المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خمس قواعد أساسية للنجاح في تربية الأطفال



السفيره
26-07-2006, 02:56 AM
خمس قواعد أساسية للنجاح في تربية الأطفال


إذا كانت لديك رغبة قوية في تنمية قدراتك على تحسين أساليبك في التعامل مع مشكلات أطفالك ، وتحقيق نجاحك في تنشئة صالحة سوية لأطفالك ، فهذا عمل لا تتوقف نتائجه طيلة حياتك بل إن الإسلام يبشرنا بأن الأبوين يجنيان تلك الثمرة حتى بعد مماتهما كما ورد في الحديث :

" إذا مَاتَ الإنسَانُ انقطَعَ عمَلُهُ إلاَّ مِنْ ثَلاثٍ : صَدقَةٍ جاريَةٍ ، أوْ عِلم يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالحٍ يَدعُو له "

والولد الصالح يدعو بالدعاء الذي أوصى به القرآن

"وقلْ ربِّ ارْحَمْهُمَا كَما ربَّيَانِي صَغِيراً "
وفي المقابل فإن تخليك عن دورك في تربية طفلك سيجعل دواعي الفشل والضياع تكون من حظ ولدك ،وكل خلل يحصل من جراء غيابك جسدياً أو ذهنيا عن بيتك ينعكس سلباً على الأولاد على شكل اضطرابات نفسية تظهر على مجمل تصرّفاتهم وعلاقاتهم مع الآخرين 0

ولكي تنجح في توفير مناخ مناسب للتربية في بيتك أنصح بتحضير العناصر التالية :

( 1)- تفريغ قدر مناسب من الوقت لتعيش مع أطفالك ، وتمارس دورك في مساعدتهم على حل مشكلاتهم ، وأنا أعرف كم هو مشغول ذلك الأب في منا شط الحياة المختلفة ، لكن كما توفر أوقاتك لشؤونك المختلفة اجتهد في أن تقضي مع أولادك ما يشعرهم بوجودك وتأثيرك 0

وتؤكد الأبحاث على ضرورة اهتمام الأب بولده منذ الصغر وإشعاره بوجوده الدائم قربه مهما كثرت مشاغله الخارجية ، وإيجاد الأوقات اللازمة للحياة البيتية ، مما يشعر الطفل بأهميته وبأنه مرغوب فيه ، فيستقر من الناحية النفسية وينمو من الناحية الجسدية نمواً طبيعياً وسليماً .

(2)-الممارسة المناسبة :أنفق هذا الوقت في محاولات التطبيق العملي لمبادئ التربية الرشيدة ، والتعلم الحقيقي
لا يكون ذا أثر إلا من خلال الممارسة ، وتخل عن اللجوء إلى تصرفاتك الغريزية الغاضبة إذا واجهتك مشكلات خاصة في اجتذاب طفلك إلى ما تريد . وحاول أن تسعى إلى تكوين عادات تربوية جديدة في التعامل مع أهلك وولدك , وتقديم نموذج صالح للسلوك الذي تريد أن يكتسبه أولادك .

(3 )- الرفق: عنصر مهم للغاية لنجاح مسعاك ، إن الرفق هو الذي سيجمع حولك أطفالك حبا وودا ،فإذا كنت ممن يستفزه الخطأ فيعصف به الغضب ، ويجعل العنف هو طابعه ؛ فلن يخرج من بين يديك إلا كائنات ضعيفة مسلوبة الشخصية 0 فكن رفيقا بأولادك وحاول مصاحبتهم والعطف عليهم ، والوقوف إلى جانبهم في الحالات الصعبة ، مما يشعرهم بالدفء والحنان والقوة والقدرة على الصمود . وهكذا أوصى الله نبيه- صلى الله عليه وسلم " فبما رحمةٍ من الله لنْتَ لهُم و لو كنتَ فظَاً غليظَ القلبِ لانفضُّوا من حولِك فاعفُ عنْهم واستغفر لهم وشاورْهم في الأمر "
من سورة آل عمران : 159]
ويقول - صلى الله عليه وسلم - " إِنَّ اللَّهَ رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفقَ ،وَيُعْطِي على الرِّفق مالا يُعطي عَلى العُنفِ وَما لا يُعْطِي عَلى ما سِوَاهُ " [ أخرجه مسلم وهو في صحيح الجامع حديث رقم :1771]

ومما أخبرتنا به أم المؤمنين عائشة- رضي الله عنها-أن الرسول - صلى الله عليه وسلم – عندما رآها تلعن ناقتها التي تلدَّنَت عليها (أي لم تنبعث في السير وكانت فيها صعوبة )، فقال لها : "مهلا ياعائشــة إن اللـــــه يحب الرفق في الأمر كله ، فعليك بالرفــــق " [ صحيح الجامع رقم 7930]

فإذا كان ذلك التوجيه حدث بشأن التعامل مع دابة فما بالك إذا حدث مع ولدك ؟!

(4)- المثابرة : ثابر على كفاحك والتزامك بتعاملك التربوي الجديد مع مشكلات أطفالك مهما كانت الصعوبات ومهما أبطأ التغيير الذي تتوقعه من أطفالك ، فتغيير السلوك ليس في سهولة تغيير الثوب بل يحتاج إلى وقت .

و ثمة أسباب كثيرة تستدعي توفر الصبر لديك ، منها أنك بصدد تغيير عاداتك في التعامل اليومي مع أطفالك ، ومنها أنك مقبل على تعديل سلوكيات طفلك التي ربما استقرت دعائمها فترة من الزمن ، ومنها أن لك أهدافا كبيرة تريد أن تحققها في تنشئة ولدك تتجاوز حدود العناية بالغلاف الجسدي لتنفذ إلى أبعاده الروحية والنفسية والعقلية والخلقية وهذا كله يتطلب الصبر ..

(5)- احرص على أن تتفق مع زوجك على توحيد سياسة التعامل بينكما تجاه مشكلات أطفالكما ، وإذا وجدت أن الطرف الآخر يتصرف بطريقة غير سليمة فلا تسفِّه هذا التصرف أمام أطفالك ، ولكن قل مثلا ( لقد أغضبت أمك بفعلك هذا وسوف أتفاهم معها الآن على الطريقة التي نساعدك فيها على إصلاح الخطأ) .
ثم بعيدا عن أولادك وبعد أن تهدأ الأم ذكّر بما ينبغي أن تلتزم به من أسلوب مناسب للمعالجة .

ومن الضروري أن تحاولا توفير جو دافئ من العلاقات الإنسانية بينكما فالبيت الهادئ المستقر أفضل بيئة صالحة لنمو الطفل نمواً متوازناً أما البيت الذي لا يخلو من جو الشجار والمنازعات فهو أسوأ ما يمكن للطفل أن يعيش فيه سنواته ، حيث لا يعرف فيها إلا الحيرة والبلبلة والقلق والشعور بالخوف ..

وعندما ينهار كيان الأسرة تسقط الأنقاض على رؤوس الأطفال ، فهم الضحية البريئة لتصدع البيوت ؛ ولهذا يصبح من الضروري أن يحافظ الأبوان على استقرار المنزل .وانسجام العلاقات الزوجية فيما بينهما وهذا إجراء وقائي ضروري يجنِّب البيت عشرات المشكلات المحتملة .

ومهما يكن الأمر فما دامت لك الرغبة الصادقة في مساعدة أطفالك على تعديل سلوكهم فإن سائر المتطلبات الأخرى تأتي تباعا وما عليك إلا أن تخلص النية لله في هذا العمل التربوي الذي يجعلك بحق سواء كنت أبا أو أما تسعدان بغراسكما المشترك

منقول

مغترب في عذاب
26-07-2006, 03:06 AM
اهم شئ اخلاص النية واحتساب الاجر


ووووووووووووالعدل والمساواة

وسيساعد الله من كاان كذلكـ


سلمت ايديكـ السفيره

موضوع مميز مميز

دمتي على خير

السفيره
27-07-2006, 02:06 AM
شكرا على مرورك

نور الإيمان
28-07-2006, 05:38 AM
ومهما يكن الأمر فما دامت لك الرغبة الصادقة في مساعدة أطفالك على تعديل سلوكهم فإن سائر المتطلبات الأخرى تأتي تباعا وما عليك إلا أن تخلص النية لله في هذا العمل التربوي الذي يجعلك بحق سواء كنت أبا أو أما تسعدان بغراسكما المشترك
جزاك الله خيرا
دمتى بخير
اختك ختمه

السفيره
30-07-2006, 02:22 AM
شكرا اختي ختمه
ودمتي بخير

كليوباترا
04-08-2006, 08:22 AM
(
3 )- الرفق: عنصر مهم للغاية لنجاح مسعاك ، إن الرفق هو الذي سيجمع حولك أطفالك حبا وودا ،فإذا كنت ممن يستفزه الخطأ فيعصف به الغضب ، ويجعل العنف هو طابعه ؛ فلن يخرج من بين يديك إلا كائنات ضعيفة مسلوبة الشخصية 0 فكن رفيقا بأولادك وحاول مصاحبتهم والعطف عليهم ،



الرفق بالأبناء مطلب رباني إسلامي قبل أن يكون غريزة أبوية

أو رسالة تربوية ؛ فالرفق واللين في التعامل مع الأبناء من شأنه

أن يسهم في بناء شخصية جادة قوية لها تأثيرها ولها رأيها ولها

عطاءها في الحياة، بعكس ما تخلقه الشدة في التعامل والجفوة في التربية..





السفيرة

قواعد اساسيه رائعه من اجل ان نبني جيلا صالحا

قادرا على العطاء

يوفقك ربي

تحياتي

كيبوو