االزعيم الهلالي
24-03-2013, 09:10 PM
http://www.aljazeerasport.net/Resource_Gallery/media/Images/2013/3/24//201332412958901734_20.jpg
يُصنّف في خانة النجوم العُصاة عن الوصف.. يختزن داخله شخصية متفرّدة بأبعاد فسيفسائية.. خارق وخلّاق، لا يعترف قاموسه بوجود المستحيل.. خُلق ليعشق الكرة كما خُلق الميدان ليكون مسرحاً لعروضه الساحرة وعطاءاته الآسرة.. وعلى تنوّع النجوم وكثرتها في عالم المستديرة ممّن تنطبق عليهم بعض هذه الأوصاف، فإنّ من تجتمع جميعها فيه لن يكون غير مُلهم واحد قادم من "قارة المواهب" اتّخذ من الأسماء "رونالدينيو".
النجم البرازيلي الذي اكتسب صفة "الخرافي" على مدار مسيرته التي تلوّنت بأقمصة العديد من الأندية يواجه هذه الأيام تحدّياً فعلياً وصراعاً محتدماً في مواجهة القدر وقوانين الطبيعة، حيث يسعى لخرق الأسس والثوابت عبر اللحاق بقطار "الطموح الحالم" الذي يؤدّي طريقه إلى محطّة "مونديال الوطن" ليبقى السؤال الغيبيّ.. هل سيتمكّن "روني" من بلوغ الركب مع رفقاء المونديال القادم أم أنّ لحسابات الزمن وغدر الكرة رأياً آخر؟
نشأة فمجد ومن ثمّ تقهقر
http://www.aljazeerasport.net/Resource_Gallery/media/Images/2013/3/24//2013324121443287797_20.jpg
استهلّ نجم رونالد دي آسيس موريرا غاوتشو الملقّب بـ"رونالدينيو" بالسطوع بين أشبال مسقط رأسه بمدينة بورتو أليغري في نادي "غريميو".
سرعان ما لفت نبوغه المبكّر باقي الأندية الأوروبية خصوصاً بعد عام 1997، الذي توّج فيه بكأس العالم لمنتخب ما دون 17 سنة، ليبادر باريس سان جيرمان الفرنسي باحتواء الموهبة اللاتينية وضمّه لحديقة الأمراء سنة 2001 ليستمرّ المشوار سنتين فقط بسبب مشاكل مع مدرّب الفريق الباريسي آنذاك لويس فيرنانديز.
http://www.aljazeerasport.net/Resource_Gallery/media/Images/2013/3/24//2013324121544332797_20.jpg
دعّمت مساهمته الفعّالة في حيازة البرازيل نجمتها المونديالية الخامسة بكأس العالم سنة 2002 بكوريا الجنوبية واليابان موقف الإدارة الكتالونية بالتعاقد معه، لتكون إحدى أبرز الصفقات في تاريخ برشلونة لحينه عطفاً على ما تحقّق في عهد الإمبراطور البرازيلي (التتويج بدوري أبطال أوروبا عام 2006 بعد 14 عاماً، ثنائية لقب الدوري "لا ليغا" وكأس السوبر المحلّية لعامي 2005 و2006)، علاوة على توقيعه لـ70 هدفاً في مجموع 145 مباراة خاضها.
http://www.aljazeerasport.net/Resource_Gallery/media/Images/2013/3/24//201332412138320734_20.jpg
وبنفس سيناريو مغادرة الـ"بي.أس.جي" تقريباً عاود رونالدينيو الكرّة وغادر إقليم كتالونيا بملف حافل بالخلافات مع فرانك رييكارد، وسافر إلى أرض الكالتشيو ليخوض تجربة مع الكبير آي سي ميلان حصد فيها لقب الكأس سنة 2011، لتنتهي العلاقة سريعاً بين الطرفين ويعاود الحنين "رونالدينيو" (المتوّج بالكرة الذهبية 2005، أحسن لاعب في العالم 2006، جائزة القدم الذهبية 2009، برونزية أولمبياد بيكين 2008) للعودة إلى وكره، موقّعاً لفائدة فلامنغو ومن ثمّ تغيير المسار إلى وجهة أتليتيكو مينيرو، حيث يمارس اليوم بعضاً ممّا تبقّى من سحره.
حلم المايسترو
http://www.aljazeerasport.net/Resource_Gallery/media/Images/2013/3/24//2013324121415631580_20.jpg
يأمل ابن السامبا البار وأحد أبرز راقصيها، الذي احتفل قبل ثلاثة أيام بربيعه الثالث والثلاثين، أن يشفع له رصيده الزاخر في أرشيف "السيليساو" في تحقيق أمل أخير قبل تعليق مهام النشاط على البساط الأخضر والحلم بـ"وداعية تاريخية" في مقام ملكي كالفوز بلقب المونديال القادم، الذي سخّرت له البرازيل كلّ شيء لتدوينه على سجلّاتها كحدث خالد.
http://www.aljazeerasport.net/Resource_Gallery/media/Images/2013/3/24//2013324121619394621_20.jpg
قبل تولّي "المتخلّي" حديثاً مانو مينيزيس زمام الإدارة الفنية على رأس المنتخب كانت طموحات رونالدينيو في حكم السراب، غير أنّ الوضع تغيّر بحلول "الربّان" الجديد القديم لويز فيليبي سكولاري، الذي يعي جيّداً ما يمثّله اسم رونالدينيو في تشكيل البرازيل.
http://www.aljazeerasport.net/Resource_Gallery/media/Images/2013/3/24//2013324121513442580_20.jpg
ورغم أن سكولاري لم يخالف التوقّعات ووجّه الدعوة لروني في المباراة الودّية التي جمعت البرازيل بنظيرتها إنكلترا في 6 شباط/ فبراير الماضي على ملعب ويمبلي وشهدت إضاعته لركلة جزاء، إلاّ أنّ عدم دعوته مجدّداً في مواجهة إيطاليا الأخيرة ترك أكثر من تساؤل، ويبقى أهمّها.. هل تغاضى سكولاري منذ الآن عن فكرة إلحاق رونالدينيو بقادة المونديال أم أنّ للأمر قراءات أخرى؟
المصدر (http://www.aljazeerasport.net/news/football/2013/03/201332410922137699.html)
يُصنّف في خانة النجوم العُصاة عن الوصف.. يختزن داخله شخصية متفرّدة بأبعاد فسيفسائية.. خارق وخلّاق، لا يعترف قاموسه بوجود المستحيل.. خُلق ليعشق الكرة كما خُلق الميدان ليكون مسرحاً لعروضه الساحرة وعطاءاته الآسرة.. وعلى تنوّع النجوم وكثرتها في عالم المستديرة ممّن تنطبق عليهم بعض هذه الأوصاف، فإنّ من تجتمع جميعها فيه لن يكون غير مُلهم واحد قادم من "قارة المواهب" اتّخذ من الأسماء "رونالدينيو".
النجم البرازيلي الذي اكتسب صفة "الخرافي" على مدار مسيرته التي تلوّنت بأقمصة العديد من الأندية يواجه هذه الأيام تحدّياً فعلياً وصراعاً محتدماً في مواجهة القدر وقوانين الطبيعة، حيث يسعى لخرق الأسس والثوابت عبر اللحاق بقطار "الطموح الحالم" الذي يؤدّي طريقه إلى محطّة "مونديال الوطن" ليبقى السؤال الغيبيّ.. هل سيتمكّن "روني" من بلوغ الركب مع رفقاء المونديال القادم أم أنّ لحسابات الزمن وغدر الكرة رأياً آخر؟
نشأة فمجد ومن ثمّ تقهقر
http://www.aljazeerasport.net/Resource_Gallery/media/Images/2013/3/24//2013324121443287797_20.jpg
استهلّ نجم رونالد دي آسيس موريرا غاوتشو الملقّب بـ"رونالدينيو" بالسطوع بين أشبال مسقط رأسه بمدينة بورتو أليغري في نادي "غريميو".
سرعان ما لفت نبوغه المبكّر باقي الأندية الأوروبية خصوصاً بعد عام 1997، الذي توّج فيه بكأس العالم لمنتخب ما دون 17 سنة، ليبادر باريس سان جيرمان الفرنسي باحتواء الموهبة اللاتينية وضمّه لحديقة الأمراء سنة 2001 ليستمرّ المشوار سنتين فقط بسبب مشاكل مع مدرّب الفريق الباريسي آنذاك لويس فيرنانديز.
http://www.aljazeerasport.net/Resource_Gallery/media/Images/2013/3/24//2013324121544332797_20.jpg
دعّمت مساهمته الفعّالة في حيازة البرازيل نجمتها المونديالية الخامسة بكأس العالم سنة 2002 بكوريا الجنوبية واليابان موقف الإدارة الكتالونية بالتعاقد معه، لتكون إحدى أبرز الصفقات في تاريخ برشلونة لحينه عطفاً على ما تحقّق في عهد الإمبراطور البرازيلي (التتويج بدوري أبطال أوروبا عام 2006 بعد 14 عاماً، ثنائية لقب الدوري "لا ليغا" وكأس السوبر المحلّية لعامي 2005 و2006)، علاوة على توقيعه لـ70 هدفاً في مجموع 145 مباراة خاضها.
http://www.aljazeerasport.net/Resource_Gallery/media/Images/2013/3/24//201332412138320734_20.jpg
وبنفس سيناريو مغادرة الـ"بي.أس.جي" تقريباً عاود رونالدينيو الكرّة وغادر إقليم كتالونيا بملف حافل بالخلافات مع فرانك رييكارد، وسافر إلى أرض الكالتشيو ليخوض تجربة مع الكبير آي سي ميلان حصد فيها لقب الكأس سنة 2011، لتنتهي العلاقة سريعاً بين الطرفين ويعاود الحنين "رونالدينيو" (المتوّج بالكرة الذهبية 2005، أحسن لاعب في العالم 2006، جائزة القدم الذهبية 2009، برونزية أولمبياد بيكين 2008) للعودة إلى وكره، موقّعاً لفائدة فلامنغو ومن ثمّ تغيير المسار إلى وجهة أتليتيكو مينيرو، حيث يمارس اليوم بعضاً ممّا تبقّى من سحره.
حلم المايسترو
http://www.aljazeerasport.net/Resource_Gallery/media/Images/2013/3/24//2013324121415631580_20.jpg
يأمل ابن السامبا البار وأحد أبرز راقصيها، الذي احتفل قبل ثلاثة أيام بربيعه الثالث والثلاثين، أن يشفع له رصيده الزاخر في أرشيف "السيليساو" في تحقيق أمل أخير قبل تعليق مهام النشاط على البساط الأخضر والحلم بـ"وداعية تاريخية" في مقام ملكي كالفوز بلقب المونديال القادم، الذي سخّرت له البرازيل كلّ شيء لتدوينه على سجلّاتها كحدث خالد.
http://www.aljazeerasport.net/Resource_Gallery/media/Images/2013/3/24//2013324121619394621_20.jpg
قبل تولّي "المتخلّي" حديثاً مانو مينيزيس زمام الإدارة الفنية على رأس المنتخب كانت طموحات رونالدينيو في حكم السراب، غير أنّ الوضع تغيّر بحلول "الربّان" الجديد القديم لويز فيليبي سكولاري، الذي يعي جيّداً ما يمثّله اسم رونالدينيو في تشكيل البرازيل.
http://www.aljazeerasport.net/Resource_Gallery/media/Images/2013/3/24//2013324121513442580_20.jpg
ورغم أن سكولاري لم يخالف التوقّعات ووجّه الدعوة لروني في المباراة الودّية التي جمعت البرازيل بنظيرتها إنكلترا في 6 شباط/ فبراير الماضي على ملعب ويمبلي وشهدت إضاعته لركلة جزاء، إلاّ أنّ عدم دعوته مجدّداً في مواجهة إيطاليا الأخيرة ترك أكثر من تساؤل، ويبقى أهمّها.. هل تغاضى سكولاري منذ الآن عن فكرة إلحاق رونالدينيو بقادة المونديال أم أنّ للأمر قراءات أخرى؟
المصدر (http://www.aljazeerasport.net/news/football/2013/03/201332410922137699.html)