المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الا هذا المشهد



االزعيم الهلالي
03-04-2013, 03:50 AM
كم انت عظيم ايها الازرق فقد امتد لونك بلون السماء وتداخل بينها لون امواج البحر وتعلق اسمك هلال في سماء واسعه
فقبل اي مواجهه مع اي فريق تكون هيبتك تدب في قلوب وأقلام ذالك النادي فايستجمعون كل طاقاتهم بكل أشكالها وألوانها فأن لقاء الزعيم شئ ثاني غير كل الفرق الاخرى
وماهي الا صافرة تنتهي وفوز لكتيبه زرقاء الا سرعااااااان ماينهار كل ماكان وتظهر إصلاحات
وإعادة تكوين لذالك الفريق ،
فكم انت عظيم بعظمة حبك في قلوب العشاق ياهلال

واسمحوا لي في بعثرة آلم من منبع حب أراد قلمي ان يصرخ ويكون في نثر أحرفه بعض الإشارات قد تفيد واحد من مائه قارئ

وهي انني أرى أن كثيرا من التعليقات والردود تحتاج إلى تـهذيب، فهي ماتزال دون مستوى النقاش البنـّاء، بعيدة عن ردّ الحـُجّة بالحـُجه ،وبعضها يـُجافي التجرّد والموضوعية، و لاتـَخلو من نبرات عُنف وحِدّة، وتعميم غير مقبول، وفـرْضٍ مُـنفر للرأي، ناهيك عن سُخرية وتهكم شخصي، أو سبّ وشـتم، واتـهامات في قوالب جاهزة،
مشكلة بعض الناس، أنهم تربّـوا في بيئة اجتماعية ذات أفق ضيق، لا تشجع على تكوين انطباع شخصي، فضلا عن إبدائه، ولا تسمح للفرد بإمعان النـّظر في الثقافات السائدة
وقصر نظرهم عن النقد المتوازن والنقاش الموضوعي، في قضايا مثيرة للجدل، وموضوعات تتعدد فيها وجهات النظر، فهم شديدو التعصّب لآرائهم الشخصية،لذلك دأَب بعض النـّاس على التربّص بأفكار وتصرفات غيرهم، والضّيـق ذرعاً بمن يطرح

عادات انتشرت بسرعة كانتشار النار في الهشيم ، جلبت المآسي والأهوال وكثير من الحزن والقلق ، عمّ الفساد والفتن واضطرب المجتمع بهزة عنيفة ولم يبقى من الصالح إلا القليل ..

نُعاني منذُ القدم بعاداتٍ قبيحة وتصرفات سيئة جلبت لنا العار لوجودنا بين فئةٍ انعدم فيها الضمير ورسى عليها جانب الطغيان وممارسة الفساد دون توقف ، حتى أصبح صوت الصلاح يرتد خائباً كالصدى ..!

يبكي القلب بحرقة على فلذات أكباد ، عشقوا ممارسة الرذيلة دون خشية الله ، حيثُ اختفت منهم جميع الأخلاق الحسنة ، وعشعشت الأهواء والشهوات فامتزجت مابين الدم واللحم ..

ولانحلال الأخلاق وانعدام الضمير عِدة أسباب :

• سوء التربية ..
حيثُ أن التربية السليمة والتنشئة الحسنة تقع على عاتق المربي الأول وهم الوالدين ، اللذان أنجبا طفلهما وأصبحت معالم السعادة والسرور تزهو على ملامحهما ، ولكن عندما بدأ الطفل يكبر شيئاً فشيئاً انشغلا عنه بمتاعب الحياة ، دون أن يقفا معه يرشُدانه ويعلمانه ما هو الصح من الخطأ ، حتى اختلط الحابل بالنابل ، وقد شيَّد الطفل له عِدة رواسخ واهية بعيدة عن السلوك الحسن ، فأصبح يقضي جلّ وقته باللهو واللعب وغير ذلك من أمور غير مثمرة على الإطلاق ...



• أصدقاء السوء ..
للأصدقاء تأثير كبير ، حيثُ أن الشخص إذا افتقد إلى جو المنزل العائلي ، يهرب إلى تكوين علاقات اجتماعية تُشابه سلوكه الخاطئ ، وبما أن للعلاقات والعشرة فوائدٍ جمة إلا أنها لا تخلو من المخاطر ، فعندما يتعرف الشخص إلى أصدقاء سوء يُزينون لنظره الأشياء المنحرفة ، ويجعلونه أمرٍ حسن لا بأس بفعله ، فيصبح يجري وراء ما هو جديد ، ويطرق الأبواب متعلماً منهم دروساً ترضي شعوره بالوحدة ، وتفكهُ من عقدهُ التي لم يجدها في والديه ، فيزداد تحدياً وقوة ، ويرى بأن الأصدقاء ظلٌ نافع تُشكل أسرته المستقلة خارج المنزل ..

• ضعف الوازع الديني ..
فبُعد الشخص عن أموره الدينية ، وتجاهلهُ لأداء الفرائض والواجبات ، تجعله ضعيف الإيمان ، حيثُ يجد بأن هذه الأشياء ليست واجبة وإنما منقادة لشخصه فمتى ما أحب فعلها ، فعلها دون أمر!! ولذلك نجد بأنه بعيد عن ذكر الله وخشيته ، ويظهر بصورة الجبار ، ويكرر قول : أنا لا أخاف شيئاً أبدا .. لكي يرضي غرورهُ وكبريائه أمام جماعته أو أصدقائه وأعداءه على حدٍ سواء .

• اختفاء القدوة الحسنة ..
فعندما تختل سوء التربية وتختفي القدوة الحسنة ، فينعدم التوجيه والإرشاد ، ويستحوذ الإهمال واللامبالاة ، يبحث الشخص عن ملاذه خارج المنزل ، فيتعلق الشخص بقدوته وهي بعيدة كل البعد عن الإحسان والإصلاح ..

هذه هي أحد أسباب الانحلال وانعدام الضمير ... ويبقى ما هو أخف ثقلاً منها ...!!!

أن النقد والصراخ والحرمان ، إحدى الأسباب التي تؤدي بالشخص إلى صنعهُ لشيءٍ غير مألوف ، فيخرج عن المعتاد مُصراً على التحدي والاستقلالية على أرضية صالحة للفساد والانحراف ..

ومع هذه الأهواء والفتن التي نعيش أجوائها اليوم ، نرى بعض من هؤلاء الأشخاص ، يبحثون عن ملذاتهم بطرق غير شرعية وبحثاً عن كل ما هو مرفوض ، وبواقع الحال يدخل المُصلِحون طُرقهم المعوجة بنصائحهم وتخويفهم ، فلا يرتدعون ولا يخشون شيئاً ، مع علمهم مُسبقاً بأن فعلهم (حرام) فيهزون رؤوسهم مرددين بأنها آخر مرة ...!!!

لازالت معاناتنا مع هذه الفئة قائمة على أشدها ، ولكن دون جدوى ..!!
لذا وُجب علينا أن ننظر إلى مسؤوليتنا اتجاه أبنائنا وتعليمهم وتنشئتهم وتوجيههم حتى يُصلحوا أنفسهم ويصلحوا

والله عالم بما يدور في جنبات القلب من آلم لما اشاهده

وفق الله الجميع
تحياتي