المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل النساء أكثر أهل الجنة وهل هم ايضا اكثر اهل النار؟



عميد اتحادي
26-03-2013, 02:40 AM
هل النساء أكثر أهل الجنة وهل هم ايضا اكثر اهل النار

بسم الله الرحمن الرحيم



السلام عليكم ورحمه الله وبركاته


اللهم اغفر لنا ولجميع المسلمين الاحياء منهم والاموات







يقول ربنا جل وعلا








"يابني آدم لايفتننكم الشيطان كما أخرج أبويكم من الجنة ينزع عنهما لباسهما ليريهما سوآتهما "







إنها لمسة من لمسات الرحمة والحب لهذا المخلوق،







وشعور بالعطف عليه جاء ممثلاً في نداء الله تعالى للبشر جميعا ليس للمسلمين خاصة وهو يناديهم محذرا لهم من الوقوع في فتنة الشيطان ولقد نجح عدو الله في تطبيق مخططه ،








نزع اللباس لتحطيم كل شيء اسمه حياء منذ العصور البالية إلى عصرنا هذا ،
والخطة هي الخطة لم تتغير من بداية استزلال آدم وزوجه عيهم السلام في الجنة إلى الآن








ولقد حذرنا الله من هذه الفتنة لعلمه سبحانه



معنى قوله ( كاسيات عاريات )

سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين :
معنى قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث : " كاسيات عاريات " ؟

الاجابة:
معنى قوله : " كاسيات عاريات " أن هؤلاء النسوة عليهن كسوة لكنها لا تفيد في ستر المرأة . قال العلماء : مثل أن تكون الكسوة هذه خفيفة يرى من ورائها الجلد فهذه كاسية عارية ، ومثل أن تكون الثياب عليها ثياب ثخينة لكنها قصيرة ، فهذا أيضاً كاسية عارية ، ومثل أن تكون الثياب ضيقة بحيث تلصق على الجلد وتبدوا المرأة وكأنها لا ثياب عليها فهذه أيضاً كاسية عارية ، وهذا بناء على أن المراد بالكسوة والعري والمعنى الحسي . أما إذا أريد به المعنى المعنوي ، فإن المراد بالكاسيات اللاتي يظهرن العنان والحياء ، والعاريات اللاتي يخفين الفجور ولا يبين أمرهن للناس ، فهن كاسيات من وجه وعاريات من وجه









يقول المصطفى صلوات الله وسلامه عليه " واطلعت على النار فوجدت أكثر أهلها النساء "








وكثير من النساء تستاء إذا سمعت أو قرأت هذا الحديث رغم علمها أن قائله لاينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى








نعلم أن النساء أكثر أهل النار ، فهل هن أيضا أكثر أهل الجنة كما قيل؟ وإذا كن كذلك فكيف نجمع بين كونهن أكثر أهل النار وكونهن أكثر أهل الجنة أيضا؟




فإن النساء أكثر أهل النار، وهن أيضا أكثر أهل الجنة ، وذلك لأنهن أكثر ولد آدم، بمعنى أن نسبة النساء في الناس أكبر من نسبة الرجال ، فلكل رجل في الجنة زوجتان من الإنسيات بالإضافة إلى الحور العين. وما صح أن النساء أقل أهل الجنة فمحمول على أنه قبل خروج العاصيات منهن من النار في بداية الأمر.











قال شيخ الإسلام ابن تيمية كما في مجموع الفتاوى (6/432) : " لِأَنَّ النِّسَاءَ أَكْثَرُ مِنْ الرِّجَالِ إذْ قَدْ صَحَّ أَنَّهُنَّ أَكْثَرُ أَهْلِ النَّارِ وَقَدْ صَحَّ لِكُلِّ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ زَوْجَتَانِ مِنْ الْإِنْسِيَّاتِ سِوَى الْحُورِ الْعِينِ وَذَلِكَ لِأَنَّ مَنْ فِي الْجَنَّةِ مِنْ النِّسَاءِ أَكْثَرُ مِنْ الرِّجَالِ وَكَذَلِكَ فِي النَّارِ فَيَكُونُ الْخَلْقُ مِنْهُمْ أَكْثَرَ ".







وإذا صح ما ذكره شيخ الإسلام فلا يتعارض مع كونهن أكثر أهل النار لأنهن أكثر من الرجال مطلقاً .
وزد على ذلك أن حديث : " يا معشر النساء تصدقن فإني أريتكن أكثر أهل النار " المخاطب به ابتداءً نساء المؤمنين اللواتي مآلهن إلى الجنة لذا على كثرتهن في النار بأمور دون الكفر الأكبر ولا توجب الخلود في النار، وهي الإكثار من اللعن ، وكفران العشير ، واذهاب لب الرجل ا ولهذا كان الترغيب بالصدقة لتكفير الخطايا عنهن .




إن أقل ساكن الجنة النساء "
و هذا أيضا لا ينافي أن كل واحد من أهل الجنة له أكثر من زوجة من نساء الدنيا .. لأن المراد بالنساء اللواتي هن أكثر النار من كانت منهن من ذرية آدم.

اذا صلت المرأة خمسها، وصامت شهرها، وحصنت فرجها، وأطاعت بعلها، دخلت الجنة من أي أبواب الجنة

فإن لفظ الحديث كما رواه الإمام أحمد عن عبد الرحمن بن عوف قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وحفظت فرجها وأطاعت زوجها قيل لها ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت. ورواه ابن حبان في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه، والحديث صححه الألباني في الجامع الصغير.


والله أعلم.

















والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته