عميد اتحادي
06-04-2013, 04:30 PM
الخلاف سنة بشرية يعكس في حقيقته اختلاف الطبائع والنفسيات وتفاوت المدارك والتصورات؛ ومع ذلك فإن التعامل مع السنَّة البشرية يجب أن يكون بعيدًا عن التسليم المطلق أو المواجهة المطلقة؛ فالنفس مجبولة على خصال من الشر، كما أنها مجبولة على خصال من الخير.
والتسليم بهذه الحقيقة غير التسليم لها؛ فالتسليم لهذه الخصال بدعوى الواقعية مهلك ولا شك، كما أن إنكارها والتعالي على فهمها في اتجاهات الآخرين وتسويغ فعالهم هو جنوح إلى عالم الخيال أو المثال.
في الاتحاد الخلافات تسليم بها وتسليم لها لكنّ الواقع يقول أن التسليم لها كان ذو كفةٍ أرجح. لا يمكن أن تسأل رياضي سعودي عن سبب تراجع الاتحاد المخيف إلا ويجيبك فوراً :
المشاكل التنظيمية والإدارية والإعلامية والفنية .
ولو إتفقنا بأن هناك من محبي النجاح على مرّ كل الإدارات التي مرت على قيادة الكيان منذ خمس مواسم رياضية من يسعى بكل جهده لعودة الاتحاد أقوى مما كان عليه إلا أن خصال الإختلاف بين أطراف هذه الإدارات واعضاء الشرف والجمهور والاعلام المسير ترفض هذا النجاح . وقد يجمع الجمهور الاتحادي على أن كل عمل جديد يشابه الى حدٍ كبير مايحدث في وزارات الدولة من نسف عمل وزير سابق تحت يد وزير جديد والنتيجة لاشيء من التطوير طبعاً.
http://cdn.alwafd.org/images/news/1659418058wer9596.jpg (http://cdn.alwafd.org/images/news/1659418058wer9596.jpg)
يذكرني حال البعض ممن يحاولون النجاح في ظل هذه الخلافات ومحاولة الظهور على حساب من يعمل بصدق ومهنية بحال الفريق سعد الدين الشاذلي ( رحمه الله) رجل الإنتصار في حرب 6 إكتوبر والذي تحول بسبب البعض من محبي الظهور والمصالح إلى رجل مطلوب للدولة حتى تم سجنه في يوم من الإيام !! لكن بقي التاريخ حافظاً له مجده وعمله الرائع حتى وهو يغادر المشهد من الباب الضّيق.
عموماً يبقى الهوى أولاً والجهل ثانياً هو المحور الرئيسي في تعدد الخلافات منذ مايقارب 5 أعوام . وعليه متى ما أراد أبناء الاتحاد عودة هذا الكيان الكبير فعليهم التكاتف أولاً ودعم الإدارات عوضاً عن مهاجمتها لأي سبب كان كما وأن تعدد الخبرات الإدارية والفنية وتشريحها على طاولة المصلحة العامة فقط والظهور بعصارة هذه الخبرات شيء عظيم يجب الإستفادة منه.
ولازلت عند رأيي بإن الاتحاد يعاني من قلة الإحترافية بقدر مايعاني من هذه الخلافات المستمرة والتي تعتبر هي الضربة التي تجهض كل عمل سواءً فنياً أو إدارياً وحتى إقتصادياً.
قرارات الادارة بحق 6 لاعبين هي ثورة وعهد جديد للعمل الاداري في الاتحاد وفرض قوة النظام التسلسلي المعروف أوربياً ( ادارة - جهاز فني - جمهور ) وبالتالي فأن القرار حينما يتخذ من الأعلى حسب الترتيب فأنه يكون ذا قوة أكبر وتأثير أكبر.
وتعليقاً على هذه القرارات أستطيع وبوضوح أن أقول انني مع الادارة قلباً وقالباً بناءً على معطيات سابقة ترجح كفة هذه القرارت فالاتحاد اليوم لم يعد هو اتحاد 2005 وهذا أمراً طبيعياً لكن الأمر الغير طبيعي هو عدم تقبل حقيقة أن لكل بداية نهاية والتي رفضها نور ورفاقه وبالتالي رفضها أيضاً بعضاً من الجمهور العاطفي والذي يهتم بالنجم قبل الكيان وتلك مشكلة افرزها الاعلام اولاً من خلال لعبه على وتر التضحية والوفاء. ولو كنا ندرك معنى الإحتراف لعلمنا أن مثل الأمر طبيعي جداً فكما ضحيت فقد قبضت الثمن وفي ذلك لا منة لكنه واقع يقتل كلّ تلك الاتهامات التي أتهمت الإتحاديين بعدم الوفاء.
وسواءً كانت إجازة أو تنسيق أو عرض على قائمة الإنتقال فهي تصب في خندق واحد مادام أن هؤلاء الاعبين لن يخدموا المخطط الجديد باليوم التدريبي الكامل فوجودهم على دكة البدلاء سوف يجتزّ شيئاً من البرنامج بالإستغناء عن مايوازيهم عدداً بنيت عليهم خطط جديدة لإتحاد جديد.
واذا صدقت الادارة في أنها حاولت مراراً وتكراراً الاتصال بالاعبين والاجتماع بهم فهذا يبرئ ساحتها من الاتهامات الموجهة لها ويعزز ذلك الجانب الذي يقول ان الاعبين يرفضون الاعتراف بهبوط مستواهم الحاد وانتهاء عمرهم الكروي ولذلك وجب إتخاذ القرار الجريء والذي أعتبره الأهم في مسيرة كيان الإتحاد ككل.
أما مسألة إثارة الجمهور العاطفي وصغار السن وتأجيجهم في مسألة مقززة بحق فالاتحاد كيان كبير له سمعته وصيته ولا يجب ان يكون جمهوره بهذه السذاجة حينما يقوم بتدمير منشأته وإثارة المشاكل في مقر النادي بطريقة أقل مايقال عنها أنها حماسة وتفريغ طاقات لا أكثر ولا أقل. فالنادي ليس ملكاً لنور ولا لجمهور نور او جمهور أي لاعب حتى تتم هذه التجمعات على طريقة الربيع العربي وميدان التحرير حتى أصبح الجميع يتهكم على جمهور الاتحاد وعلى الاتحاد.
فالواجب هو تغليب المصلحة العامة على المصالح الشخصية والأهواء التي لن تزيد الاتحاد إلا ضياعاً . يستطيع الجمهور الذي يريد التعبير ان يعبر بطرق أكثر رقي من خلال المدرج او من خلال المنتديات الاتحادية او حتى من خلال مجلس الجمهور بطلب الاجتماع مع الادارة وتبيان وجهة نظر الجمهور.
وأخيراً فأن التفرد بالتفكير والتنفيذ غالباً هو طريق وعر يصعب الوصول من خلاله لكن المشاركة والإستشارة طريق سهل للإستفادة من الأخطاء وكذلك النجاحات السابقة وهذا مايجب أن تطبقه الإدارة الإتحادية في قادم الأيام ..
والتسليم بهذه الحقيقة غير التسليم لها؛ فالتسليم لهذه الخصال بدعوى الواقعية مهلك ولا شك، كما أن إنكارها والتعالي على فهمها في اتجاهات الآخرين وتسويغ فعالهم هو جنوح إلى عالم الخيال أو المثال.
في الاتحاد الخلافات تسليم بها وتسليم لها لكنّ الواقع يقول أن التسليم لها كان ذو كفةٍ أرجح. لا يمكن أن تسأل رياضي سعودي عن سبب تراجع الاتحاد المخيف إلا ويجيبك فوراً :
المشاكل التنظيمية والإدارية والإعلامية والفنية .
ولو إتفقنا بأن هناك من محبي النجاح على مرّ كل الإدارات التي مرت على قيادة الكيان منذ خمس مواسم رياضية من يسعى بكل جهده لعودة الاتحاد أقوى مما كان عليه إلا أن خصال الإختلاف بين أطراف هذه الإدارات واعضاء الشرف والجمهور والاعلام المسير ترفض هذا النجاح . وقد يجمع الجمهور الاتحادي على أن كل عمل جديد يشابه الى حدٍ كبير مايحدث في وزارات الدولة من نسف عمل وزير سابق تحت يد وزير جديد والنتيجة لاشيء من التطوير طبعاً.
http://cdn.alwafd.org/images/news/1659418058wer9596.jpg (http://cdn.alwafd.org/images/news/1659418058wer9596.jpg)
يذكرني حال البعض ممن يحاولون النجاح في ظل هذه الخلافات ومحاولة الظهور على حساب من يعمل بصدق ومهنية بحال الفريق سعد الدين الشاذلي ( رحمه الله) رجل الإنتصار في حرب 6 إكتوبر والذي تحول بسبب البعض من محبي الظهور والمصالح إلى رجل مطلوب للدولة حتى تم سجنه في يوم من الإيام !! لكن بقي التاريخ حافظاً له مجده وعمله الرائع حتى وهو يغادر المشهد من الباب الضّيق.
عموماً يبقى الهوى أولاً والجهل ثانياً هو المحور الرئيسي في تعدد الخلافات منذ مايقارب 5 أعوام . وعليه متى ما أراد أبناء الاتحاد عودة هذا الكيان الكبير فعليهم التكاتف أولاً ودعم الإدارات عوضاً عن مهاجمتها لأي سبب كان كما وأن تعدد الخبرات الإدارية والفنية وتشريحها على طاولة المصلحة العامة فقط والظهور بعصارة هذه الخبرات شيء عظيم يجب الإستفادة منه.
ولازلت عند رأيي بإن الاتحاد يعاني من قلة الإحترافية بقدر مايعاني من هذه الخلافات المستمرة والتي تعتبر هي الضربة التي تجهض كل عمل سواءً فنياً أو إدارياً وحتى إقتصادياً.
قرارات الادارة بحق 6 لاعبين هي ثورة وعهد جديد للعمل الاداري في الاتحاد وفرض قوة النظام التسلسلي المعروف أوربياً ( ادارة - جهاز فني - جمهور ) وبالتالي فأن القرار حينما يتخذ من الأعلى حسب الترتيب فأنه يكون ذا قوة أكبر وتأثير أكبر.
وتعليقاً على هذه القرارات أستطيع وبوضوح أن أقول انني مع الادارة قلباً وقالباً بناءً على معطيات سابقة ترجح كفة هذه القرارت فالاتحاد اليوم لم يعد هو اتحاد 2005 وهذا أمراً طبيعياً لكن الأمر الغير طبيعي هو عدم تقبل حقيقة أن لكل بداية نهاية والتي رفضها نور ورفاقه وبالتالي رفضها أيضاً بعضاً من الجمهور العاطفي والذي يهتم بالنجم قبل الكيان وتلك مشكلة افرزها الاعلام اولاً من خلال لعبه على وتر التضحية والوفاء. ولو كنا ندرك معنى الإحتراف لعلمنا أن مثل الأمر طبيعي جداً فكما ضحيت فقد قبضت الثمن وفي ذلك لا منة لكنه واقع يقتل كلّ تلك الاتهامات التي أتهمت الإتحاديين بعدم الوفاء.
وسواءً كانت إجازة أو تنسيق أو عرض على قائمة الإنتقال فهي تصب في خندق واحد مادام أن هؤلاء الاعبين لن يخدموا المخطط الجديد باليوم التدريبي الكامل فوجودهم على دكة البدلاء سوف يجتزّ شيئاً من البرنامج بالإستغناء عن مايوازيهم عدداً بنيت عليهم خطط جديدة لإتحاد جديد.
واذا صدقت الادارة في أنها حاولت مراراً وتكراراً الاتصال بالاعبين والاجتماع بهم فهذا يبرئ ساحتها من الاتهامات الموجهة لها ويعزز ذلك الجانب الذي يقول ان الاعبين يرفضون الاعتراف بهبوط مستواهم الحاد وانتهاء عمرهم الكروي ولذلك وجب إتخاذ القرار الجريء والذي أعتبره الأهم في مسيرة كيان الإتحاد ككل.
أما مسألة إثارة الجمهور العاطفي وصغار السن وتأجيجهم في مسألة مقززة بحق فالاتحاد كيان كبير له سمعته وصيته ولا يجب ان يكون جمهوره بهذه السذاجة حينما يقوم بتدمير منشأته وإثارة المشاكل في مقر النادي بطريقة أقل مايقال عنها أنها حماسة وتفريغ طاقات لا أكثر ولا أقل. فالنادي ليس ملكاً لنور ولا لجمهور نور او جمهور أي لاعب حتى تتم هذه التجمعات على طريقة الربيع العربي وميدان التحرير حتى أصبح الجميع يتهكم على جمهور الاتحاد وعلى الاتحاد.
فالواجب هو تغليب المصلحة العامة على المصالح الشخصية والأهواء التي لن تزيد الاتحاد إلا ضياعاً . يستطيع الجمهور الذي يريد التعبير ان يعبر بطرق أكثر رقي من خلال المدرج او من خلال المنتديات الاتحادية او حتى من خلال مجلس الجمهور بطلب الاجتماع مع الادارة وتبيان وجهة نظر الجمهور.
وأخيراً فأن التفرد بالتفكير والتنفيذ غالباً هو طريق وعر يصعب الوصول من خلاله لكن المشاركة والإستشارة طريق سهل للإستفادة من الأخطاء وكذلك النجاحات السابقة وهذا مايجب أن تطبقه الإدارة الإتحادية في قادم الأيام ..