قرار شجاع وتاريخي لم أتوقعه من إدارة الفائز

[عميد اتحادي]

هو بالفعل قرار تاريخي ، بل لعله أقوى وأفضل قرار إداري في تاريخ العميد وهو أول خطوة صحيحة تخطوها إدارة الفائز في الإتجاه الصحيح ، ولم أكن أتصور إن إدارة الفائز بالذات ستتخذ مثل هذا القرار الإحترافي الجريء الذي تأخر كثيراً والذي لو تم اتخاذه في بداية الموسم لما كان العميد ينازع في المركز السابع ولكن أن تأتي متأخراً خيراً من أن لا تأتي أبداً .
منذ خمس سنوات ونيف والعميد يترنح ولا يقوى على الوقوف ، ضاعت هويته وفقد كثيراً من هيبته وتجرأت عليه صغار الفرق قبل كبارها ، بل أن الفرق التي تعاني سنوياً من شبح الهبوط وكانت تحلم فيما مضى بالهزيمة من العميد بفارق هدف واحد أصبحت تتمنى لقاءه للخروج بنقاط المباراة وتحسين مراكزها ولم يعد هناك ما يعرف بمباراة مضمونة حتى أمام الفريق صاحب المركز الأخير في سلم الدوري وكل هذا بفضل مجموعة من العواجيز الذين وصلوا لسن التقاعد الكروي منذ سنوات ورفضوا الإذعان لحديث العقل والمنطق الذي يقول لهم لم يعد أمامكم سوى الإعتزال كما يفعل كبار نجوم العالم حينما يصلون لمرحلة يشعرون معها بعدم القدرة على تقديم نفس مستوياتهم السابقة ولكن هيهات إذ كيف نطالب لاعبين بالإعتزال وهم قد وصلوا لمرحلة أصبحوا يشعرون معها بأن النادي أصبح من أملاكهم الخاصة فتحزبوا مع بعضهم وأصبحوا الآمرين الناهين في النادي يفرضون أنفسهم على التشكيلة الرئيسية والمدرب الذي لا يعجبهم يتآمرون عليه حتى يتم طرده ويحضر آخر وإذا أراد أن يغير جلد الفريق ويعطي الفرصة للنجوم الشباب تآمروا عليه وتسببوا في طرده وحضر آخر يتحكمون به على هواهم وإذا عصاهم فإن نصيبه الطرد كما حدث لسابقيه وهكذا والنجوم الشباب من تجرأ منهم على منافسة أحد العواجيز على مركزه فإن التنسيق بانتظاره ودون سابق إنذار وكم من نجم فقده العميد بفضل شلة العواجيز الذين حولوا نمر آسيا إلى حمل وديع وملطشة لكل فرق الدوري دون استثناء .
الآن وبعد التخلص من معاول الهدم في الفريق على جميع الجماهير دون استثناء الإلتفاف خلف إدارة الفائز وجمجوم لدعم الفريق ودعم نجومه الشباب الذين سيتسلمون دفة القيادة بعد رحيل المنتشري ورفاقه وسننتظر جميعاً غد مشرق للعميد بإذن الله سبحانه وتعالى .