المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : علاج الغضب



بنت سليمان
05-08-2006, 09:53 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تكون معالجة الغضب بأمور وطرق كثيرة .. دلّنا عليها الإسلام .. ومنها :



ترويض النفس وتدريبها على التحلّي بفضائل الأخلاق .. وتربيتها على الحلم والصبر وعدم الاندفاع أو التسرع في الحكم .. وحثّها على التأني .. وقدوتنا في هذا الأدب الرفيع رسول الله عليه السلام الذي كان يسبق حلمه غضبه .. وعفوه عقابه .. ولذلك ورد أن لقمان الحكيم قال : "لا يعرف الحليم إلا عند الغضب" .. قال الشاعر :

ليست الأحلام في حال الرضا إنما الأحلام في حال الغضب


وقال غيره : من يدّعي الحلم أغضبه لتعرفه ..

لا يُعرفُ الحليم إلا ساعة الغضب ..



أن يتذكر الإنسان ما جاء في ثواب العفو وفضل كظم الغيظ .. فقد روي عن النبي عليه السلام قوله : "ما كظم عبد لله إلا ملأ جوفه إيماناً" (رواه أحمد) .. وعند أبي داود : "ملأه الله
أمناً وإيماناً" .. وقال عليه السلام : "ما زاد الله عبداً بعفو إلا عزاً" (رواه مسلم) .. وهذا فيه تربية للمسلم على التحكم في النفس وقهر الغضب رغبة في الجزاء الحسن والثواب العظيم من الله سبحانه ..

*الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم .. وذكر الله جل وعلا .. لما في ذلك من الخوف منه سبحانه .. وتذكر لعظمته وسطوته وقدرته .. قال تعالى : (..... واذكر ربك إذا نسيت .....) (الكهف 24) .. وقال عبدالله بن مسلم بن محارب لهارون الرشيد : "يا أمير المؤمنين .. أسألك بالذي أنت بين
يديه أذل مني بين يديك .. وبالذي هو أقدر على عقابك منك على عقابي لما عفوت عني" .. فعفا عنه .. وكان قد غضب عليه غضباً شديداً .. كما أن في قوله تعالى : (وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه سميع عليم) (الأعراف 200) ..



علاج عظيم لأن الإنسان عندما يستعيذ بالله فإنما هو يلوذ بجناب الله سبحانه .. فيطرد الشيطان ويندحر .. ومن ثم يسكن الغضب وتزول أسبابه .. روى البخاري ومسلم أنه استب رجلاً عند النبي عليه السلام .. وأحدهما يسب صاحبه مغضباً قد أحمر وجهه .. فقال عليه السلام : "إني لأعلم كلمة لو قالها لذهب عنه ما يجد .. لو قال : أعوذ بالله من
الشيطان الرجيم" ..



لا يكون الغضب محموداً إلا في حالة واحدة .. وهي أن تنتهك حرمات الله سبحانه أو يُعتدى على أمر من أوامره أو يُعطل حكم من أحكامه .. عندها يكون الغضب محموداً .. وعلى المسلم حينها أن يغضب لله وأن يثور على من انتهك محارم الله أو اعتدى على حرمات الدين .. وكما جاء في الحديث "ما انتقم رسول الله لنفسه .. إلا أن تنتهك حرمة الله .. فينتقم لله تعالى"

(رواه البخاري ومالك) ..
منقول

بـنـت الـشـيـوخ
06-08-2006, 01:30 AM
تسلمين يابنت سليمان
الحلم
ثم
الحلم
ثم الحلم..

سمووره
06-08-2006, 01:32 AM
الله يبعدنا عن الغضب يارب

الله يجزاك كل خير ويبارك فيك

الف شكر

**MooN**
06-08-2006, 01:36 AM
مشكوووووووورة اختى

**بنت سليمان **

على النقل الرائع

وجزاك الله خير

إيلاف
06-08-2006, 05:26 AM
بنت سليمان ..............بارك الله فيك وجملك بالحلم ..............والجمال الحقيقي للإنسان هو الأخلاق الحسنة

دمتي برعاية الله

بنت سليمان
06-08-2006, 02:02 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أثابكم الله

طيف
06-08-2006, 02:49 PM
جزاك الله كل الخير...

أبو محمد 19
06-08-2006, 03:18 PM
جزاك الله خيراً
وبارك الله فيك

*الفارس*
06-08-2006, 03:22 PM
بارك الله فيك

وجزاك الله خيرا

نور الإيمان
06-08-2006, 04:09 PM
اختى بنت سليمان لك منى جزيل الشكر لطرحك هذا للموضوع الهام



فهل تسمحين لى باضافه بسيطه لاتناول تعريف الغضب
///////////////////////////////
الغضب: هو حالة نفسية، تبعث على هياج الإنسان و ثورته قولاً أو عملاً، وهو مفتاح الشرور و رأس الآثام.

بواعث الغضب: قد يكون الغضب منشأ الغضب انحرافاً صحياً، كاعتلال الصحة العامة، أو ضعف الجهاز العصبي، مما يسبب سرعة التهيج العصبي. و قد يكون المنشأ نفسياً، منبعثاً عن الإجهاد العقلي، أو المغالاة في الأنانية، أو الشعور بالإهانة و الاستنقاص، و نحوها من الحالات النفسية التي سرعان ما تستفز الإنسان، و تستثير غضبه. وقد يكون المنشأ أخلاقيا كتعوّد الشراسة، وسرعة التهييج مما يوجب رسوخ عادة الغضب في صاحبه.



الغضب غريزة هامة، تلهب في الإنسان روح الحمية و الإباء و تبعثه على التضحية و الفداء، في سبيل أهدافه الرفيعة، و مثله العليا، كالذود عن العقيدة، و صيانة الأرواح و الأموال و الكرامات، ومتى تجرد الإنسان من هذه الغريزة صار عرضة للهوان و الاستعباد، ولكن هذا الغضب يعتبر غضباً محموداً ما دام لله و ضمن ضوابط العقل والشرع، و يعتبر مذموماً إذا أفرط فيه الإنسان و خرج عن الضوابط الشرعية.



نستنتج من ذلك: أن الغضب المذموم ما أفرط فيه الإنسان و خرج به عن الاعتدال، متحدياً ضوابط العقل والشرع، أما المعتدل فهو كما عرفت، من الفضائل المشرقة التي تعزز الإنسان، و ترفع معنوياته، كالغضب عن المنكرات.











تقبلى تحياتى اختك ختمه

بنت سليمان
07-08-2006, 01:20 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا جميعاً
أختي ختمة أسعدني مرورك وأضافتك
أثابك المولى