( ).
وعندي أن الفهم الثالث قريب، ويؤيده قول السخاوي في " الضوء اللامع"( ) أثناء سرد مؤلفاته: " والنكت على ألفية العراقي وشرحها "، ولا يريد أن له نكتاً مستقلة على الألفية نفسها، والأمر يسير، والله أعلم.
- وينبغي التنبيه هنا على أن الذي جاء في كلام الشوكاني في المطبوع من "البدر الطالع"( ) أثناء ذكر مصنفات ابن العجمي ملخِّصاً كلام السخاوي في " الضوء اللامع ": "والتيسير على ألفية العراقي وشرحها"، فلو صح هذا لكانت هذه تسمية هذه الحاشية، والله أعلم.
-أما زيادات ابن العجمي على الألفية المذكورة في كلام السخاوي السابق، فمنها نسخة في المكتبة التيمورية بمصر، برقم (139)، وقد عنونت في فهرس المكتبة( ) بـ"نظم ما فات العراقي في ألفيته".
- وبقي التنبيه هنا على أن صاحب " كشف الظنون "( ) قال في أثناء سرده شروح الألفية: " وشَرْح إبراهيم بن محمد الحلبي المتوفي سنة (955هـ)». وقد تقدم أن سبط ابن العجمي توفي سنة (841هـ)» كما في ترجمته من "الضوء اللامع"( ) وغيره, لذا فقد علق الشيخ الفاضل أحمد معبد على هذا بقوله ( ): " فلعل صاحب " الكشف " قصد ذكر هذه الحاشية وأخطأ في تاريخ وفاة المؤلف".
- أقول: الظاهر عندي أن صاحب " الكشف " لم يخطئ في ذكر سنة وفاة سبط ابن العجمي، بل التبس عليه بآخر، أي أنه ظن أن صاحب هذه الحاشية ليس هو إبراهيم بن محمد بن خليل الحلبي المعروف بسبط ابن العجمي، بل ظن أنه إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الحلبي وهو آخر مترجم في " الكواكب السائرة " و"الشقائق النعمانية" وغيرها، وقد ذكره صاحب " الكشف " في غيرما موضع مؤرخاً سنة وفاته (955هـ) ( )، وفي الغالب يؤرخه في سنة (956هـ) ( ) للخلاف في سنة وفاته والثاني هو الذي عليه الأكثر.
- أما سبط ابن العجمي فقد ذكره صاحب«الكشف» في مواضع كثيرة على الصواب في سنة وفاته، ولكنه في الغالب يميزه فيقول مثلاً إبراهيم بن محمد الحلبي المعروف بسبط ابن العجمي، أو يميزه بلقبه " برهان الدين"( ) مما يقوي ما قدمت من أن صاحب " الكشف " لم يرده أصلاً في ذكر شُرَّاح الألفية، لأنه لم يميزه كما هي عادته في ذكر إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الحلبي، والله اعلم.
-والظاهر أنه قد تفطن مُـحَقِّقَا" فتح المغيث" لهذا الذي قدمت من أن صاحب " الكشف " إنما أراد رجلاً آخر غير ابن العجمي فكان من صنيعهما -حفظهما الله- أنهما جعلا لإبراهيم بن محمد بن إبراهيم الحلبي شرحاً آخر على "الألفية"، غير شرح إبراهيم بن محمد بن خليل سبط ابن العجمي( ).
-وعندي في ذلك نظر كذلك، فإني لم أجد أحداً ممن ترجم لإبراهيم بن محمد بن إبراهيم ـ فيما وقفت عليه ـ ذكر أن له شرحاً على الألفية أو حاشية عليها، كصاحب " الكواكب السائرة "( ) أو " الشقائق النعمانية"( ) أو " إعلام النبلاء"( )، فلم يذكر واحد منهم شيئاً من ذلك، والله أعلم.
وقد اختصر شرح العراقي المذكور كل من:
8-(أ) الشيخ عزالدين أحمد بن إبراهيم بن نصر الله بن أحمد العسقلاني المصري، المتوفي سنة (876هـ) ( ).
9-(ب)السيد الشريف محمد أمين بن محمود البخاري الشهير بأمير باد شاه، نزيل مكة المكرمة، المتوفى حوالي سنة (987هـ) ( ).
أما صاحب " هدية العارفين" فقد ذكر أن محمداً هذا له شرح على الألفية، إلا أن كلام صاحب " كشف الظنون " مقدم ـ والله أعلم ـ ووجه ذلك أنه وقف على الكتاب، ونقل من مقدمته فقال( ): " أوله ـ أي أول كتاب أمير باد شاه: الحمد لله الذي أسند حديث الوجود".
10-(ج) الشمس محمد بن عمار بن محمد بن أحمد أبو ياسر، المتوفي سنة (844هـ)( )، وقد ذكر هذا المختصر السخاوي ـ رحمه الله ـ في آخر شرحه "فتح المغيث "( ) : فقال " واختصره ـ يعني شرح العراقي ـ الشمس بن عمار المالكي".
ويبدو أن هذا المختصر هو أقدم مختصرات شرح العراقي وهو الشرح الثاني لألفية العراقي بعد شرح مصنفها، حتى قال السخاوي: وما علمت عليها لسواه شرحاً.
أما عن نسخ الكتاب:
فمنه نسخة خطية في (المكتبة الأزهرية) بمصر، وهي برقم (1325) مصطلح، تقع في (187) ورقة وعدد السطور في الصفحة (17) سطراً، خطها واضح في الجملة إلا في بعض المواضع، وعليها تعليقات وتصحيحات كثيرة، وقد ذكر ناسخها وهو محمد بن عبدالواحد بن عبدالله بن محمد الأنصاري المالكي تاريخ الانتهاء من نسخها إلا أنه لم يتبين لي من ذلك سوى اليوم والشهر دون السنة وهو التاسع من شهر ذي الحجة الحرام( )، واسم هذا المختصر هو " مفتاح السعيدية شرح الألفية الحديثية "، كما أثبت على طرة النسخة، وكما صرح به المؤلف في مقدمته( ) بقوله: " فقوي العزم، واستخرت الله تعالى في إبراز تعليقه موضحة ألفاظه ومعانيه ـ أي نظم الألفية ـ ومفصحة عن ألفاظه ومبانيه، آمًّا في ذلك شرح الناظم مع التذييل بفوائد ليس الإهمال مرجعها، راجياً بذلك النفع والانتفاع، والعون على التذكرة بالمغفرة والرحمة ونفي الابتداع، وسميتها " مفتاح السعيدية شرح الألفية الحديثة".اهـ.
إلا أن عنوان الكتاب يوحي بأنه شرح مستقل على الألفية، ولعله من أجل ذلك ذكر بعض من صنف في أسماء الكتب لابن عمار هذا شرحاً على الألفية، كصاحب "هدية العارفين"، ولكن قول ابن عمار: "آمًّا في ذلك شرح الناظم مع التذييل عليه بفوائد...", فيه تصريح منه بأن كتابه مستمد من كتاب الحافظ العراقي، وليس له فيه إلا بعض الفوائد والزوائد المفيدة.
كما أن الناظر في شرحه يجد مصداقية هذا من أنه جعل شرح العراقي إماماً له في شرحه، فهو يذكر ما ذكره الناظم ملخصاً إياه في الغالب، وفي بعض الأحيان يورد كلام العراقي بنصه كما هو.
ثم إنه كما ذكر في المقدمة ذَيَّلَ مختصره هذا بفوائد ليست في الأصل وأكثر هذه الفوائد والزوائد تدور في الغالب حول شرح كلمة ـ لم يتعرض لشرحها العراقي ـ وبيان أهمية استعمالها في النظم دون غيرها، كما في شرحه كلمة " المقتدر" في بداية الكتاب( ).
أو في ضبط عَلَمٍ يُشكل، كما في ضبطه لحَمْد الخطابي( )، وكذا ابن رُشَيْد( )، واليعْمُرِي( ).
أو في إعراب كلمة وبيان متعلقها، كقوله عند قول الناظم:
......................... من الشذوذ مع راو ما اتهم
بكذب ولم يكن فردا ورد .........................
فقال: "بكذب متعلق باتهم"( )، فهذا كله مما لم يتعرض له العراقي في شرحه.
وابن عمار غالبًا ما يميز زوائده هذه بقوله: " قلت "( ) وأحياناً لا ينص على ذلك, وإنما يُعْرَفُ ذلك بالمقابلة.
هذا وقد وفقنا الله تعالى لتحقيق هذا الكتاب، يسَّر الله نشره.
11-(د) مختصر زين الدين أبي محمد عبدالرحمن بن أبي بكر العيني الحنفي الدمشقي المتوفي سنة (893هـ)، وهو الذي بين يديك، وسيأتي الكلام عليه.
(12) شرح أبي زرعة أحمد بن الإمام العراقي صاحب النظم:
-ذكر السخاوي في " الضوء اللامع " في ترجمة أبي زرعه العراقي أنه "شرح أبياتاً من ألفيه والده في المصطلح"( ).
-وقد نقل عنها ابن قطلوبغا في حاشيته( ) المذكورة على "شرح الألفية".
(13) نكت الحافظ ابن حجر:
-ذكر السخاوي في " الجواهر والدرر"( ) عن الحافظ ابن حجر قوله: " إنه شرع في تأليف نكت على ألفية شيخه العراقي ".
-وقد علق السخاوي على ذلك بأنه لم ير من هذه النكت غير ورقتين( ).
(14) شرح أبي الفداء إسماعيل إبراهيم بن عبدالله بن جماعة الكناني، عماد الدين، المتوفي سنة (861هـ).
ذكره صاحب "كشف الظنون", وقال: "إنه شرح حسن".
وقال السخاوي ( ): "قيل إنه شرح ألفية الحديث".
● شرح أبي الفداء إسماعيل بن إبراهيم بن محمد بن موسى الكناني البلبيسي، المتوفي سنة (802هـ).
ذكر هذا الشرح صاحب " هدية العارفين"( ) وأظنه التبس عليه إسماعيل هذا بإسماعيل بن إبراهيم بن عبدالله المتقدم، فهما كما هو ظاهر يشتركان في الكنية والاسم واسم الأب والنسبة، وقد ترجم لهما السخاوي في " الضوء اللامع " فقال في ترجمة الأول: " قيل إنه شرح ألفية الحديث " كما تقدم، ولم يذكر في الثاني شيئاً من ذلك( ) والسخاوي من أكثر من اهتم ببيان شُرَّاح الألفية في كتابه " الضوء اللامع " فيما وصل إليه علمه، وقد ترجم السخاوي لإسماعيل الثاني بعد إسماعيل الأول بصفحتين من المطبوع، مما يوازي في الغالب صفحة واحدة من المخطوط، فلعل منشأ خطأ صاحب " هدية العارفين " أنه انتقل نظره إلى ترجمة الثاني فظن أن الكلام عليه فالتبس عليه الأمر، خاصةً أني لم أجد لإسماعيل الأول ترجمة عند صاحب " هدية العارفين " في كتابه, والله أعلم.
(15) شرح الحافظ قطب الدين محمد بن عبدالله بن خيضر الزُّبيدي الدمشقي الشافعي الخيضري، المتوفي سنة (894هـ).
واسم هذا الشرح " صعود المراقي "( ).
(16) شرح الحافظ شمس الدين محمد بن عبدالرحمن بن محمد السخاوي القاهري الشافعي، المتوفي سنة (902هـ).
-واسم هذا الشرح " فتح المغيث بشرح ألفية الحديث "، ذكره مؤلفه نفسه بهذا الاسم في كتابه " الضوء اللامع".
- وذكر في مقدمة شرحه هذا أن كتابه «شرحٌ لألفية الحديث أوضح به غامضها، وفتح مغلقها».
-وهو شرح ممزوج قصد به المبالغة في إظهار المعنى.
- أما عن طبعات الكتاب:
فأولها: الطبعة الهندية:
طبع الكتاب لأول مرة في المطبع المعروف بـ(أنوار المحمدي)، واهتم به محمد تبغ بهادر اللكنوي، وذلك في سنة (1303هـ) وتقع هذه الطبعة في مجلد واحد في خمسمائة صفحة من القطع الكبير.
ثانيتها: الطبعة السلفية:
طبعت بـ(مطبعة العاصمة), شارع الفلكي، القاهرة, ضَبْط وتحقيق عبدالرحمن محمد عثمان، نشر المكتب السلفية بالمديرة المنورة لصاحبها محمد عبدالمحسن الكتبي.
وقد اعتمدوا في هذه الطبعة على الطبعة السابقة مع بعض التصحيحات لأخطائها، وتقع في ثلاثة أجزاء متوسطة.
قال الشيخ الفاضل أحمد معبد في كتابه الحافل " الحافظ العراقي وأثره في السنة "( ):" وقد اطلعت على هاتين الطبعتين إطلاعاً تفصيلياً وقابلت كثيراً من نصوصها على مخطوطة دار الكتب المصرية... وتبين لي من هذا الاطلاع والمقابلة، أن الطبعتين ليس لهما صفة التحقيق العلمي للنصوص لا شكلاً ولا مضموناً".
ثالثها:
طبع الكتاب للمرة الثالثة في (مطبعة الأعظمي) بالهند ونشرته المكتبة العلمية بالمدينة المنورة، بتصحيح وتعليق الشيخ حبيب الرحمن الأعظمي ولم يصدر منها إلا الجزء الأول في (572) صفحة من أول الكتاب إلى نهاية المقابلة، وهو نصف الكتاب تقريباً.
رابعها:
طبعة ( دار الكتب العلمية ببيروت ) في ثلاثة أجزاء.
قال مُـحَقِّقَا "فتح المغيث"( ):«وهي طبعة منقولة بالحرف عن ( الطبعة المصرية ) المتقدمة فاجتمعت فيها أخطاؤها وتصحيفاتها، وسقطها».
خامسها:
طبعة المكتبة السلفية ببنارس الهند، صدرت بين عامي (1407- 1411هـ) بتحقيق وتعليق الشيخ علي حسين علي.
وتمتاز هذه الطبعة عن سابقتها بأنها قوبلت على نسختين خطيتين إحداهما نسخة ( المكتبة السليمانية في تركيا)، والثانية: ( نسخة المكتبة الأزهرية ) وكذا على مطبوعة ( أنوار المحمدي) ومطبوعة ( مطبعة الأعظمي).
وقد اشتمل العمل فيها على عزو الآيات، وتخريج الأحاديث والآثار، وعزو الأقوال, والترجمة للأعلام، ونحو ذلك.
- وتقع هذه الطبعة في أربعة أجزاء متوسطة مجموع صفحاتها (1427).
- وهذه الطبعة هي أفضل طبعات الكتاب السابقة.
سادسها:
- نشرتها (دار الكتب العلمية) ببيروت, سنة (1414هـ), بتعليق صلاح محمد محمد عويضة، وقد صدرت في ثلاثة مجلدات.
- إلا أن هذه الطبعة لم تقابل على أي نسخة خطية، وإنما اعتمد في إخراجها كما في (1/ 12) على النسخة المطبوعة بـ(دار الكتب العلمية) التي سبق الكلام عليها.
- وخُدمت هذه الطبعة بتصحيح بعض الأخطاء الواقعة في الطبعات الأربع السابقة، وبعزو الآيات، وتخريج الأحاديث، والتعليق على بعض المواضع.
سابعها:
طبعة ( دار المنهاج للنشر والتوزيع)، والتي صدرت في عام (1426هـ) بتحقيق الشيخين الفاضلين: الشيخ العلامة / عبدالكريم بن عبدالله الخضير, والشيخ الدكتور / محمد بن عبدالله الفهيد.
وهذه الطبعة هي أفضل طبعات الكتاب على الإطلاق، ذلك:
- أن محققيها قاما بتحقيق الكتاب على ثماني نسخ خطية منها خمس كاملة، وهي: ( نسخة مكتبة الحرم المكي )، (ونسخة استانبول) و(نسخة دار الكتب المصرية)، و(نسخة المكتبة الأزهرية)، و(نسخة الرباط بالمغرب)، وثلاث ناقصة وهي: ( نسخة المكتبة المحمودية بالمدينة المنورة ) و( نسخة المكتبة السعودية بالرياض)، ونسخة ( جامعة الملك سعود بالرياض) ( ).
- وبذل المحققان قصارى جهدهما، ووجها جل العناية لتحقيق النص، وضبطه، وتيسير ما يعين على تجليته وإيضاحه.
- مع عزو الآيات القرآنية، والأحاديث النبوية والآثار المنسوبة للصحابة والتابعين، وعزو النصوص المذكورة في صلب الكتاب إلى مصادرها الأصلية قدر الإمكان، وقد عَرَّفُوا بكل من جَوَّزَا خفاءه من الأعلام، مع التعريف بالفرق والطوائف والأماكن، إضافةً إلى التعليقات المهمة التي تعين على فهم النص.
- وقد قدما هذه الطبعة بمقدمة مفيدة ترجما فيها لصاحب الأصل -الحافظ العراقي-، وصاحب الشرح -الحافظ السخاوي-، ثم عَرَّفا بـ"الألفية الحديثية" مع المقارنة بينها وبين "ألفية السيوطي"، ثم تكلَّما على شرح السخاوي هذا بتوسع؛ فحققا اسم الكتاب ونسبته إلى مؤلفه، وتكلما على مصادره في شرحه هذا، وعلى منهجه فيه, وعلى طبعاته مع التوسع في وصف هذه الطبعات، ثم على نسخ الكتاب الخطية.
وبالجملة فإن هذا التحقيق حوى من المحاسن ما تقر أعين طلبة العلم به، فأسأل الله أن يجزيهما عن المسلمين عامة, وطلبة العلم خاصة خير الجزاء.
وقد لَخَّصَ هذا الشرح:
(17) الشيخ القاضي محمد بن علي بن طولون الحنفي الدمشقي, المتوفى سنة(953هـ)( ).
وقال في مقدمة كتابه: "لخصت شرحها –أي الألفية- للسخاوي, وربما زدت فيه"( ).
(18) " توضيح الألفية " للسخاوي كذلك:
-وهو مختصر جداً، ذكره في "الضوء اللامع" فقال ( ): "وتوضيح لها ـ أي للألفية ـ حاذى به المتن بدون إفصاح، في المسودة".
(19)حاشية محمد بن خليل المحب البصري الدمشقي، المتوفي سنة (889هـ):
- ذكرها السخاوي في ترجمة مؤلفها المذكور من " الضوء اللامع"( ).
وهذه الحاشية ممزوجة بمتن الألفية، كما نبه عليه السخاوي في المصدر المشار إليه.
(20) شرح ألفية العراقي للعلامة المحدث أبي المحاسن يوسف بن حسن بن عبد الهادي الصالحي الحنبلي, المعروف بابن المِبْردَ. المتوفى سنة(909هـ)( ).
(21) شرح ألفية الحديث لجلال الدين السيوطي المتوفى سنة (911هـ)، وهو شرح مختصر على طريقة المزج، وقد طبع بتحقيقنا عن دار ابن حزم ببيروت سنة (1429هـ)، وقد أطنبنا في التعريف به قي مقدمة تحقيقنا عليه (ص51-74).
(22) شرح ألفية العراقي, للعلامة شمس الدين محمد بن قاسم بن محمد الغزي المعروف بابن الغرابيلي, المتوفي سنة (918هـ) ( ).
- ومنه نسخة في مكتبة"الاسكوريال" بإسبانيا برقم (1494) في 216 ورقة( ).
(23) شرح القاضي زكريا بن محمد بن زكريا الأنصاري، زين الدين، أبي يحيى السنيكي المصري الأزهري الشافعي، المتوفى سنة (926هـ):
- وهذا الشرح اسمه " فتح الباقي بشرح ألفية العراقي ".
- وهو شرح مختصر ممزوج.
- ويعتبر هذا الشرح من أشهر شروح الألفية، ولذا وُجدت نسخه الخطية منتشرة في العالم من شرقه إلى غربه، بل يوجد في (دار الكتب المصرية) وحدها ثمان عشرة نسخة منه( ).
- إلا أن السخاوي اتهم زكريا الأنصاري بأنه " شرع في غيبته بشرح ألفية الحديث مستمداً من شرحه، بحيث عجب الفضلاء من ذلك "( ).
والذي يطالع شرح الأنصاري يجد ـ والله أعلم ـ أن أصل هذه الدعوة صحيحة ؛ إذ أن "هناك مطابقة لفظية شبه تامة بينهما في كثير من المواضع"( ).
إلا أن هذا لا ينفي أن للأنصاري في شرحه هذا جهده وإضافاته المميزة.
أما عن طبعات الكتاب، فقد طبع فيما وقفت عليه ثلاث طبعات:
الأولى: في طالعة فاس بالمغرب وذلك عام (1354هـ).
الثانية: بتحقيق حافظ ثناء الله الزاهدي في ( دار ابن حزم ببيروت) عام (1420هـ)، وقد حققه على سبع نسخ خطية.
الثالثة: بتحقيق عبد اللطيف الهميم وماهر الفحل، عن( دار الكتب العلمية) ببيروت عام (1423هـ).
● وعلى شرح زكريا الأنصاري هذا عدة حواشي منها:
24-(أ) حاشية للشيخ منصور بن عبدالرزاق بن صالح الطوخي المصري الشافعي المتوفي سنة (1090هـ) ( ).
25-(ب) حاشية للشيخ علي بن أحمد بن مكرم الصعيدي العدوي المالكي، المتوفي سنة (1189هـ) ( ).
26-(ج) حاشية للعلامة عطية الله بن عطية الأجهوري المصري الشافعي المتوفى سنة(1194هـ)( ).
27-(د) حاشية للشيخ القاضي محمد بن إدريس القادري الفاسي, المتوفى سنة(1350هـ). وقد سماها"أقوم المراقي على شرح الفية العراقي"( ).
28- (هـ) حاشية للشيخ علي بن محمد بن عبد الرحمن الأجهوري المصري المالكي، نور الدين أبي الإرشاد، المتوفى سنة (1066هـ)، وهي حاشية خاصة بشرح زكريا الأنصاري على مبحث الضعيف من الألفية، وأنا أَعْمَلُ على نشرها.
(29) حاشية للشيخ علي المجدولي المالكي الأزهري، وهي حاشية خاصة بشرح زكريا الأنصاري على مبحث الضعيف من الألفية كسابقتها، سماها « فتح اللطيف على قسم الضعيف » وقد طُبعت في هذه السنة عن دار الكتب العلمية بتحقيق محمد محمود دحروج.
(30) شرح ألفية العراقي,للشيخ القاضي محمد بن إبراهيم التتائي المصري, المتوفى سنة(942هـ)( ).
(31) ذيل لألفية العراقي في الوفيات, لأبي العباس أحمد بن علي البوسعيدي الصنهاجي الهشتوكي (1046هـ)( ).
(32) شرح الشيخ علي بن محمد بن عبدالرحمن الأجهوري المصري المالكي، نور الدين أبي الإرشاد المتوفي سنة (1066هـ) ( ).
(33) حاشية أبي سعيد محمد بن حسين بن عبدالستار الإسرائيلي نسباً، السني مذهباً، الهزراوي موطناً،من علماء الهند في القرن الثالث عشر.
- جمع في حاشيته هذه تعليقات شتى وقف عليها في بعض نسخ الألفية المخطوطة وكذلك من شروحات الألفية، ثم ضم إليها تعليقات من بعض كتب المصطلح.
- وسماها " تحفة الباقي".
وقد طبعت بـ(المطبع الفاروقي) في دلهي بالهند في (162) صفحة من القطع الكبير.
(34) شرح محمد بن عبد الرسول بن عبدالسيد بن عبدالرسول بن قلفدر بن عبدالسيد الشافعي البرزنجي، المتوفي سنة (1103هـ) ( ).
(35) شرح الشيخ إبراهيم بن مرعي بن عطية الشبرخيتي المالكي، نزيل مصر برهان الدين، المتوفي سنة (1106هـ) ( ).
(36) "هدية المغيث الباقي إلى موارد ألفية اصطلاح الحديث للعراقي", لشهاب الدين أحمد بن محمد الهشتوكي, المعروف بأحزى, والمتوفى سنة (1127هـ)( ).
(37) شرح أحمد بن عبدالمنعم بن يوسف بن صيام الدمنهوري, المتوفي سنة (1192هـ), وهو خاص كذلك بقسم الضعيف واسمه "نهاية التعريف بأقسام الحديث الضعيف "( ).
(38) شرح محمد بن محمد خليلي العجلوني الشافعي, المتوفي سنة (1193هـ)( ).
(39) شرح محمد بن عبدالرحمن بن محمد بن زين الدين بن عبدالكريم الصفدي العطار، الشهير بالكزبري، المتوفي سنة (1221هـ).
ذكره صاحب "معجم المولفين"( )، وذكر أن له نسخة في (المكتبة الظاهرية).
(40) شرح يحيى بن محمد الحلبي الشهير بالمسالخي، المتوفي سنة (1229هـ)( ).
(41) شرح ألفية العراقي في مصطلح الحديث, للشيخ عبد الله بن أيبيه الديماني الشنقيطي, المتوفى سنة (1328هـ)( ).
(42) "القول الراقي على ألفية العراقي", للشيخ محمد بن إدريس القادري الفاسي, المتوفى سنة (1350هـ)( ).
(43) "شرح ألفية العراقي في المصطلح", للعلامة المحدث محمد بن أبي مدين الديماني الشمشوي الشنقيطي, المتوفى سنة (1322هـ)( ).
(44) "معراج الراقي إلى شرح ألفية العراقي",للعلامة محمد المكي بن علي البطاوري, المتوفى سنة (1355هـ)( ).
وهو شرح غير كامل يقف عند نوع "زيادة الثقات", ومنه نسختان بالخزانة العامة بالرباط, وقد حقق في رسالة لنيل شهادة الدراسات العليا في جامعة "محمد الأول" في مدينة "وَجْدة"( ).
(45)"حلية التراقي بختم ألفية العراقي", للعلامة المحدث محمد المدني بن الغازي بن الحُسني, المتوفى سنة(1378هـ)( ).
(47) شرح عبدالرحمن بن محمد بن قاسم الأخضري البوصيري الليبي، المتوفي سنة (1354هـ) ( )
● وينبغي التنبيه هنا على أن كثيراً ممن كتب في أسماء شُرَّاح الألفية وكتبهم, ذكر ما ليس بشرح على "ألفية الحديث" للعراقي ومنشأ هذا الوهم؛ أن العراقي له ألفية أخرى في " السيرة " وثالثة في " غريب القرآن " و "رابعة في " علوم القرآن " وكثيراً ما يطلق المترجمون أن فلاناً ألف شرحاً على الألفية للعراقي دون تعيين المراد بالألفية, بل يقع هذا كذلك عند ذكر من شرح " ألفيه ابن مالك" في النحو، فيقال فيه: "شرح "الألفية"" هكذا دون تقييد، فيظن الظان –رجماً بالغيب- أن المقصود ألفية الحديث للعراقي، فيقع الالتباس كثيراً بسبب هذا الإطلاق، والذي ينبغي فعله والحالة هذه أن يتوسع الباحث في ترجمة من ذُكِر في ترجمته أنه " شرح الألفية " ليقف على من نص على المقصود بـ"الألفية" في ذلك الموضع.
وقد يُعْرَف هذا كذلك بقرينة السياق، كأن يُذْكَر المترجَم بأنه برع في العربية والنحو والعروض مثلاً, ثم يتبع المترجِم هذا بقوله: " وله شرح على الألفية " فهنا يترجح أن المقصود بـ"الألفية " ألفية ابن مالك" في النحو, وهكذا.

وكتب: د. شادي بن محمد بن سالم ال نعمان
صنعاء اليمن حرسها الله