المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سر نجاح شركة أبل



عميد اتحادي
31-03-2013, 12:30 PM
ffice:office" />منقول للفايدة والإثراء : -
(قد يقابلك في طريقك إحباطات وحالات فشل واضحة، ومن تلك التجارب تتعلم دروسًا تمنحك البصيرة التي ستقودك إلى النجاح في المستقبل).
د.شيري كارتر.
لم يكن أحد يتوقع أن يصبح الطفل اليتيم، الذي تبنته عائلة من الملجأ، مبتكرًا من نوع نادر أسهم بشكل فعال في نهضة الحاسب الآلي وتطوره وجعله من الأساسيات في حياة الإنسان، ما جعل الاستغناء عنه في عصرنا الحالي أمرًا مستحيلًا، إنه "ستيفن جوبس" مؤسس شركة أبل ماكنتوش للكمبيوتر بالتعاون مع ستيف وزنياك، الذي شكل معه ثنائيًا رائعًا ظهر تأثيره جليًّا في تطور الكمبيوتر, وسنتعرف بإذن الله سويًا في هذا المقال عن قصة نجاح هذا الرجل.
من هو ستيفن جوبس؟
(كي يخرج الطائر من بيضته، لابد وأن يكسر جدارها أولًا)
ألفريد لورد تنيسون.
ولد ستيفن جوبس في فبراير 1955م في كاليفورنيا، والتي شاءت الأقدار أن تكون قلب صناعة الحاسب الآلي في ما بعد، كان جوبس يتيم الأبوين، وكان محظوظًا لأنه أصبح ابن بول وكلارا جوبس بالتبني، نشأ في الستينات وكان سلوكه متأثرًا إلى حد بعيد بالظروف التي كانت تسود تلك الحقبة من التاريخ من ثورات وضغوط، وبالتالي فإن وجوده في منطقة "ماونتن فيو" أثر فيه تمامًا، فالمحيط الذي عاش فيه كان له أثر في أحلامه وشخصيته، وبالتالي في النتائج التي حققها.
كان يُنظر إلى جوبس على أنه أحد الثوار في مدرسته "هوم ستيد هاي" إذ كان منعزلًا، ووحيدًا من دون أصحاب ولا أصدقاء، كان غريب الأطوار لم يستطع التفاهم مع غيره من الأولاد، يريد أن تسير الأمور حسبما يرى.
عندما كبر وأصبح في الثانوية العامة كان يحب الاختلاط بمن هم أكبر منه، أحدهم كان ستيف وزنياك، والذي كان يكبره بأربع سنوات، كان جوبس يحب الالكترونيات، وغمره الفرح عندما صمم مع وزنياك "العلبة الزرقاء" التي كانت تساعد على تخفيض رسوم الهاتف للمكالمات البعيدة، وقد صممها وزنياك، وباعها جوبس عندما كان في الثانوية العامة، كانت هذه بروفة لما حصل بعد 3 سنوات عندما أسس جوبس "20 عامًا" ووزنياك "24 عامًا" شركة "أبل" وقد تخرج من المدرسة عام 1972م ودخل جامعة "ريد في أوريغون" وترك الجامعة بعد أول فصل ليعمل في شركة "أتاري" وليبحث عن المستقبل الذي يحلم به.
بداية شركة أبل:
(المحن خير معلم).
بنجامين ديزرائيلي.
تأسست شركة "أبل" للكمبيوتر في 1/ 4 / 1976م، وحصلت في عام 1978م على مساعدات مالية للقيام بمهامها، وقد عانت الشركة ماليًّا حتى عام 1980م عندما طرحت أسهمها للعامة، ولم تكن "أبل" أول شركة كمبيوتر، فقد كان "ألتير 8800 " أول كمبيوتر وهو عبارة عن جهاز للهواة تم تسويقه عبر البريد عام 1974م، ولم يكن "ألتير 8800" كمبيوترًا شخصيًّا ناجحًا؛ لأنه لم يكن باستطاعة المبرمج أن يخزن ويسترجع المعلومات، واستطاع جهاز "أبل 1" أن يصل إلى المستهلك.
وفي العام 1977م تم طرح جهاز "أبل 2" الذي يحتوي على المواصفات التي عرفت بها "أبل" وكان الجهاز يحتوي على شاشة ملونة ولوحة مفاتيح ومكان لوضع الأقراص.
استطاع جوبس أن يغير نظرة الخبراء إلى الكمبيوتر الشخصي، الذي كان يعتبره معظمهم، وبينهم"IBM" جهازًا للهواة، ولا يمكن أن يجتذب عامة الناس وكان جوبس يعتقد بأن هناك سوقًا مهمًا لهذه الآلة على الرغم من كل ما كان يدور حوله من اعتراضات، وتظهر ضخامة ما قدمه جوبس لعالم الكمبيوتر من خلال علاقته مع وزنياك، فقد باع جوبس سيارته الفولكسفاغن وأقنع وزنياك بأن يبيع آلته الحاسبة وماركتها "HP" لكي يحصلا على مبلغ 1300 دولارًا كان كل ما يملكانه لكي يصنعا أول جهاز "أبل".
قرر وزنياك أن يبيع حقوق تصميم "أبل" ولم يقتنع أحد بهذا الجهاز في البداية ورفض جوبس أن يعطي حقوق التصميم لأحد، وصمم على أن يوصل الكمبيوتر إلى السوق بنفسه، أما وزنياك فكان يريد أن يرى فكرته تولد، حتى لو أراد أن يعطي هذه الفكرة للآخرين، كان وزنياك عالمًا ومهندسًا متفانيًّا ولكنه لم يكن مبدعًا وخلاقًا، أما جوبس فهو المبدع والخلاق الذي أوصل "أبل" إلى ما عليه الآن، وقد عانى الكثير قبل أن يقبل وزنياك أن يبيع آلته الحاسبة وصرف المال على أول جهاز "أبل".
وحول جوبس جراج منزله إلى ورشة عمل وجعل غرفته مخزنًا، وغرفة الجلوس مكانًا للتحميل والتفريغ، ولم يكن المكان منزله، إنما منزل العائلة التي تبنته وحمل اسمها، فقد حوله إلى مصنع صغير لتصنيع أجهزة الكومبيوتر.
عكس التوقعات:
(لكي تصل إلى القمة فلابد أولًأ أن تغوص في أعماق الأشياء).
روبرت سي. سافيدج.
تعرض جوبس ووزنياك لضغوط كبيرة في أواسط السبعينات، فهناك الكثير توقع لهم الفشل، ومنهم IBMوالصحافة، وواجه الاثنان الانتقادات، وعانا الكثير للحصول على المال، وعلى الرغم من هذه الظروف إلا أنهما استطاعا تطوير آلتهما وتسويقها في ظل ظروف واعتقاد سائد بأنه ليس هناك سوق للكمبيوتر الشخصي.
ومن عجائب القدر أن شركة "إنتيل" والتي كانت من أشد المعتقدين بأنه ليس هناك مجال أو سوق للكمبيوتر الشخصي، طرحت اكتشافًا هو Microprocessor ولم تكن الشركة تعلم أن اختراعها هذا هو الذي جعل الكمبيوتر الشخصي من الأساسيات ومتوافرًا ومرغوبًا فيه من الجميع.
وقد رفض كبار العاملين في صناعة الكمبيوتر قبول عروض وزنياك لتبني فكرة "أبل" فلم يتصور أحد أنه يمكن أن يكون هناك سوق للكمبيوتر الشخصي، وكان هذا دافعًا وبخاصة لستيفن جوبس، أن يثبت صحة أحلامه، وهنا تجدر الإشارة إلى أنه لولا هذا الرفض لما ازدادت عزيمة جوبس وتصميمه لتحقيق مراده وأحلامه، وقد نصحهما الكثيرون بالابتعاد عن أفكار المغامرة، لكن جوبس لم يسمع، وتبع حدسه وقناعته.
هذا الحدس وهذه القناعة هما اللذان خلقا سوقًا بلغ 30 مليار دولار خلال 5 سنوات، وأصبح ذلك بمثابة الصاعقة الشركات التي كانت تبيع جهاز Mainframe والتي احتاجت إلى 30 سنة للوصول إلى 30 مليار دولار، كانت IBM تتكلم بشكل سيء عن الكمبيوتر الشخصي؛ وذلك لحماية Mainframe ، ولكن في عام 1980م بدأ اهتمامIBM بالكمبيوتر الشخصي وطرحت واحدًا يحمل اسمها، بعدما مهدت "أبل" الطريق لذلك.
كانت إرادة جوبس هي التي أثبتت للجميع أنهم كانوا على خطأ، وهو الوحيد الذي غيَّر الطريقة التي تعامل بها الجميع مع الكمبيوتر الشخصي، وهذا يذكرنا بما قاله الدكتور عبد الكريم بكار: (يصبح المرء كبيرًا حين ينجز الأعمال الكبيرة، ويصحب المرء أشبه بالأموات حين يعجز عن إنجاز الأعمال الصغيرة، أما الرواد فإن مهمتم شق الطرق في الأماكن الوعرة حتى يمضي خلفهم الكبار والصغار، وبالإخلاص والصدق وبالمثابرة والعزم يمكن للمرء أن يجد نفسه بينهم).
نجاح وانجازات تعانق السماء:
(إن نجاحك يتأثر بنوعية وكمية الأفكار الجديدة التي تقترحها).
بريان تراسي.
باعت شركة "أبل" حوالي 130,000 جهاز "أبل 2"، وفي العام 1982م تمت كتابة 14,000 برنامج كمبيوتر "أبل 2"، وهذا أدى بدوره إلى سيطرة أبل على عالم الكمبيوتر لفترة، وفي الحقيقة نصح الخبراء IBM بأن تطرح جهازًا متوافقًا مع "أبل", وقد رفضت الشركة فكرة التوافق مع كمبيوترات أخرى.
دخلت "أبل" سوق الأسهم وبيع السهم بـ 22 دولارًا، وكان أفضل عرض منذ أن دخلت شركة "فورد" سوق الأسهم عام 1950م ووصلت مبيعات "أبل" إلى 7 مليارات في العام 1992 م.
وكل هذا النجاح يرجع بدوره إلى بصيرة ستيفن جوبس ودعم ستيف وزنياك على الرغم من الاختلافات بينهما، حيث لم يكن لدى الاثنين أيَّة خبرة في إدارة الأعمال عندما أسسا شركة "أبل" في عام 1976م، وكان النقص في الخبرة وعدم القبول في السوق، عاملًا في نشوب المشكلات شبه اليومية في الصراع لأجل البقاء والاستمرار، وكان شبح الإفلاس واردًا في أي وقت حتى أواخر العام 1980م، وقد تعاقبت إدارتان على "أبل", رَأَس إحداهما "مايك سكوت" وكان ذلك في عام 1977م، وعند ترؤسه للشركة لم يعط "سكوت" ستيف جوبس أيَّة مسؤوليات؛ مما أغضبه وسأله عن السبب فكان جوابه له أنه لا توجد لديه أيَّة خبرة ولا يصلح أن يكون مديرًا فعالًا، وسبَّبَ هذا انقسامًا في الشركة؛ مما دفع "سكوت" إلى الاستقالة وأصبح بعدها جوبس رئيسًا للشركة.
لم ينته طموح جوبس عند شركة "أبل" فقط, فقام بتأسيس شركة جديدة أسماهاNext برأسمال قدره 15 مليون دولار، واجتذب معه عددًا من الممولين، وقد أدهش العالم عندما قام بعقد صفقات عدة بدأها بصفقة مع روس بيروت بعشرين مليون دولار، أعقبها بتأمين رأسمال قدره 100 مليون دولار إلى الشركة اليابانيةCanon ، وكان أهم العقود تعاونًا بين IBM و Next أثمر عن مبيعات تقدر بملايين الدولارات.
الحلم المناسب:
(يبدأ النجاح في مجال العمل عندما تحدد بدقة ما هو الشئ الأنسب لك لتفعله).
بريان تراسي.
كانت الأزمات في حياة "ستيفن جوبس" هي دافعه المستمر إلى الابتكار والتطوير، كان لا يحمل شهادة، ومن دون مهنة، ومن دون عمل، ومن دون أصدقاء ومن دون مال ومن دون عائلة، لكنه كان يملك حلمًا، وكانت شركة "أبل" هي حلمه وعمله ورغبته وحبه وهيامه، ودفع ثمن تعبه وكان في بداياته يرجو الناس أن تقرضه بعض المال لتحقيق حلم غير أكيد وغير مضمون، كما كان يرجو الدائنين أن يصبروا عليه كي لا يعلن إفلاس الشركة.
ظل "ستيفن جوبس" عازبًا حتى أصبح عمره 34 سنة حين تزوج من "لورنس بوويل" في 20 / 3 / 1991م، واستمر في ابتكاراته وأفكاره المدهشة التي تأثر بها الجميع وأصبح بعدها شخصية شهيرة تهافتت عليها الصحف والمجلات، اختارته مجلة Inc شخصية العقد من 1980م إلى عام1990م وكان ذلك في عام1989م، واختارته مجلة "تايم" في عام 1982م أكثر الشخصيات مخاطرة، واختيرت شركة "أبل" الأسرع في دخول Fortune 500 في الولايات المتحدة الأمريكية، وستظل بصمات "ستيفن جوبس" واضحة على عالم الكمبيوتر والطباعة، خاصة من جهة توفير الوقت والإبداع في العمل.
يقول موكول بانديا وروبي شيل: (بالنسبة إلى جوبس، إحدى علامات أسلوبه في القيادة كانت قدرته على رؤية الفرص التجارية في أوضاع لا يمكن للآخرين فيها سوى رؤية الفوضى والارتباك، ونجاحه في الوقوف على ميول الزبائن وتوظيف ذلك الفهم في إيجاد سوق واسعة).
وما أعظم أن نختم بما قاله مؤرخ ثقافي وصف جوبس بأنه: (هنري يوليوس قيصر أو والت ديزني هذا العصر)، كما كتبت نيويورك تايمز قائلة عنه: (لقد حقق جوبس مستوى من التأثير في كيفية عيش هذه الحياة في عصرنا الرقمي لا يناظره فيه حتى أقوى منافسيه العاملين في صناعة الحواسيب).


رابط النقل : http://www.google.com.om/#site=&sour...w=1024&bih=665 (http://www.google.com.om/#site=&source=hp&q=%D8%B3%D8%B1+%D9%86%D8%AC%D8%A7%D8%AD+%D8%B4%D8% B1%D9%83%D8%A9+%D8%A7%D8%A8%D9%84&oq=%D8%B3%D8%B1%D9%86%D8%AC%D8%A7%D8%AD+%D8%B4&gs_l=hp.1.4.0i13l4j0i13i30l6.2390.29490.0.34451.8. 8.0.0.0.0.675.2158.0j5j1j1j0j1.8.0...0.0...1c.1.7. hp.PGLzlP48aXQ&bav=on.2,or.&bvm=bv.44442042,d.bmk&fp=7cdc0f94b736968e&biw=1024&bih=665)
_________________________________
إخوتي الكرام وفقنا الله وياكم ......
مشاركتي بهذا المقال ليس القصد منه الدعاية والترويج لهذه الشركة قطعاً وإنما قرأت الموضوع فرايت به الكثير من المواقف الجميلة والهادفة التي يجب ان تسجل ويحتذى بها وآثرت بأن أنقلها إليكم " برابطها" لتعميم الفايدة .. ورغبت في تعميم فوائدها ونشر إثرائها للجميع من خلال طرحها في المنتدى العام ...