المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خاطرة...من ساحة الاعتراف



الاهلي الراقي
26-03-2013, 11:20 PM
مدخل...
ولد الحب و صرخ، و ما لي في الكاظمين نصيب ،كالطود أنا ، و أمام هواها انهزم الصبر و انتفض البوح أعاصير ...
سيدي المعاتب ما أطاعني الفؤاد ، و لا أظنك على الجنون محاسب ، ارحم متيم بها ، عسى الله ان يجعل لك في من تحب أكبر نصيب ...على غصن التردد يقف هدهدي و قد أطرق ، و حوله تنوح الحمائم و تغرد بالأسى العصافير...
صادق أنا ، و أقسم أني للغواية في النفس محارب ، و اني أحببت فيها الحرف لملهمه، و ما رأت العين منها الا الطيف ، صوره الأنس في الحلم كما يريده الأمل المنشود...
سيدي ..أرفق بها و دونك عمري افعل به ما تريد................ ............

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\ \\\\\\\\\\\\\\\\\\\\ \\\\\\\\\\ \\\\\\\ مختار سعيدي


من ساحة الاعتراف

آوي اليك عندما يطاردني الليل بعسعسته ، أعانق الحلم ألتمس فيه أمل الملهوف...و لما يتنفس الصبح مهجة الحنين ، أدس وجهي بين نحرك و صدرك ، أستنشق عبق الود ، أعيد في ذكراك ساعة مولدي ،تتغذى النفس من عطر مناتحك العذراء التي أنجبت طهارة أسطورتنا ...أي صغيرتي...تلاطفني زفراتك ، و تروي نغمات القلب للخد مواجعات الانتظار ، و تهدهدني همساتك ، و تحملني على بساطها الى عالم الخلود ، في الحضن ، أسافر بك في عمق الوجود الذي يسكنني ، لأريك ماذا أعد لك الفؤاد من آيات الشوق في مراتع الأمنيات ...
على ساعدك ، كالجريح ، بعيدا عن جبروتي ، عن عنفواني ، أنهار وديعا كطائر أصابه سهم عين الحسود... و تأتي بسمتك من عمق الرغبة تضمد احتراقات لهفتي..
على شفتيك لا يزال الريق ،كالندى على وردة تفتحت عند الشروق ، أراها ترتعش متمردة خشية الخطيئة ،يمزق الاشتياق نظراتك الهمعة رحمة بفارسك الذي تعدى بحبه لك كل مواصفات الجنون...
أيتها الصديقة في خذرها تتبتل ، تتذلل الى خالقها لوصل عاجل و موثوق ، على استحياء تستحضر طيفه ، تروي له سفريات العشق الذي باغثها و بادلته الجنون ...
و ضاقت علي الأرض بما رحبت...أناديك..سميرا ئي ...و الجناح ينزف ، و القلب يهتف ، هزمه البعد و قهرته المساقات...على صهوة قلم أتعبته المتالب ، عجز عن تخطي الجبال الراسيات ، يقف هنا ، و صهيله يمزق الفضاءات ، تخترق الآفاق ...يستغيث بوعودك و عقد بختم أمنياتك...
يا حنو الغروب ، وشجون رحيل النهار ،و حديث نفس قيدها العفاف بالشرع يروضها ،تستعجل أيام القضاء و القدر يلاحقها ....فداك العمر أرهنه متهجدا لله أسأله ، كريما أجده ، مضطر أستغفره...
ولد الحب في العراء ،بين شروق مقيد بهناك ، و غروب مقيد بهنا ، و الحرف رسول بينهما ، فما أتعس الحض
عندما يقيده المكان...و ما أشق الوصل عندما يكون رهين الزمان...
لك من الود قدر ما امتد الشوق بيننا و أكثر ، و العهد معه يتمدد الى يوم اللقاء..
مختار سعيدي