المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : موقف ثلاثة علماء مع الخليفة لما أباح الزنا (المتعة)



أهــل الحـديث
30-03-2013, 06:30 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


ذكرها أبو يعلى في طبقات الحنابلة - (1 / 412) مطولة، والذهبي في سير أعلام النبلاء 12/5، وابن حجر في تهذيب التهذيب 4/340 وأول ماسمعتها من شيخنا الشيخ العلامة عبد الله بن محمد الغنيمان في درسه الماتع شرح صحيح البخاري جامع المطوع ببريدة يوم الاثنين الموافق 22/4/1434هـ لما جاء ذكر أحاديث التمتع في الحج ذكر أنواع المتعة في الفقه وأن منها متعة الحج ومتعة الطلاق ومتعة النكاح والأخيرة وهي محرمة اشتبهت على المأمون وهذه القصة:
قال أبو العيناء حدثنا أحمد بن أبي دؤاد قال: كنا مع المأمون في طريق الشام، فأمر فنودي بتحليل المتعة.
فقال: يحيى بن أكثم لي ولمحمد بن منصور بكَِرا غدا إليه، فإن رأيتما للقول وجها، فقولا وإلا فاسكتا إلى أن أدخل.

قال: فدخلنا إليه وهو يستاك. ويقول وهو مغتاظ: متعتان كانتا على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعلى عهد أبي بكر وأنا أنهى عنهما؟
ومن أنت يا أحول (يعني عمر بن الخطاب) حتى تنهى عما فعله النبي - صلى الله عليه وسلم - وأبو بكر؟

فأومأت إلى محمد بن منصور: رجل يقول في عمر بن الخطاب ما يقول نكلمه نحن فأمسكنا.

وجاء يحيى فجلس وجلسنا.

فقال: المأمون ليحيى مالي أراك متغيراً؟
فقال: هو غمٌّ يا أمير المؤمنين لما حدث في الإسلام.
قال: وما حدث فيه؟
قال: النداء بتحليل الزنا.
قال: الزنا؟
قال: نعم المتعة زنى.
قال: ومن أين قلت هذا؟
قال: من كتاب الله وحديث رسوله - صلى الله عليه وسلم - قال الله تعالى: " قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون " إلى قوله " والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون ".
يا أمير المؤمنين زوجة المتعة ملك يمين؟
قال: لا.
قال: فهي الزوجة التي عنى الله عز وجل ترث وتورث ويلحق بها الولد ولها شرائطها؟
قال: لا.
قال: فقد صار متجاوزُ هذين من العادين، وهذا الزهري يا أمير المؤمنين روى عن عبد الله، والحسن ابني محمد بن الحنفية عن أبيهما محمد عن علي بن أبي طالب قال: أمرني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن أنادي بالنهي عن المتعة وتحريمها بعد أن كان أمر بها.
فالتفت إلينا المأمون فقال: أمحفوظ هذا من حديث الزهري؟
فقلنا: نعم يا أمير المؤمنين رواه جماعة منهم مالك.
فقال: أستغفر الله نادُوا بتحريم المتعة فنادوا بها.


كمنحن محتاجون لمثل هذه القصة.