المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سؤال حول أن السبب إذا بني عليه الحكم صار الحكم للسبب



أهــل الحـديث
02-04-2013, 10:50 AM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


في شرح الأربعين النووية الحديث الثاني
وعن عمر [ رضي الله عنه ] أيضا قال: بينما نَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ اللّهِ [ صلى الله عليه وسلم ] ذَاتَ يَوْمٍ, إِذْ طَلَعَ عَلَيْنَا رَجُلٌ شَدِيدُ بَيَاضِ الثّيَابِ, شَدِيدُ سَوَادِ الشّعَرِ, لاَ يُرَى عَلَيْهِ أَثَرُ السّفَرِ, وَلاَ يَعْرِفُهُ مِنّا أَحَدٌ, حَتّى جَلَسَ إِلَى النّبِيّ [ صلى الله عليه وسلم ]. فَأَسْنَدَ رُكْبَتَيْهِ إِلَى رُكْبَتَيْهِ, وَوَضَعَ كَفّيْهِ عَلَى فَخِذَيْهِ، وقال: « يا مُحَمَّدُ؛ اَخْبِرْنِي عَنِ الإسلام » فقال رسولُ الله [ صلى الله عليه وسلم ] « الإِسْلاَمُ أنْ تَشْهَدَ أَن لا إلَهَ إلاَّ الله، وَأَنَّ مُحَمَدََا رَسُولُ الله، وَتُقِيمَ الصَلاةَ، وَتُؤْتِيَ الزَّكَاةَ، وتَصُومَ رَمَضَانَ، وَتَحُجَّ الْبَيْتَ إِنِ اِسْتَطَعْتَ إِلَيْهِ سَبِيل »، قال « صَدَقْتَ ». فعجبنا له: يسأله ويُصَدِّقُه! قال « فأخبرني عن الإيمان؟ »، قال« أنْ تُؤْمِنَ بِالله وَمَلاَئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُِلهِ وَاليَوْمِ الآخِر، وَتُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرَّهِ »، قال: « صدقت ». قال « فأخبرني عن الإحسان؟ »، قال « أَنْ تَعْبُدَ الله كَأَنَّك تَرَاهُ، فَإنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهْ فَإِِنَّهُ يَرَاكْ ». قال « فََأَخْبِرِْني عَنْ السَّاعة؟ » قال « مَا المَسْؤُولُ عَنْهَا بِأَعْلَمَ مِنَ السَّائِلِ ». قال « فََأَخْبِرِْني عَنْ أَمَارَاتِهَا؟ » قال « أَنْ تَلِِدَ الأَمَةُ رَبَّتَهَا، وَأَنْ تَرَى الْحُفَاَةََ الْعُرَاةَ الْعَالَةََ رِعاءَ الشَّاءِ يَتَطَاوَلُونَ فِي الْبُنْيَانِ ». ثُمّ انْطَلَق. فَلَبِثتُ مَلََََََََِيا، ثمّ قال« يَا عُمَرُ, أَتَدْرِي مَنِ السَّائِلُ؟ » قلت: الله ورسوله أعلَم. قال « هَذَا جِبْرِيلُ, أَتَاكُمُ يُعَلِمُكُمْ ِدينَكُمْ » [رواه مسلم].

نجد في فوائد الحديث أن الشيخ ابن عثيمين يقول :

.27أن السبب إذا بني عليه الحكم صار الحكم للسبب،
ولهذا ذكر العلماء لهذه القاعدة مسائل كثيرة منها:
لو شهد رجلان على شخص بما يوجب قتله من ردة أو حرابة، ثم حكم القاضي بذلك ثم رجعوا وقالوا: تعمدنا قتله،فإن هؤلاء الشهود يقتلون، لأن الحكم مبني على شهادتهم وهم السبب.
ولكن إذا اجتمع متسبب ومباشر فالضمان على المباشر
إلا إذا تعذرت إحالة الضمان عليه،فيكون على المتسبب، مثال ذلك:
رجل حفر حفرة في الطريق فوقف عليها رجل فجاء رجل ثالث فدفع الرجل وسقط في الحفرة ومات، فالضمان على الدافع،لأنه هو المباشر.
مثال آخر: رجل ألقى بشخص بين يدي الأسد فأكله، فالمباشر هنا هو الأسد، والمتسبب الرجل الذي ألقى الآخر بين يدي الأسد، فالضمان على الرجل لتعذر إحالة الضمان على الأسد.


فمن أين نستخرج هذه الفائدة من هذا الحديث
وجزاكم الله خيرا