أهــل الحـديث
29-03-2013, 03:20 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم
السلام عليكم..
إلى ما قبل أن أكتب هذه المشاركة كنت مقتنعًا بأن لفظ: «الصفحة» لا يعبَّر بها في المخطوطات، إنما هي: «الورقة» و«اللوحة» و«الوجه».
ولكني بعد قراءة لعدد من المحققين في وصف المخطوط، تبين لي أن التعبير بـ «الصفحة» تعبير صحيح وقديم، وإليك المحصلة:
* في ترجمة أبي زرعة الرازي في «تاريخ بغداد» (10/330)، و«تاريخ دمشق» (38/24)، و«المنتظم» (12/194) قال: «إن في بيتي ما كتبته منذ خمسين سنة، ولم أطالعه منذ كتبته، وإني أعلم في أي كتاب هو، في أي ورقة هو، في أي صفحة هو، في أي سطر هو».
* وفي «فتح الباري» (3/258) في قصة مقتل عمر رضي الله عنه، قال: «هذا طرف من حديث طويل سيأتي في مناقب عثمان (3700)... وفي أوله قدر ورقة في سياق مقتله، وفي آخره قدر صفحة في قصة بيعة عثمان».
والواقع أن الزيادة التي أشار إليها في أوله هي قرابة ضعف الزيادة التي في آخره.
* وفي «الفهرست» لابن النديم (ص 195)، ونقله عبد السلام هارون في «تحقيق النصوص ونشرها» (ص 22): «إنما عنينا بالورقة أن تكون سليمانية، ومقدار ما فيها عشرون سطرا، أعني في صفحة الورقة».
* وفي هامش «الجرح والتعديل» (3/592): «سقط من أول المجلد الثاني من النسخة المصرية ورقة، كان فيها في الوجه الاول عنوان الكتاب، وفي الثاني أول صفحة من أصل الكتاب». وهو مما عمل عليه المعلمي، وهذا تعليقه، والله أعلم.
* ويعبر عن «الورقة» بـ «اللوحة»، كما يعبر بشار عواد في تحقيقه لـ«تهذيب الكمال» يقول: «لوحة، في كل لوحة صفحتان».
* و«الصفحة» وجه من وجهي «الورقة»؛ ففي «المعجم الوسيط»: «صفحة الشيء: وجهه وجانبه، وصفحة الورقة أحد وجهيها».
* وفي «الكفاية» (ص 335): «دفعت إليه «ورقة» قد كتبت فيها أسماء جماعة, وسألته أن يجيز لهم... فكتب في ظهر الورقة: قد استخرت الله تعالى جلَّ اسمه كثيرًا , وأجزت لمَن سُمِّيَ في الصفحة قبل هذه جميع ما صحَّ لديهم من حديثي..».
* والخلاصة أن الورقة واللوحة تحتوي على صفحتين في اصطلاحهم، والله أعلم.
وأنتظر فوائدكم وتعقيبكم وتصحيحكم..
السلام عليكم..
إلى ما قبل أن أكتب هذه المشاركة كنت مقتنعًا بأن لفظ: «الصفحة» لا يعبَّر بها في المخطوطات، إنما هي: «الورقة» و«اللوحة» و«الوجه».
ولكني بعد قراءة لعدد من المحققين في وصف المخطوط، تبين لي أن التعبير بـ «الصفحة» تعبير صحيح وقديم، وإليك المحصلة:
* في ترجمة أبي زرعة الرازي في «تاريخ بغداد» (10/330)، و«تاريخ دمشق» (38/24)، و«المنتظم» (12/194) قال: «إن في بيتي ما كتبته منذ خمسين سنة، ولم أطالعه منذ كتبته، وإني أعلم في أي كتاب هو، في أي ورقة هو، في أي صفحة هو، في أي سطر هو».
* وفي «فتح الباري» (3/258) في قصة مقتل عمر رضي الله عنه، قال: «هذا طرف من حديث طويل سيأتي في مناقب عثمان (3700)... وفي أوله قدر ورقة في سياق مقتله، وفي آخره قدر صفحة في قصة بيعة عثمان».
والواقع أن الزيادة التي أشار إليها في أوله هي قرابة ضعف الزيادة التي في آخره.
* وفي «الفهرست» لابن النديم (ص 195)، ونقله عبد السلام هارون في «تحقيق النصوص ونشرها» (ص 22): «إنما عنينا بالورقة أن تكون سليمانية، ومقدار ما فيها عشرون سطرا، أعني في صفحة الورقة».
* وفي هامش «الجرح والتعديل» (3/592): «سقط من أول المجلد الثاني من النسخة المصرية ورقة، كان فيها في الوجه الاول عنوان الكتاب، وفي الثاني أول صفحة من أصل الكتاب». وهو مما عمل عليه المعلمي، وهذا تعليقه، والله أعلم.
* ويعبر عن «الورقة» بـ «اللوحة»، كما يعبر بشار عواد في تحقيقه لـ«تهذيب الكمال» يقول: «لوحة، في كل لوحة صفحتان».
* و«الصفحة» وجه من وجهي «الورقة»؛ ففي «المعجم الوسيط»: «صفحة الشيء: وجهه وجانبه، وصفحة الورقة أحد وجهيها».
* وفي «الكفاية» (ص 335): «دفعت إليه «ورقة» قد كتبت فيها أسماء جماعة, وسألته أن يجيز لهم... فكتب في ظهر الورقة: قد استخرت الله تعالى جلَّ اسمه كثيرًا , وأجزت لمَن سُمِّيَ في الصفحة قبل هذه جميع ما صحَّ لديهم من حديثي..».
* والخلاصة أن الورقة واللوحة تحتوي على صفحتين في اصطلاحهم، والله أعلم.
وأنتظر فوائدكم وتعقيبكم وتصحيحكم..