المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ترجمة الشيخ خالد الأغا ابو الوليد الغزي



أهــل الحـديث
31-03-2013, 05:20 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم



بسم الله الرحمن الرحيم
هذه بعض من سيرة العالم العمل نحسبه والله حسيبه ولا نزكيه على الله أحدا
أبو الوليد الغزي

من أقوال الشيخ المجاهد أبو الوليد الغزي الأنصاري حفظه الله :
(فأقولُ تحدثاً بِنِعْمَةِ الله تعالى:
إننّي والله الذي لا إله إلا هو ما أعْلَمُ فِي هذه الدنيا أحْلَى ولا أفضلَ من مَجْلسين،
- مجلسِ علْمٍ أقْعُدُ فيهِ بين يدي عالمٍ بكتاب الله وسنة رسولِهِ صلـى الله علـيه وسلم أطارِحُهُ مسائلَ العلم، وأُقَيِّدُ ما يَفْتَحُ الله علَيْهِ بهِ منَ الفوائِدِ،
- ومَجْلِسٍ في ثَغْرٍ منَ الثغُورِ فِي نَحْرِ العدُوِّ يَجْمَعُ نُزَّاعاً مِن القبائل يَجْتَمِعُونَ على مَحَبِّةِ الله ويَفْتَرقُونَ على طاعته.
والحمد لله الذي أكرمني بذلك وأسأله تعالى ألا يحرمني منهما ما حييت، وأن يزيدني علماً ويوفقني إلى كل عمل صالح يرضيه.)إنتهى.


ومضات من حياة الشيخ المجاهد أبو الوليد الغزي الأنصاري حفظه الله..
- هو الشيخ العلامة المجاهد الحافظ الشاعر الأصولي اللغوي أبو الوليد خالد بن فتحيِّ بن خالد بن حسين بن قاسم بن خليل بن خالد بن محمد بن حسين بن إبراهيم الآغا الغزّيُّ الأنصاري والمشهور بــ (أبي الوليد الغزي الأنصاري).
- ولد الشيخ حفظه الله فجر الاثنين الثانيَ عشر من ربيع الأول سنة (1386) في غزة هاشم من الأرض المباركة.
- هاجر هجرته الاولى مع أهلهِ الى أرض الحجاز بعد احتلال أعداء الله اليهود "لعنهم الله" لغزةَ وبقيةَ بلاد فلسطين عام(1967 م) فنشأ هناك حتى أكمل جميع مراحل الدراسة النظامية.
- قرأ كتابَ الله تعالى وله من العمُرِ نحوُ عشر سنين، وحفظ منه ما تيسر حتى فرغ من حفظه بعد ذلك في مدة يسيرة .
- أخذ العلم في الحجاز على بعض شيوخها وكان حريصاً على حضور مجالس العلماء والشيوخ منذ نعومة أضفاره وكان حفظه الله شديد الحفظ فكان لا يسمع درساً أو خطبة جمعة إلا وحفظها حفظاً لا يكاد يفوتُ معه شيء حتى إنه قال : وأذكر أنني سمعت مرةً من المعلم درساً في شرح حديث (سبعة يظلهم الله بظله ) في نحو عشر صفَحَات، ثم قرأت الشرح مكتوباً مرة أو مرتين، وبقي عالقاً بعد هذا بذاكرتي حتى ألقيته درساً بعد صلاة العشاء في بعض مساجد مكة المكرمة بعد نحو خمـس سنين، وأذكر قبل هذا درساً ألقيته بعد صلاة الظهر في أحد المساجد في شرح حديث (يؤم الناس أقرأهم لكتاب الله) ولي من العمر يومها نحو عشر سنين أو يزيد قليلا.
- صَنَّفْ كتاباً وله من العمر نحوُ ستة عشر عاما عنوانه (الترغيب والترهيب في الكتاب والسنة وأَثَرُهُما في تَقْويم النفوس) يكونُ فِي نَحْو مئة صفحة من القِطْعِ الصغير أثنَى عليه كلُّ من رآه .
- التحق بالجامعة في إحدى الكليات العلمية – حِلَـقَ العلم نحوَ سنتين وكان أكثرُها في حِلَقِ متقدمي الطلبة، فأفاد منها مبادئ العلوم خاصة من كتـُبِ العلامة ابن القيم وكتب الشيخ محمد بن عبد الوهاب وكتب العلامة الألباني رحمهم الله على ما جرت به عادة الطلاب في تلك البلاد، وهذا مع الانشغال بالأسفار للدعوة، والأمر بالمعروف والنهـي عن المنكر، وإلقاء الدروس والمواعظ والخطب.
- وكان الشيخ حفظه الله شديد الحرص على المطالعة وقرأءة الكتب وكان مما وقع في يديه كتاب (الدفاع عن أراضي المسلمين أهم فروض الأعيان) وكتاب (آيات الرحمن في جهاد الأفغان) للشيخ المجاهد أبي محمد عبدالله عزام رحمه الله فَعَزَمْ على تَرْكِ الدراسة والرَّحِيلِ مهاجراً إلى الله تعالى وللجهاد في سبيله .
- إلتقى الشيخ عبد الله عزام رحمه الله فحدثته بما عزم عليه من الهجرة للجهاد في سبيل الله فأرشده رحمه الله إلى الطريق الذي يَنْبَغِي أنْ يسْلُكَهُ وساعده في تيسير بعض أسبابه.
- وسأل الله جل وعلا أن يجمعَ له بين شرف العلم وشرف الجهاد في سبيله ونحسب أن الله تعالى إستجاب لدعاءه فكان له ما يريد هاجر هجرته الثانية الى خُراسان أوائل عام (1407) للجهاد فيها .

- بعض شيوخه
1. الشيخُ العالم المجاهدُ أبو محمد عبدُ الله بنُ يوسفَ عزام رحمه الله سمع منه دروساً في أبواب الطهارة والصلاة على مذهبِ السادة الشافعية نحوَ شهر ونصف شهر في بعض الثغور أوائلَ الهجرة، وأفاد منه فوائدَ جَمَّةً في مجالسَ متفرقةً بعد ذلكَ إلـى مَقْتَلِهِ رحِمَهُ الله، يقول الشيخ : وما أَفَدْنَا منه في العَمَلِ خيرٌ مما أفدْنا منه في العلـم، فقد كان رحمـه الله رأساً فيه
وقال الشيخ أبو الوليد في شيخه عبد الله عزام فلو حَلَفْتُ بين الركن والمقامِ أَنَّنِي ما وَقَعَتْ عينِي علَى مثلِهِ لما حَنَثْتُ إن شاء الله تعالى وليسَ هـو بالكامل شأنُ البشر يُؤْخَذُ مِنْهُ ويُرَدّ، وله هَنَاتٌ مغمورةٌ في بَحْرِ فضله مع ما خُتِمَ له من القتل مجاهداً مهاجراً رحمه الله وتقبله عنده شهيداً وجمعنا به في جنات عَدْنٍ سبحانه.)

2. الشيخ العلامة النظارُ اللغوي النحوي الأصولي الفقيه المفسر العلامة أبو المعالي نقيب أحمـد الدِّيرِيُّ الرِّبَاطِيُّ السلفيّ وكان مما قرأ على الشيخ رحمه الله :
1-علم أصول التفسير من إملاءه في مجالس عدة.
2-تفسير الفاتحة وجزء من سورة البقرة في نحو شهرين، وله طريقةٌ في التفسير كثيرة الفوائدِ لكنها مطولةٌ جدا، حدثنا أنه خَتَمَ بِها تفسيرَ القرآن في مدة أربع سنينَ لخمس ساعاتٍ يومياً!
3-الورقاتُ في أصول الفقه بشرح شيخنا رحمه الله.
4-(روضةُ الناظر وجَنَّةُ المناظر) في أصول الفقه لابن قدامة رحمه الله، وأملى علينـا فيها كثيراً من الفوائد رحمه الله.
5-متنُ الدرَرِ البَهِيَّةِ فِي الفقه للشوكاني رحمه الله بشرح شيخنا.
6-متن الرَّحْبِيَّةِ وشرحُها في علم الفرائض وضبطُها قراءةً واعراباً على الشيخ.
7-الرسالة الحَمَوِيَّةُ لشيخ الإسلام ابن تيمية.
8-الرسالة التدْمُرِيَّةُ له أيضاً وكلُّها في إثبات اعتقاد أهل السنة.
9-ألفيةُ ابن مالك بشرح ابن عقيل، وقرأت في المدة نفسها أو قريباً منها قطعةً نحوَ النصف من كتاب (قطر الندى وبل الصدى) لابن هشام على بعض الأساتذة.

وقد أجازه الشيخ رحمه الله دراسة وتدريسا وكتب له إجازةً بيدِهِ الكريمةِ .

3.العلامة النحرير ابنُ كَثِيرِ عَصْرِهِ ؛ شيخُ الحديث والتفسير، الشيخُ أبو زكريـا عبدُ السلام بنُ عبد الرؤوف الرستمي مصنفُ الموسوعة القرآنية المسماة ب (الفرائد الربانية والفوائد القرآنيـة) في أربع مجلدات كبار، وغيرِها من المصنفات النافعة، قرأ عليه تفسيرَ القرآن الكريم على الطريقة المتبعة عندَ عُلَماءِ تلك البلاد التي وضع أصولَها وقواعدَها العلامةُ الإمامُ الشاه ولي الله الدهلوي رحمه الله، ثم أجازه بعد الفراغ منه إجازة مسندةً ، ثم قرأت عليه أطرافاً من الصحيح للإمام البخاري، ومن السنن للدارمي، ومن الموطأ لمالك رحمهم الله جميعاً، وغيرَهُ مْنْ كُتُبِ السنن، وأَمْلَى عليَّهِ إسنادَ صحيح البخاري إملاءً، وأجازه بروايةِ كُتُبِ الحديثِ والسنة مِنْ طريقِ الإمام الدهلوي المذكور.

4. العلامة المفسِّرُ المُعَمِّرُ الشيخُ التَّقِيُّ الْخَفِيُّ الصالِحُ إكرام الدين البَدَخْشِيُّ السلِفِيُّ له مُصَنَّفٌ فِي التفْسير بالعرَبِيَّةِ يبلغُ نَحْوَ عَشْرِ مجلدات أو يزيد، و لَهُ كتبٌ أخرى منهـا؛ كتـاب (الباحث عن حقيقة البدع والحوادث) بالعربية أيضا، قرأ عليه أوائلَ الطلَبِ تفسيرَ الفاتحة وسورة البقرة بتمامها ، وعلمَ الفرائض إملاءً فِي العِلْمَيْنِ مِنْ حفظِه!، وله إجازَةٌ في التفسيـر من الشيخِ مُحَمَّد طاهر الفنْجْفِيرِيِّ رحمه الله بإسناده إلـى الشيـخ الدهلوي رحمه الله.

5. الشيخ العالم الحافظ حميدُ الله البدخْشي السلفي رحمه الله، المتوفى في نحو سنة 1411 عـن عُمُرٍ يُجَاوِزُ الثمانين عاما، وهُوَ الذي يُنْسَبُ إلَيْهِ الفضْلُ في نَشْرِ الدعَوَةِ السلَفِيَّةِ في بَدَخْشانَ منْ بلادِ الأفَغان؛ وكان رحمه الله يستَظْهِرُ صحيح البخاري حِفْظاً، وِمنْ تصانِيفِهِ بالعَرَبِيَّةِ : ماءُ الحياةِ في شَرْحِ حديثِ إنما الأعمالُ بالنيات، قرأن عليه قطعةً من نُزْهَةِ النظر في شرح نخبة الفِكَر مع حاشيةٍ عليها لبعض علماء الهند وشافهَنا بالإجازة بِها مسندةً إلى الحافظ رحمه الله، وكانت النيةُ معقودةً على الشروع في قراءة صحيـح البخاري عليه، إلا أن المنيّة حالت دونَ بلوغِ الأمنية، ولله الأمر من قبل ومن بعد.

فهذه الطبقَةُ هم أولُ من تَلَقَّى الشيخ أبو الوليد الأنصاري عنهم أوائلَ الهجرة ولله الحمد، ثم ارْتَحَلْ في نحو (1414ه) إلى بلاد (السند) وأخذ هناك عن:

6. العلامة الكبير خاتمة المحدثين في تلك البلاد، شيخِ العربِ والعجم، المحدثِ المسندِ المفسرِ الشهير، الذي طارت بذكره الأمصار، وضنت بِمِثْلِهِ الأعصار، صاحبِ التصانيفِ الشهيرة الشيخِ أبِي محمد بديـع شاه الراشدي السنديِّ الظاهرِيِّ رَحِمَهُ الله، وهذا بيان لما قرأه عليه:
1- نخبةُ الفِكَر في مصطلح أهل الأثر للحافظ بن حجر رحمه الله .
2- الواسطيةُ لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله.
3- قطعةٌ في أصول التفسير تكونُ في نحوِ مئة صفحة، وهي مقدمة كتابِهِ بديع التفاسير، وقدْ دَفعَ للشيخ أبو الوليد الأنصاري صُورَةَ مَخْطُوطَتِها المُتَرْجَمَةِ بالعرَبِيةِ؛ وتقعُ في نَحْوِ أرْبَعمائةِ صفحَةٍ من القطعِ الكبيرِ بخطِّ بعضِ تلامِذَته.
4- أجوبتُه عن جُمْلَةٍ من المسائل التي سألْهُ عنها الشيخ أبو الوليد الأنصاري تكون في نَحْوِ عَشْرِ صفحاتٍ أكثرُها فِي التقليدِ وفُرُوعِه.
5- صحيحُ البخاري؛ قرأ عليه قِطْعَةً من أولِه لعلها تكونُ إلى كتابِ العلم.
6- وقرأ عليه أطرافاً من بقيةِ الكتب الستة، ومستدْرَكِ الحاكم رحمه الله، ثم استجـازْهُ فأجازه، ودفَعَ إليّه ثبته المسمى بـ (مُنْجِد الْمُسْتَجِيزِ بِروَايَةِ السنة والكتابِ العزيز) كما دفعَ إليّه بعضَ تصانيفه المخطوطةِ رحمه الله ورضي الله عنه.


7. الشيخ المحدث أبي القاسم محبِّ الله الراشدي السندي السلفي الشقيقِ الأكبر للعلامة الشيخ أبي محمد السابق الذكر وأستاذِه أيضاً، وهو فَحْلٌ من فُحُولِ العلم في تلك البـلاد حتّـى إن المشهور بين العلماء وطلاب العلم فيها أن العلمَ له والشهرةَ لأخيه، قرأ عليه أطـرافاً من الكتـب الستة، وأفاد منه فِي جُمْلَةٍ من المسائل قَيَّدْ جَوابَهُ عليها، واستجَازْهُ فأجازه إجازة عامة شاملةً، وناوله ثبت الإجازة بيدِه ودفَعَ إليّه بعضَ تصانيفِهِ المخطوطة رحمه الله.
وهذان العلمان الشيخ أبو محمد والشيخ أبو القاسم رحمهما الله هما أجل من روى عنهما الشيخ أبو الوليد الأنصاري من علماء هذه البلاد وأسانيدهما من أعلى الأسانيد،
قال الشيخ أبو الوليد الأنصاري: حدثني بعض تلامذة الشيخ أبي محمد قبل سنـين عدة أن بين الشيخ وبين النبي صلى الله عليه وسلم نحوَ ستةَ عَشَرَ راوياً من بعض الطرق والله أعلـم، ولشيخنا أبي محمد إسنادٌ إلى البخاري مُسَلْسَلٌ بالأئمة الحنابِلَةِ ذكره في المنجد رحم الله الجميع.
ثم كتب الشيخ أبو الوليد الأنصاري في طلب الإجازة إلى جماعة من علماء الأمصار في نجد والحجاز وبلاد المغـرب الأقصـى فأجازنه جماعةٌ من علماء المغرب وصله بعضُها وفُقِدَ الآخر فِي الطريق، أما علماءُ نجد والحجاز فقد انقطع الخبر بانقطاع الصلة بالرسول والله أعلم، فَمِمَّنْ أجازه من علماء الْمَغْرِبِ:

8.الشيخ العالم العدل الناسك المقرئ المشارك محمدُ الطيِّبُ بنُ محمد المهدي بن محمد بن عبد الكبير الكتاني الإدريسِيُّ الْحَسَنِيُّ، كذا بحروفه عن غلاف الإجازة الحديثية التي بعث بها إلى الشيخ أبو الوليد الأنصاري ، وهـي محرَّرَةٌ بخط مغربي، أولها بسم الله الرحمن الرحيم، الهادي إلى الصراطِ المستقيم، الحمدُ الله الذي أنـارَ قُلُوبَ العارِفِينَ بِنُورِ اليقين، وأَشْرَقَ صُدُورَ الواصِلينَ بالإخلاص لِرَبِّ العالمين... الخ، ومعها كتابٌ من الشيخ مُحَررٌ يوم الجمعة ثالث شوال الأبْرَكِ من عام 1421، وفي الكتاب قول الشيـخ أعـزَّه الله: وأريد قبل الختام أن ألفت نظر أبي الوليد حفظه الله إلى ضرورة العناية بحفظ كتاب الله عزوجل رواية ودراية، سماعاً ومشافهةً، إلى جانب تفسيره إنسلاكاً في رَوْحانِيَّةِ قول الله عز وجل: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنـَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}؛ على أن يكون ذلك دَأَبَهُ ودَأَبَ كل من يضمُّه مجلسُه العلمي، وكلِّ منْ هوَ مسؤولٌ عَنْهُ من قريب أو بعيد، وبِخاصة منهم فِلْذَةُ كبده السيد الوليد بن خالد حفظه الله وأنبته نباتاً حسناً وجعله على الأثر الصالح الحميد من المشمولين ببركات قول الله تعالى " وأصلح لي في ذريتي إني تبت إليك وإني من المسلمين ".
وكان أبو الوليد قد بعث إلى الشيخ بكتابٍ يسْتَجيزُهُ فيه لنَفْسه ولابْنِه الوليدِ فأجازهما ولله الحمد، ويَرْوي شيخُنا محمدُ الطيِّبُ بنُ محمد المهدي بن محمد بن عبد الكبير الكتاني الإدريسِيُّ الْحَسَنِيُّ صحيحي البخاري ومسلم بالإجازةِ العامة عام 1351 عن شيخ دار الحديث النبوية الأَشْرَفِيَّةِ الحافظِ محمدِ بدرِ الدين بنِ يوسُفَ الحسنِيِّ السَّبْتانِيِّ، ويرويهما أيضاً باٍلإجازة العامة عـن الإستـاذ المحدثِ قاضي المدينة المنورة الشيخِ محمد زكيِّ البرْزَنْجِيِّ عامَ 1350. ولِلشيخ أبي الوليد جوابٌ على جوابِ الشيخ نظماً ونثراً .

9. الشيخ الشريفُ أبو محمد الحسَنُ بنُ عَلِيٍّ الكِتَّانِيُّ نفع الله به، حَرّرَ له الإجازةَ بخطه؛ وذكرَ فيها إِسنادَ الحديث المسَلْسَلِ بالأَوَّلِيَّةِ، وهوحديثُ (الراحِمُونَ يَرْحَمُهُمْ الرحْمَنُ، ارحموا مَنْ في الأرْضِ يرحَمُكُمْ منْ فِي السمَاء)؛ فَمِنْ طَريقِهِ يرْوِيهِ ، كما أيرْوِي مِن طريقِهِ الأربعينَ العَجْلُونِيَّةَ، وبعثَ إليّه مع الإجازة بكتابٍ من تصنيفِهِ وهو (اسْتِلْهَامُ رَحْمَةِ البارِي بِتَرْجَمَـةِ الشيخ عَبْدِالله الغُمَارِي)؛ وقال الشيخ ألو الوليد الأنصاري فيه : والشيخُ أثابَهُ الله أَكْبَرُ مِنِّي قَدْراً وأنا أَسَنُّ مِنْهُ كان الله لنَا ولَه.

ثم أخذ عن طبقةٍ أُخرى مِنَ العُلَماء:

10.: الشيخ أبو عبدِ الرحمن عَبْدُ السلام بنُ مُحَمَّدٍ وهو من عُلَماء أَهْلِ الحديثِ؛ ومِـن أكابـرِ تلامِذَةِ العلامَةِ الشيخ محمد يوسف الكوندلِويِّ رحمه الله، قرأ عليه في صحيح البخاري بتجزئة ثلاثة عشر جزءً، المجلسُ الأولُ منها مِن بدايةِ الصحيح إلى كتابِ مواقِيتِ الصلاة مِنْ بعدِ صلاةِ الفجر إلى وقتِ الظهر، وسَمِعَ المجلس بِتَمامِهِ وَلَدِه الوليد نَفَعَ الله بِهِ، ثم قرأ عليه فِي مجالسَ متفرقَةٍ إلى: بـاب ما يكره من الخداعِ في البيعِ منْ كتاب البيوعِ؛ وهذا القدْرُ نحوُ ثلُثِ الصحيح .

11. الشيخ المحدثُ المحققُ أبو عبد الرحمن عبدُ المنان بنُ عبدِ الحق بنِ عبدِ الوارث النورَفُوْرِيُّ، جالسْهُ مَرَّاتٍ عدِيدَةٍ، وبَحَثْ عليه فِي مسائِلَ مُتَفَرِّقاتٍ، وقرأْ عليه نَظْمَ تَرْجَمَتَيْنِ مِنْ تَصْنيفِهِ لاثنينِ مِن شيوخِه، هما: الشيخُ الأميرُ أبو عبدِ الله الحافِظُ محمدُ بنُ فَضْلِ الدين بنِ بَهاءِ الكُونْدَلَوِيُّ، والشيخُ العلامَةُ المحدِّثُ السيدُ عطاءُ الله حنيف صاحبُ التعليقاتِ السلَفِيَّةِ، ثم طلَبْ منَ الشيخِ الإجازةَ له ولولده فأجازَهما بالروايةِ عنْهُ فيما تَجُوزُ لهُ روايتُهُ.

12. الشيخُ أبو النَّصْرُ ثناءُ الله المدَنِيُّ؛ له شَرْحٌ على الترمذي باللغة العربية؛ وغيرُهُ من الكتب، سَمْعْ مِن لفظِهِ آخرَ حديثٍ منَ البخارِيِّ وسَمِعَ أولَ حديث منه، ثم أجازنه بالرواية عنه ودفع إليّه ثبته، كما أجازَنِه بِمُصَنَّفَاتِهِ.
وللشيخ حفظه الله روايةٌ عن غير منٍ ذُكر من العلماء؛ أستوعبهم مع تراجمهم وأسانيدهم.



وللشيخ جهود علمية كثيرة وهذه إشارة إلى أهمها:
1- ترتيبُ مسندِ أحْمَدَ رحمه الله على أبواب صحيح البخاري مع حَذْفِ التكرارِ ودراسة الأسانيدِ وشرحٍ متوسِّطٍ عليه يتناول مسائلَ النوازِل تناولاً أولياً. وقد فتح الله عليّ به مِنْ وَصِيَّةِ الإمام الذهبي بالمسند رحمه الله.
2- كتابٌ في دَلالَةِ الكتاب والسنة على القواعدِ الأُصُولِيةِ، عَرَضْتُ فِكْرَتَهُ على شيخنا أبي محمد السندي رحمه الله فاسْتَحْسَنَها جدّاً، وعلى شيخِنا أبِي المعالي فحثنِي عليه واستطالَه، وبالله وحده أستعين.
3- دلالةُ الكتاب والسنة على القواعِدِ الحديثية.
4- نظمٌ في وَفِيّاتِ رجال البخاري ومسلم رحمهم الله.
5- كتاب قواعدِ تعبيرِ الرؤيا من الكتاب والسنة على منهجِ السلف رضي الله عنهم، وغيرُ ذلك وبالله التوفيق.
6.الحوْلِيَّاتُ الأنْصارِيةُ: على طريقة الفوائدِ لابن القيم وصَيْدِ الخاطر لابن الجوزي.
7.رسائلُ الثغور: ويشملُ مواضيعَ شتّى.من 1-12 رسالة
8.باب الريان - خلاصة في أحكام الصيام
9. القلادة الحسناء في الكلام على حديث الكتيبة الخشناء
10. الجواهر المرصعة بدرر عيون مسائل الجهاد في المذاهب الأربعة
11. الوجازة في محاسن الإجازة
12. منظومة يماني الليلب في أحكام الغنائم والفيء والسلب
13. كتاب سل الحسام لإبطال دعوى لا جهاد إلا بإمام


أما ما هو قيد التصنيف وأسأل الله أن يتم قريبا فهو:
أولا: نوازلُ الجهاد: أسئلةٌ وأجوبةٌ يبلغ الموجود منها مجلداً إن شاء الله .
ثانياً: شرحٌ عِلْمِيٌّ وعَمَلِيٌّ لحديثِ: الحرْبُ خَدْعَةٌ.
ثالثاً: جزءٌ في حديثِ: للشهيد عندَ الله سَبْعُ خصال.
رابعاً: كتابُ العلْمِ والْجِهادِ.
خامساً : شَرْحٌ على مَنْظومتِي: يمانيُّ اليلب في أحكام الغنائم والفيء والسلب.
سادساً : كتاب اغْتيالِ الجهاد: وهو كتابٌ لا يَسْتَغْنِي عَنْهُ مُجاهِدٌ إنْ شاءَ الله.
سابعاً : أرائكُ الحكمة.
ثامناً : دُرَّةُ المغازِي وتاجُ كلِّ فارسٍ وغازِي: نظْمٌ في مَغازِي النبِيِّ صلَّى الله عليه وسلَّـم وسرايـاهُ يَتَضَمَّنُ تاريخَ الغَزْوَةِ والسرِيَّةِ؛ وغَيْرَ ذلكَ منَ الفوائد.
تاسعاً : نظمُ القواعدِ الفِقْهِيَّةِ: يتضمنُ قواعِدَ مَجَلََّةِ الأحكام وغيرَها من القواعد.
عاشراً : سَمَرُ المجاهِدِ: سلسلةٌ أُقَيِّدُ مِنْها الآن رسالَةً في قَهْوةِ البنِّ تاريخِها وحكمِـها وما صُنِّفَ فيها وما قيل فيها من الأشعار المستحسنة والطرائف المستملحة.
الحادي عشر : كتابُ الرمْيِ؛ قَدِيمُهُ وحديثُه؛ وبيان أحكامه.
الثاني عشر: الحسنَى وزيادَة فِي تراجم من جَمع بين شرف العلـم وشرف الجهاد والشهادة.
وللشيخ دروس صوتية تجدونها على موقعه المذكور أسفل الصفحة.
وغير هذا مما لا يتسع المقام لذكره، وغالبُهُ يحتاجُ إلى مَزيدِ وقْتٍ وسَعَةٍ في الحالِ وراحة في البال، والله أسأل أن يُذَلِّلَ لهُ الصعاب، وأنْ يجعلَ جميع ذلك له لا عليَّه وسبباً لدخوله الجنة من الثمانية الأبواب، إنه تعالى سميع قريب.