المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كيف تتخذ قرارك الصحيح ؟؟



تاج الوفا
26-07-2006, 10:37 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


اخواني الكرام

البعض قليلى الخبره بالتجربة الحياتية

ولا يستطيع معرفة الصحيح من الخطأ في اتخاذ القرار

فيقعون تحت ضغط الجهل مترددين

أو قد يقدمون دون مراعاة أو حساب للنتائج

ولأجل أن تخفف من وطأة الضغط في اتخاذ القرار المناسب

ضع أسئلة لاكتشاف الصحيح من قبل اتخاذ القرار :

ـ هل هذا العمل يسيء إلى شخصيّتي

أو أحد ممّن تربطني به علاقة حب واحترام؟

ـ ماذا يقول عقلي وضميري عن ذلك؟

ـ هل هذا من العدل والإنصاف؟

ـ ما ردّ فعلي لو فعله غيري؟

ـ ما شعوري فيما لو فعلته، هل سأكون راضياً مقتنعاً، أم نادماً متألماً؟

ـ ما هو رأي الذين أثق بهم وأحترمهم من الكبار في هذا العمل أو الاخيار؟

ـ هل هذا يرضي الله سبحانه وتعالى أم يسخطه؟

ـ ما هي عاقبته ونتائجه؟

ـ ما هي نسبة سلبياته في مقابل إيجابياته؟

ـ ما هو المعنى المحدّد للألفاظ والمصطلحات الواردة فيه

فمثلاً ما معنى (العيب): هل هو ارتكاب المحرّم شرعاً؟

أم الذي يبيحه الشرع ويستنكرهُ الناس؟

أو الحرج النفسي الشديد الذي تسببه لي تربيتي البيتية؟



إنّ معرفة الإجابة عن هذه الأسئلة أو بعضها

يقيك الوقوع تحت مطرقة الضغط

وكلّما كانت ثقافتك الإسلامية أوسع، كان الضغط عليك أخفّ

ومن هنا فإنّ المراد بـ (التفقّه في الدين)

هو الثقافة الاسلامية بإطارها الواسع

وليست الثقافة الشرعية الواردة في كتب الفقه والرسائل العملية

والمتضمنة لمسائل الحلال والحرام.

العقل الجمعيّ:

إنّ الجماعة تعدّ ضاغطاً اجتماعياً كبيراً

وبالطبع يكون مردود الضغط سلبياً بشكل خاص

عندما تكون الجماعة ضالّة مضلّة

أي التي تسخّر جهدك وطاقتك ومواهبك

في خدمة مآربها السيِّئة وأغراضها الدنيئة

فلقد اعتبر (العقل الجمعي) وهو انصياع الفرد لما تردده الجماعة

حتى ولو لم يكن على قناعة تامّة به، عقلاً سلبياً في مردوده على الفرد

وإن كان إيجابياً في مردوده على الجماعة

ففي بعض الدراسات الجماهيرية يعبّر عن جمهور العقل الجمعيّ بـ (الجمهور النفسي)

وهو كائن مؤقت منصاع للغرائز

وقد يعبّر عن الشعور بالقوّة، لكن صفات الجماعة هي التي تنعكس فيه، وليس صفات الفرد

اُنظر إلى نفسك ـ مثلاً ـ وأنت تشارك في تظاهرة

سترى أ نّك لا تتصرّف كشخصية مستقلة وإنّما كجزء من جمع.

ولهذا السبب نفهم لماذا طالب الله سبحانه وتعالى

المتهمين رسوله الكريم محمداً (صلى الله عليه وآله وسلم (بالجنون)

أن ينفضّوا عن الجماعة، ويتحاور كلّ إثنين مع بعضهم البعض

أو كلّ فرد يخلو إلى نفسه فيحاورها

ليروا مدى صحّة هذا الاتهام أو بطلانه

(قل إنّما أعظكم بواحدة أن تقوموا لله مثنى وفرادى وأن تتفكّروا ما بصاحبكم من جنّة)

فالعقل الجمعي لا يعطي الفرصة في استقلالية التفكير

وتكوين القناعة الشخصية، فحتى لو كانت الجماعة صالحة

فلا بدّ من أن يخلو الانسان مع نفسه للتبصر في قراراتها وأدائها ومسيرتها

وهذا هو معنى (الاعتكاف) في الاسلام

فليس هو مجرد انقطاع عن الناس لأجلّ التعبّد

وإنّما هو خلوة مع النفس لمراجعة حساباتها

وعلى هذا أيضاً، فإنّ تنمية الثقة بالنفس والقدرة على صنع القرار

واتخاذ الاختيار المناسب، تعدّ عاملاً مهماً من عوامل مواجهة الضغوط

فحتى لو هتف الناس بأ نّك ضعيف

وأنت تشعر بالقوّة من خلال امتلاكك لامكاناتها

فيجب أن يطغى شعورك بالقوة على هتافهم بضعفك

فقد ورد أنّه لو كان بيدك (جوزة) وقال الناس عنها أنّها (لؤلؤة)

فلا يجعلك ذلك تصدّق إدعاءهم أنّها (لؤلؤة)

ولو كان في يدك لؤلؤة وقال الناس عنها أنّها جوزة

فلا يقلل ذلك من قيمتها في نظرك فتنخدع بما يقولون

إنّ معرفتك بقدر نفسك تساعدك كثيراً

في عدم الاهتزاز أمام الضغوط التي تمارس ضدّك

حاذر من الانسياق إلى مقولات:

ـ لا أستطيع السيطرة على نفسي ، هذا الشيء أقوى منِّي...

ـ لا أريد أن أتمرّد خارج السرب ، أو أكون خارج قوس...

ـ إذا لم أفعل ذلك فسيظنّون بي الظنون ، أو يسخرون منِّي...

ـ كلّهم يفعل ذلك ، هل بقيت عليَّ...

فهذه المقولات هي معاول تهدّم صرح ثقتك بنفسك

وتهدّ بنيان مقاومتك، وتقوّض قراراتك واختياراتك.

فهل تعتقد أنّ النبيّ نوحاً (عليه السلام) كان يمكن أن ينجز التكليف الإلهيّ

ببناء السفينة لينقذ خيرة الناس من المؤمنين

لو انهار أمام سخريّة الذين كانوا يمرّون عليه وهو يبنيها

وهم يضحكون من عمله ويستخفّون به؟

فإذا اقتنعت بصلاح عمل فلا تعر أذناً صاغية لكلام الناس

وإذا اقتنعت ببطلان عمل فلا تهتم بما يدّعون من أ نّه صالح

أو يجب الأخذ به، فهم لا ينطلقون دائماً

من حجّة دامغة أو برهان ساطع أو دليل قاطع

بل كثيراً ما يطلقون الكلام على عواهنه

ولعلّك تتذكر قصّة (جحا والحمار) فلقد اعترض الناس

على كلّ الحالات التي تعامل بها مع حماره

فحينما سار هو وابنه خلف حمارهما انتقدهما الناس

بأ نّهما لم يستفيدا من واسطة النقل المتاحة

وحينما ركبا عليه معاً، قالوا: إنّهما ظالمان قاسيان فقد أثقلا ظهر الحمار

وحينما ركب الأب وسار الابن خلف الحمار، اتهموا الأب بالأنانية

لأ نّه لم يركب ولده، وحين ركب الولد وحده، قالوا عنه أ نّه عاقّ لأبيه

وحين حملا الحمار على عاتقيهما سخر الناس من بلاهتهما

ومن أبلغ ما يمكن أن تتذكره

وأنت تشقّ طريقك بخطا واثقة في زحام كلام الناس

قول موسى (عليه السلام) لله تبارك وتعالى:

(( ربّ نجِّني من ألسنة الناس! فجاءه النداء: يا موسى أنت تطلب منِّي شيئاً لم أصنعه لنفسي)).

وحتى لايختلط الفهم ويساء، فليس كلّ كلام الناس مرفوضاً

ففيه الصائب، وفيه الحقّ، وفيه الخير، وفيه الصالح، وفيه النافع

ولكنّنا نشير إلى كلام أولئك الذين يثبّطون العزائم

ويسخرون من العاملين، ويضغطون عليك

لتمارس عملاً منكراً لأنّهم عملوه

أو تترك معروفاً لأنّهم تركوه.

أولئك يريدون أن يوقعوك في الحفرة التي وقعوا فيها...

فدقِّق النظر جيِّداً

وقد قيل لحكيم: من أين تعلّمت الحكمة؟

فقال: من العمي (كفيف البصر)، لأنني رأيتهم لا يقدّمون رجلاً ولا يؤخرون أخرى

إلاّ بعد أن يتثبّتوا من مواضع أقدامهم

تحيتي للجميع ... اخووكم



تاج الوفا

http://www.sfsaleh.com/vb/images/icons/icon7.gif

دفء الحنين
26-07-2006, 11:30 PM
أختي تاج الوفا

موضوع قيم

كم منا من يمشى وراء اناس يكسرون مجاديفنا و يحبطونا عزائمنا

تسلمي لي و عساج على القوه دوم

أختج: دفء الحنين

يا زيـــ الزين ـــن
27-07-2006, 12:19 AM
جزاااااااااااك الله خير عنوني على الموضوع الحلو

بس انا ما أتفق معاك ... يمكن يكون الشخص صغير بالسن او ماعنده خبره ... مش خطأ انه يخطي من فينا ما يخطي

وبعدين الحياه حلوه بالتجااااااارب بكرى اذا كبر وشاب راسه وتذكر ايام الشباب تكون عنده ذكريات و تجارب

والشخص اللي يحاول يكون كامل ومن دون أخطااااء ماله اي داعي بالحياه وش الحياه من دون مغامرات وتجارب ؟؟؟

وبسسسسسسسسسسسس

خــــالـــــد
27-07-2006, 09:46 AM
تاج الوفا
http://www.sfsaleh.com/vb/attachment.php?attachmentid=21450&d=1150313192
الله يعطيك الصحة والعافية

رائع جداً ما سطرته لنا يمينك ..

فـ الكثير يستعجل ولا يتأنّى في الكثير من قراراته

وهذا بحد ذاته سيدفعه إلى الوقوع في الخطأ .. وأي خطأ ؟!

استفدت كثيراً من سردك لهذا الموضوع الرائع
http://www.sfsaleh.com/vb/attachment.php?attachmentid=21451&d=1150313192

تاج الوفا
28-07-2006, 05:23 AM
الله يسلمكم ويبارك فيكم

الف شكر لمروركم



تحيتي للجميع