المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بلطجية ومتطوعون



seeen
03-08-2006, 09:58 AM
بلطجية ومتطوعون
سيد يوسف
تمهيد
غدا ينفض المولد نظام كان يعتمد الاغتيالات وقتل المدنيين والمعتقلات للسياسيين وإطلاق سراح البلطجية فى الأرض ليعيثوا فى الأرض فسادا و كل عام ونحن متلطخون بدمائنا بسبب البلطجية أو كل حرب مؤجلة لم يحن وقتها بعد ونحن متعكرة دماؤنا ونفوسنا بمناظر أولئك البلطجية..وما مذابح قانا الأولى والثانية عنا ببعيد!

حينما تكون البلطجة محمية بقانون الأمم المتحدة ومجلس الأمن وحين يكتوي بنارها الضعفاء الذين لا يملكون سطوة المال ولا النفوذ...حين يحدث ذلك فإن الإرهاب والنزعات الثأرية سوف تلوح فى الأفق ولسوف يكتوى بنار ذلك رعاة تلك البلطجة إنما هى مسألة وقت.

ورغم ما قد يبدو فى هذا المقال من تفاؤل لكنى أرجو قراءته بتمعن وباستقراء حركات التاريخ.

هو نضال سيظل دوما ما دامت الحياة.. أبدا لن تفرغ منه الحياة: صراع أنصار الحق مع أنصار الباطل... وإن كلا ليسخر من الآخر... ويحسب أنه منتصر فى نهاية الأمر ولكن!

الحياة طويلة وقد يموت أنصار الحق قبل أن ينتصر الحق الذى معهم وبهم وذلك لقصر الحياة واتساع مجال النضال...إن أهل الحق يموتون ولكن الحق لا يموت ، وان أهل الباطل قد ينتصرون ولكن الباطل أبدا لن يدوم ولذا لن ينتصر..

قد يقول أتباع زبانية الباطل: نحن ننظر إلى الواقع فتخلى عن شعاراتك وانضم إلينا هيا هيا هلم إلينا... كونوا عقلاء وفكروا بطريقتنا ....فقل لهم: هذا هو الواقع فما بالكم لا تنظرون!!

وهبنى قلت إن الشمس غائبة *** فهل عميت عيون الناظرين
إن الشر أبدا لن ينتصر وإن بدا حين من الدهر ظاهرا منتفشا.

صحيح أن من نكد الحياة المؤلم أنها تخيرنا بين أمرين كلاهما مر:إما أن نكون أقوياء ظلمة......وإما أن نكون ضعفاء مظلومين لكن....

انتصار الباطل إلى حين...بعد ذلك سوف يزول الشر ويبقى الحق تتناقله الأجيال ولسوف تنهال لعنات التاريخ على أمثال بلطجية الباطل والذين يساندوه يقول تعالى:
"وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللّهِ مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ " هود131.....سوف تلحق الظالمين منهم لعنة يندمون فيها على قوتهم... ولسوف تلحق المظلومين من أبنائنا المخلصين الشرفاء سوف تلحق بهم رحمة لا يحسون معها ندما أو مرارة .

وإن أعظم ما يبتلى به عقل المخلصين الآن من الحيرة هو أن يرى الواحد منهم نتائج أعماله عكس ما يرجو لها فقد نرى فى أوضاعنا المقلوبة هذى:

قد نرى الغبى مقدما ، والحرامى حارسا لأمانات الهيئات والمنظمات أو الناس ، ونرى الخائن متقلدا مناصب حساسة، ونرى النشيط مؤخرا حيث ينبغى له أن يتقدم ، ونرى المنادين بالحرية خلف أسوار المعتقلات ، ونرى بلطجية الباطل في الشوارع آمنين بلا محاكمة، ونرى تشويه الحقائق بتعمد مغلوط من نفوس مريضة ،ونرى الأغبياء يفسح لهم منابر الإعلام ليتحدثوا وحدهم- فقط وحدهم - غير آبهين ولا محترمين عقول من يتحدثون إليهم... ، ونرى أن كل قول ككل قول.

نعم ربما تصيبنا مثل هذه الأوضاع المعكوسة ببعض التثبيط وتدفعنا إلى اليأس فليس أقتل للهمم ولا أفسد للأخلاق من شعورنا بضياع الحق بيننا،ولكن وربى لا وألف لا....

نعم إنه ليس فى الدنيا عدل مطلق لكن هذه إرهاصات نتذوق من خلالها حلاوة العدل الذى طالما حرمنا منه أهل البلطجة...

متى يفقه منافقونا أن متى ما وجد شيء يسمى وطن فلابد أن تكون مصلحة الأمة ومصلحة الوطن هى الشرف الذى سوف يضحى من أجله أبناؤه المخلصون؟؟

إن المخلصين الشرفاء وقد هب بعضهم كالجسد الواحد إذا فسد منه عضو إما بتروه وإما دافعوا عن بقائهم وتحملوا فى سبيل ذلك الأذى.

هي كلمة إلى حكامنا وأعوانهم عساهم يستبصرون
يا حكامنا..يا أتباع كل ناعق لهم ...يا مبرراتية لأقوال الطغاة :

فى ضعفنا قد يشيع فينا الأثرة لكن فى قوتنا يشيع فينا الإيثار حتى بالنفس وإنا معكم لعلى موعد مع القدر..

هذه أفكارنا أو أفكار مجموعنا التى ظللتم تحاربون الروح التى وراءها وأبشركم أو أحذركم:
نحن نفهم الحياة بالفكر لكننا نحياها بالعقائد وفى عقيدتنا أن السكوت على الظلم معصية، ونحن لا نحب أن نعصى الله بإرادتنا ولاتظنون سذاجة نحن عليها فنحن نعلم العيون التى تترصدنا، ونعلم أن أفكارنا هذه سوف تودى ببعضنا إما فى مستشفى المجاذيب زورا وبهتانا، أو خلف أسوار المعتقلات حيث المنادون بالحريات، أو ضربة سكين خاطئة، أو حادثة انتحار عارضة، أو سيارة تدهمنا قضاء وقدر......

نحن نعلم ذلك يقينا...لكن حين نألم كمدا على أحوالنا هذه وعلى أحوال هذه الأوطان المظلومة والذي بيع ونهب وفق منهج مدروس ....فإننا نألم وننهج بجموع المخلصين فينا نهجا فيه خلاص أمتنا من تلك الخيانة القذرة لهذه الأوطان الحبيبة إلى نفوسنا لا حبا زائفا لكنه حب عميق متجذر أصيل .

لقد هب المارد من غفوته، والشعوب قلما ترجع للوراء وقد أردنا الحياة...وفى يقيني أن الله سيستجيب لنا....ومن الآلام ينبت نور لا يراه سوى المشبعين بالأمل ، الفاقهين للسنن الكونية التي ترى الدقة الكاملة فى قوله تعالى فى سورة محمد صلى الله عليه وسلم " الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ أَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ " محمد1
سيد يوسف

بـنـت الـشـيـوخ
03-08-2006, 01:07 PM
متى يفقه منافقونا أن متى ما وجد شيء يسمى وطن فلابد أن تكون مصلحة الأمة ومصلحة الوطن هى الشرف الذى سوف يضحى من أجله أبناؤه المخلصون؟؟


يعطيك العافيه..

seeen
04-08-2006, 05:27 PM
شكر الله لك جميل مرورك أ/ محتاجة لك واسال الله ان ينفعنا جميعا

*أهداب*
05-08-2006, 02:50 AM
فى ضعفنا قد يشيع فينا الأثرة لكن فى قوتنا يشيع فينا الإيثار حتى بالنفس

سلمت على ما خط قلمك ...

seeen
12-08-2006, 04:36 AM
شكر الله لك جميل مرورك أ/ اهداب واسال الله ان ينفعنا جميعا