المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عندما يخفت صهيل الفرسان (الزرق) تصبح (اتراح) الزعيم (افراح) للأقزام



االزعيم الهلالي
06-04-2013, 05:50 AM
السلام عليكم


http://www.sami9.tv/aziz9/VARITESE/HILAL54CHAMPIONSHIPS.png


عندما يكون مصدر سعادتكَ الأول في هذه الدُنيا هو إخفاق الآخرين .. و تتولد لديك الرغبة الجارفة في انتظار أدنى عثراتهم من أجل التغني بها
و يُصبح لديك شغف مُنقطع النظير بـالإحتفاء بكل هفواتهم .. و يُشعرك هذا الأمر بالسرور الكبير و السعادة البالغة
فهذا بلا ريب وبلا جِدال ودون شك يدل على أنكَ ( قزم ) !!
وفي وسطنا الرياضي السعودي المُمتلئ بـ ( الأقزام ) فكراً و مُنجزاً و قدراً ( رياضياً ) .. أصبحت هفوات الزعيم الأزرق مُتسيد القارة الأكبر في العالم من مغربها إلى مشرقها
مـصـدراً للأفـراح و الليـالـي المِـلاح بالـنـسـبـة لـ أُؤلائكَ ( الأقزام ) وما أكثرهم !!
هذا الأمر بالتأكيد أنه يحمل مدلولات كثيرة توضح مدى ( سطوة ) الهلال على المُعشب الأخضر .. و هو ما جَعل الكثير ترتعد فرائسهم و تثور ثائرتهم عند ذكر اسمه فقط
وبالتالي أي إخفاق لهذا النادي الكبير المُتسيد على عرش القارة فضلاً عن عرش رياضة الوطن .. هو بمثابة المُنجز الذي عجزت عن تحقيقة جُل الأندية الأُخرى
ويبدو أنهم فعلاً فقدوا الأمل في مُجارات الهلال على المُستطيل الأخضر .. ولم يعد أمامهم إلا انتظار عثرات الهلال
وكأن هؤلاء الأقزام يسيروا على قول القائل :
( إذا كان من الموت بد .. فمن العجز أن تكون جبانا )
......................
هُزم الهلال آسيوياً و أصبح نادٍ من بلاد ( الفُرس ) يُسمى بـ ( الإستقلال ) ذو شعبية جارفة في بلاد الحرمين الشريفين .. وذاق الكثير طعم السعادة بعد فترة طويلة جداً حرمتهم أنديتهم المُبجلة منها !!
فمن هو غائب عن المشهد الآسيوي منذ أن تأسس ولم يُحرز أي بطولة قارية في تاريخه .. تغنت الكثير من جماهيره بخسارة الزعيم و كأن الحادثة أروت عطشهم !!
و كذلك التي لم ( تتعرف ) على البطولة الآسيوية إلا عام ( 2004 ) و كان الفِراق في العام التالي ( 2005 ) على حد قولهم و على مقياسهم الأعرج !!
ظهروا بمظهر ( الكهل ) السعيد الذي لم يذق طعم السعادة منذ فترة طويلة جداً بسبب خشيته من قُرب أجله !!
و آخر هرمت جماهيره وهي تنتظر مُجرد بطولة على الصعيد المحلي .. إلى أن أيقنت أن الأمر صعب المنال فناديهم القدير عجز عن رسم الإبتسامة على مُحياهم منذ فترة طويلة
ولهذا كان اللجوء للإنتظار عن أي سقوط لذلك البعبع الأزرق !!
كل هذا عزيزي القارئ يُوضح لنا جيداً أن هناكَ من يُعاني ( عقدة النص ) .. وهذا مما جعل ( أتراح ) الهلال ( أفراح ) بالنسبة لهم وأنا هنا أُريد أن أعترف أمام الملأ و أصدع بالحقيقة
فـ ( صهيل ) الفُرسان الزُرق قد خفت ولم يعد كما كان .. و قد قيل قديماً : ( إذا جنيت من الأيام زهرتها .. فاقنع فسائرها شوك و عيدان )
إلا أنه مع هذا كله يبقى مصدر سعادة دوماً .. فإن ( هُزم ) أسعد الكثير و إن حقق ( الفوز ) أيضاً أسعد الكثير !! .. و لهذا أتساءل وبكل براءة
لماذا المُكابرة على عدم الإعتراف بأن إخفاقات الهلال هي إنجازات لبعض الآخرين !؟؟
( أما في العاذلين لبيبُ ) .

همسة : يا ناطح الجبل لتلثمه .. اشفق على الرأس لا تشفق على الجبلِ


ودمتم.....

نواف الصبيحي

هــ 1434-5-25