جواهر عبدالله
24-07-2006, 11:16 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
" وَعُرِضُوا عَلَى رَبِّكَ صَفًّا لَقَدْ جِئْتُمُونَا كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ بَلْ زَعَمْتُمْ أَلَّنْ نَجْعَلَ لَكُمْ مَوْعِدًا "[ الكهف : 48 ]
" عرضوا " : أي عرض الناس
" صفاً " : أي حال كونهم صفاً بمعنى صفوفاً
فيحاسبهم الله عز وجل
أما المؤمن فإنه يخلو به وحده .. ويقرره بذنوبه .. ويقول له عملت كذا وعملت كذا .. فيُقر
فيقول له أكرم الأكرمين :
( إني قد سترتها عليكـ في الدنيا وأنا أغفرها لكـ اليوم )
يغفر الله عز وجل له يوم القيامة .. ولا يعاقبه عليها .. وفي الدنيا يسترها
فكم من ذنوب لنا أقترفناها في الخفاء ؟
كــثــيــرة
سواء كانت عملية في الجوارح الظاهرة .. أو عملية من عمل القلوب
فسوء الظن موجود ، الحسد موجود ، إرادة السوء للمسلم موجودة
وهو مستور عليه
وأعمال أخرى من أعمال الجوارح .. ولكن الله يسترها على العبد
إننا نأمل إن شاء الله .. أن الذي سترها علينا في الدنيا ، أن يغفرها لنا في الآخرة .
http://www.al-anwar.net/fasel/Alhawe_Graphic_com_Line.gif
" وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلا أَحْصَاهَا "[ الكهف : 49 ]
وأما الكفار فيقولون :
" يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أحدا "
يعني أن هذا الكتاب أثبتها عدداً .. كأنهم يتضجرون من هذا .. ولكن هذا لا ينفعهم
" ولا يظلم ربكـ أحدا "
وذلكـ لكمال عدله سبحانه وتعالى .. فلا يزيد على مسيء سيئة واحدة
ولا ينقص من محسن حسنة واحدة
قال تعالى :" ومن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا يخاف ظلماً ولا هضماً "
{ 112 ــ طه } .
http://www.al-anwar.net/fasel/Alhawe_Graphic_com_Line.gif
دعـــــــــــواتـــــــكـ ــــــم .
.
* من كتاب تفسير القرآن الكريم / سورة الكهف / لفضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
" وَعُرِضُوا عَلَى رَبِّكَ صَفًّا لَقَدْ جِئْتُمُونَا كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ بَلْ زَعَمْتُمْ أَلَّنْ نَجْعَلَ لَكُمْ مَوْعِدًا "[ الكهف : 48 ]
" عرضوا " : أي عرض الناس
" صفاً " : أي حال كونهم صفاً بمعنى صفوفاً
فيحاسبهم الله عز وجل
أما المؤمن فإنه يخلو به وحده .. ويقرره بذنوبه .. ويقول له عملت كذا وعملت كذا .. فيُقر
فيقول له أكرم الأكرمين :
( إني قد سترتها عليكـ في الدنيا وأنا أغفرها لكـ اليوم )
يغفر الله عز وجل له يوم القيامة .. ولا يعاقبه عليها .. وفي الدنيا يسترها
فكم من ذنوب لنا أقترفناها في الخفاء ؟
كــثــيــرة
سواء كانت عملية في الجوارح الظاهرة .. أو عملية من عمل القلوب
فسوء الظن موجود ، الحسد موجود ، إرادة السوء للمسلم موجودة
وهو مستور عليه
وأعمال أخرى من أعمال الجوارح .. ولكن الله يسترها على العبد
إننا نأمل إن شاء الله .. أن الذي سترها علينا في الدنيا ، أن يغفرها لنا في الآخرة .
http://www.al-anwar.net/fasel/Alhawe_Graphic_com_Line.gif
" وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلا أَحْصَاهَا "[ الكهف : 49 ]
وأما الكفار فيقولون :
" يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أحدا "
يعني أن هذا الكتاب أثبتها عدداً .. كأنهم يتضجرون من هذا .. ولكن هذا لا ينفعهم
" ولا يظلم ربكـ أحدا "
وذلكـ لكمال عدله سبحانه وتعالى .. فلا يزيد على مسيء سيئة واحدة
ولا ينقص من محسن حسنة واحدة
قال تعالى :" ومن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا يخاف ظلماً ولا هضماً "
{ 112 ــ طه } .
http://www.al-anwar.net/fasel/Alhawe_Graphic_com_Line.gif
دعـــــــــــواتـــــــكـ ــــــم .
.
* من كتاب تفسير القرآن الكريم / سورة الكهف / لفضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله .