تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ماذا يريد الشيعة من مصر



أهــل الحـديث
02-04-2013, 11:00 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


كما وعدت إخواني أن أتكلم عن خطورة المد الشيعي في مصر، وها أنا أفعل ، لكن دعني في البداية أن أعلمك أن مصر بعد الثورة أصبحت مفتوحة لكل الأفكار من الإمبريالية الأمريكية ، للتشيع ، والذبيحة وقعت ولم يسم عليها أحد ، الشاهد أنك الآن كلأ مباح لكل الأفكار فليس مد عن مد أحرى بالكلام ، لكن تداعيات كون الشيعة ينسبون أنفسهم للإسلام تكمن المشكلة ، وسر الخلطة الآن ليس في دجاج كنتاكي ،ولكن في الثالوث قطر وتركيا وإيران ، وهذا الثالوث مرشح بقوة للعب دور حيوي في منطقة ما يسمى بالشرق الأوسط .
لتبسيط المفهوم الهيمنة الاقتصادية هي التي ستحسم الأمر ، دعك من أحاديثنا حول بيوت العفة وزواج المتعة وأبي لؤلؤة ، إن الشخص العامي لن يصبر على جوع بعد الثورة ، ها هي إيران تفتح طهران بدون تأشيرة ، وكذلك العراق ، وما تركيا منهم ببعيد ، لماذا كل ذلك ، إن تدفق رؤوس الأموال الشيعية بهذه الطريقة ، ستجعل ولا بد من وجود تبعية في القرارات من أجل لقمة العيش التي سيفضلها بعض المصريين على المعتقد ، ومن يظن أن إيران لم تكن تلعب في مصر في عهد مبارك فهو واهم .

إيران كانت تعلم أن نظام أمريكا سيضغط على مصر بقبول التشيع ، ظهر ذلك جليا في الدعوات التي صدرت في آخر عهدمبارك عن الحريات الدينية للشيعة والبهائيين ، وفي الحقيقة رغم أن أمن الدولة كان متعنتا في هذا الأمر ، إلا أنهم كانوا يقومون بزرع الفكر الشيعي للحظة ما يُسمح لهم بدور حقيقي ، وتم إقترابهم أكثر من غلاة التصوف في مصر ، ولما جاءت هذه اللحظة المسماة بالثورة بدأوا في السعي الحقيقي نحو الانقضاض على أرض الواقع ، بالتقارب مرة مع شيخ الأزهر ، وتارة أخرى مع المفتي السابق .

لا بد أن يكون ذلك واضحا فتلك الخلايا النائمة ستصحو ، ومن هنا سيكون الدور الأكبر لشباب محروم من العمل ، سيتم ضخ الصادرات الإيرانية وبناء المصانع ، ودخول العمالة الإيرانية بدعوى اكتساب الخبرات ، وكذلك سيتم توريد العمالة المصرية لكل من العراق وتركيا وإيران ، والأموال من هنا وهناك سيتم غسل أدمغة الشباب ، فمن الآن لن تكون بيوت العفة فقط في إيران ، بل ستجدها في مصر ، تحت دستور يسمح بذلك ، وتحت غطاء مجتمع دولي لن ينكر ذلك ،فقط العامل الاقتصادي سيكون صيدا سهلا .

فإن خرج من يقول الشعب متدين بطبعه ، فشتان الفارق بين التدين وهو مظاهر العبادة والدين ، وهذا الشعب المتدين بطبعه يستغل السوريات بزواجهن ، ويتم حرق المساجد فيه ، وأنا أكرر أن ليس زحف الشيعة نحو مصر خطر بمفرده ، ولكن الصراع الثلاثي الآن بإيعاز أمريكي وتحت نظر البيت الأبيض هو الخطر ، فكلا من الدول الثلاث تحاول فرض هيمنتها الإقتصادية ، وإن كان الصراع التركي القطري أخف من حيث النزعة العقائدية ، ولكن في بلد ليس فيه أي توجه سياسي محدد سيصبح مرتعا لهؤلاء.

العراق سوف يحل مشكلة الوقود المصرية والتي لم تكن تظهر من ذي قبل بهذه الصورة ، هذا لن يحدث إلا بتربيط مصالح إيرانية مصرية ، ليبيا ستحل أزمة الوقود المصرية وذلك بتربيط مصالح قطرية مصرية ، وتركيا تتسعى حثيثا لإقامة مشروعات عملاقة ، إذا نحن سنبيع العقيدة لحل مشاكلنا ، لأن القيادة السياسية لاترى ثمة مشكلة في الانفتاح على كل الدول بما يضمن مصلحة مصر ، ولكن التجربة الخليجية مُرة من حيث النتائج والمعطيات ، ولذلك حركات التشيع في الإمارات مثلا تأخذ دورا كبيرا جدا لا سيما في دبي وأبو ظبي.

وكما قالوا في القديم أن الملوك تملك والعلماء تحكم ، فلا بد من تحرك العلماء نحو بناء اجتهاد واقعي مع الأزمة ، لا تنظيرا عقائديا يصلح لطلبة مقارنة الأديان والمذاهب ، تحريك الطاقات نحو فقه واقعي مبني على طبيعة الواقع بتحريم أشكال من المعاملات مع الروافض ، وإن زعم زاعم أن ذلك لا يوافق ما جاء من جواز التعامل مع أهل القبلة ، أقول عن قريب رفضت مصر قانون اصكوك الأول لأنه قد يهدر أصول الدولة المالية ، فماذا عن أصول الدولة العقائدية .

حرم عمر بفتوى الزواج من الكتابيات لا افتراءا على الله ولكن بناءا على معطيات الواقع ، لا يمكن أن ينفصل العلماء عن أصول اللعبة ، لا السياحة معهم حلال ولا الزواج منهم حلال ولا السفر لبلاد التشيع حلال ، كل ذلك مبناه فقه الواقع ، فإن أبت الدولة مثل ذلك ينبغي على العلماء الربانيين توضيح ذلك للناس حتى وإن كان فيه نكارة من بعض العوام ، فلنبين لهم بهدوء أن هؤلاء مخالفين لما عليه دين النبي صلى الله عليه وسلم بهدوء ، وأنهم لا علاقة لهم بالإسلام ، ينبغي بداية قبل إصدار مثل هذه الاجتهادات أن يعرف الناس ربهم ونبيهم وأزواجه وأصحابه بصورة إيمانية .

في الأخير ، مثل هذه الفتاوى إن صدرت عن هيئات شرعية فحيا هلا ، ولكن ما يبدو لي أن الصادعين بالحق اليوم قليل في هذا الجانب ، وسيخافون من القيل والقال ، جميل جدا أن نحبب الناس في الصحابة وأمهات المؤمنين ، لكن لابد من موقف فقهي أكثر واقعية مع الواقع السياسي والاقتصادي للأزمة ، لأن معركة العقيدة هي المستمرة ، يستخدمون لها الآن الإقتصاد ،ولكن سرعان ما يبان لنا وجوههم القبيحة ، من قبل قالها بوش حرب صليبية ، اليوم ستكون حرب فارسية .