لا بلح الشام ولا عنب اليمن.. رسالة الى الشاعر ذو الاحساس المرهف

[االزعيم الهلالي]

لا يوجد كتاب ولا علم في الكون لا يحتوي على نسبة خطأ سوى القرآن الكريم.. لا يوجد كتالوج يطبق في كل مكان وزمان.. فـ لن تستطيع الصيد في البحر الميت ولو امتلكت اغلى صنارة صيد واكثرها تطورا في العالم!!
ما اقصده هنا هو ان الادوات تتغير بتغير الظرف والزمان والمكان.. فليس كل ما يطبق في اوروبا يصلح تطبيقه عندنا.. والعكس صحيح..

منذ قدوم ادارة بن مساعد وهي تحاول ان تجعل من نادي الهلال نموذجيا في المنطقة العربية باسرها.. وتناسى ان هذا يعتبر من الجنون!! فـ قبل ان يحاول تغيير تفكير اللاعبين والاداريين والمدربين والاعلاميين والجمهور العريض.. عليه ان ينتصر على نفسه وعلى خوفه وعلى طمعه وعلى كل ما تحمله النفس والروح الانسانية من معاني طبيعية تجعلنا بشرا وليس ملائكة..



سأحاول ان اطرح مثالين بايجاز لايصال فكرتي على النحو الفعال والسريع:

مثال(1)/ ذاق الرئيس الامرين هو ومن معه في الادارة في طريقهم للحصول على توقيع وخدمات اللاعب (ايمانا).. لاعب كبير يمتلك بنية جسمانية قوية وصناعة لعب غير عادية.. ثم ما لبث ان حصل سوء تفاهم بين اللاعب وبين المدرب (توماس دول) الا وقد وجد نفسه في الجاره الحبيبة (الامارات) بحكم الاحترافية العالية والنموذجية والغير تقليدية.. لأن عالم الاحتراف الاوروبي ينص على ان المدرب او المدير الفني هو المسؤول الاول والاخير في قرارات النادي المتعلقة داخل حدود الملعب.. اذا: يطرد اللاعب لأن المدرب اراد ذلك!!
==> وفجأة.. يطرد المدرب لأن الجمهور اراد ذلك!!

مثال(2)/ حارس مرمى ضحى بالغالي والنفيس لاجل القميص الازرق.. حارس يمتلك اخلاق عالية.. في حياته لم يؤذي احدا من اللاعبين او الاداريين او حتى يحتك مع الجمهور.. فرغ نفسه للعب الكرة فقط.. لكن.. لا يمتلك جماهيرية عالية.. او بمعنى اوضح يفهمه رئيس الهلال وادارته.. لا يمتلك سهم في السوق عالي.. او قوة شرائية عالية!! انه (حسن العتيبي)..
يحدث خلاف وسوء تفاهم بينه وبين المدرب (كومبواريه).. ليطلب وبكل مهنية واحترافية من رئيس الهلال الجلوس معه ومع المدرب لتوضيح الحقائق وحل المشكلة كإجراء متوقع لحل اي مشكلة.. لكن بالتأكيد الرئيس الاحترافي والنادر الوجود في المنطقة العربية يقرر ان يتبع نظام احترافي يطبق في دول تاريخها الكروي اكبر من تاريخ دولتنا الغالية بكبرها.. وان يقرر ان المدرب له الصلاحية في كل شيء ولا داعي لأي اجتماع او اي شيء من هذا القبيل!!.. لينسق الحارس الخبير من النادي وبكل صمت!!
==> وفجأة.. يطرد المدرب لأن الجمهور اراد ذلك!!




والله يشهد على ما أقول... ليس الهدف من هذا المقال هو التحامل على الادارة.. فلا يهمني الا مصلحة هذا الكيان الازرق.. ولكن ان تحاول تطبيق بعض النظريات والاحلام غير الواقعية في ظروف يحتاج فيها زعيم اسيا لعودة ولو ببطولة لكي يتمسك بزعامة القرن في القارة الصفراء! فتلك لا مبالاة.. ولا استطيع الا ان اقول: سامحك الله يابن مساعد على العناد والمكابرة..

خلاصة ==> عندما حققت اليونان بطولة امم اوروبا عام 2004 من امام اقوى المنتخبات الاوروبية.. لم يقل العالم بأن اليونان حققت البطولة وهي اقل البلدان الاوروبية تطبيقا للاحتراف.. لم تلتفت الصحافة وقتها للقوة الشرائية لفانيلة المنتخب اليوناني!!
بل قال الجميع: اليونان.. بطلة اوروبا.. فقط فقط فقط



والابتسامة يجب ان تكون في الواجهة.. فهي كرة قدم.. فوز وخسارة.. وانشالله خير :)