المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المجد التليد والقول المبين في تفريغ رسالة [العذر بالجهل] للإمام العلامة أبا بطين..



أهــل الحـديث
05-04-2013, 05:10 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم



بسم الله الرحمن الرحيم
[وبه نستعين ولا قوة إلا بالله العلي العظيم]



الحمد لله الذي أنزل القرآن فرقاناً وتبيانا ً، وأرسل المرسلين مبشرين بالحق ومنذرين الخلق فقامت الحجة واتضحت المحجة: {فلله الحجة البالغة فلو شاء لهداكم أجمعين}، وصلى الله على محمد وآله وصحبه الطيبين.
أما بعد:
فإنّ من المسائل المهجورة في هذا العصر، وتعتبر من مسائل الغربة العلمية، إلا من رحم الله؛ مسائل التوحيد والعقيدة، وأشدها مسائل الأسماء والأحكام وارتباطها بالحجة وما يتعلق بذلك، ومعرفة حقيقة التوحيد والشرك، ومسألة الجهل فيهما، والمسائل الظاهرة والخفية.
وعدم إتقان هذه المسائل وفهمها يؤدي إلى انحرافات خطيرةٍ، وفهمها يحل إشكالياتٍ عظيمةٍ، طالما انزلق فيها من انزلق، وفهمها يجعل العالم وطالب العلم الذي أتقنها؛ في نورٍ من أمره، وعلى بصيرةٍ في ذلك.

وقد كتب الأئمة والعلماء الأفذاذ قديماً وحديثاَ ،في هذه المسائل وبينوا الحق والصواب، في هذه الأمور العظام ،التي إنحرف ونكس عنها وأرتكس في فهمها جمع من طوائف المبتدعة
[لا كثرهم الله] فضلوا الطريق، وجانبوا الصراط المستقيم..!
ومن هؤلاء الأخيار الجهابذة الأبرار، عالم نحرير، فقيه نبيه، فريد عصره ،وإمام دهره، مفيد
الطالبين وقامع المشبهين، شيخ الإسلام عبدالله بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن
- بن عبدالله بن سلطان بن خميس أبا بطين العائذي.
فكتب وأجاد وبين وحرر ونقل عن الأئمة العدول فكان خير مدقق..!
ومن هذه الدرر، رسالة لطيفة الحجم، عظيمة القدر، حوت تأصيل علمي رصين، وتقرير سلفي لهذه المسائل بفهم ثاقب ينم عن سعت علمه وعلو قدره، وإمامته في الدين..!
أحببت ان أنقلها لأخوتي من طلبة العلم، في هذا الصرح المبارك-بإذن الله- ليعم الخير، وتنتشر الفائدة، ويصل المطلوب، لذوي العقول، وتزول كل شبه كانت قد نكتت وعلقت في القلوب..
فنبدأ مستعينين، بالله العظيم، ونقول:
أولاً:ترجمة المؤلف:
هو الإمام العالم العلامة، الفقيه البحر الفهامة، المدقق النبيه، المحقق الموفق، مفيدالطالبين وقامع المشبهين، شيخ الإسلام عبدالله بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن- بن عبدالله بن سلطان بن خميس أبا بطين العائذي، ولد في بلد الروضة سنة - ١١٩٤من الهجرة، ونشأ ا نشأة حسنة، في الديانة والصيانة، والعفاف، وطلب العلم.
أخذ العلم عن الشيخ عبدالله بن الشيخ محمد، والشيخ محمد بن عبدالله بن طرادالدوسري الحنبلي، فمهر في الفقه، وفاق أهل عصره في إبان نشأته، ثم ارتحل إلى شقراء،وأخذ العلم عن الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز الحصين، في التفسير والحديث والفقه،وأصوله، وأصول الدين، حتى برع، وأخذ عن الشيخ أحمد بن حمزة بن رشيد العفالقيالأحسائي ثم المدني، وعن الشيخ حمد بن ناصر بن معمر، واجتهد حتى صار مناراً يهتدىبه، وإماماً يقتدى به.ولي القضاء زمن الإمام سعود في بلد الطائف، ودرس فيه، و وأخذ عنه جماعة فيالحديث والتفسير، وعقائد السلف، ثم رجع إلى بلده قاضياً عليها وبلدان الوشم.قال الشيخ إبراهيم بن عيسى: هو الإمام، والحبر الهمام، العالم العلامة، القدوةالفهامة، حسن السيرة والورع، والديانة، والصيانة، والعفاف، جلداً على التدريس، لا يملولا يضجر، ولا يرد طالباً، كريماً سخياً، وقوراً دائم الصمت قليل الكلام، كثير التهجدوالعبادة، حسن الصوت بالقراءة، قراءته مرتلة مجودة، معرضاً عن القال والقيل، ماشياًعلى أهدى سبيل، وأثنى عليه هو وغيره، وهو أشهر من أن يذكر. وله:
- حاشية على شرح المنتهى مجلد.
- حواش وتعليقات على شرح الزاد وغيره.
- رسالة في تجويد القرآن.
- تأسيس التقديس في كشف تلبيس داود إبن جرجيس.
- فتاوى تبلغ مجلداً.
- الانتصار لحزب الله الموحدين.
وكتب كثيراً من الكتب الجليلة بخطه الحسن المتقن، ونقل على كثير منها كثيراً منالفوائد، وصار قاضياً أيام الإمام تركي، في عنيزة وبلدان القصيم.
أخذ عنه العلم جماعة منهم: ابنه عبدالرحمن، والشيخ محمد بن عبدالله بن مانع،والشيخ محمد بن عبدالله بن سليم، والشيخ محمد بن عمر بن سليم.
والشيخ علي بن محمد بن راشد، والشيخ إبراهيم بن حمد بن عيسى، وابنه الشيخأحمد، والشيخ على بن عبدالله بن عيسى، والشيخ حسن بن علي، والشيخ عبدالعزيز بن
محمد، والشيخ محمد بن إبراهيم بن سيف، والشيخ محمد بن عبدالله بن حميد، والشيخعلي بن محمد، والشيخ علي البناني، والشيخ سليمان بن عبدالرحمن، والشيخ عبدالله بن
عبدالكريم، والشيخ صالح بن حمد بن نصر الله، وغيرهم جم غفير. توفي رحمه الله تعالى فيشقراء، سنة ١٢٨٢ ه.

يتبع بإذن الله، ثانياً...نص الرسالة...