عبير الزهر
24-07-2006, 07:25 PM
لقد أبدع الأخ هاجد في كاريكاتيره الصادر يوم الجمعة بتاريخ 27-5-1427هـ.. الذي رسم فيه بعض الأقلام المخلة وهي تنازع العباءة.. أحب أن اشكره على هذه الفكرة التي نقلتها لنا ريشته.. وأحب أن أشاركه هذه الفكرة بقلمي الذي يدفق ما يجول بخاطري في هذا الشأن..
من المؤسف للغاية أنه لم يقتصر الأمر على قلم سام ينازع كيان العباءة.. حاد يمزقها.. بل أصبحنا نعاني من بعض المحلات التي تبيعها التي أخذت بإنتاج عباءات هي اقرب إلى الفساتين.. تتبارى في نحتها وتشكيلها ووضعها في قوالب الموضة، فتخرج لنا بمسميات غريبة ويحتجون بأن هذا الطلب.. وهذا المرغوب.. والله إن باب التغيير الذي طرأ عليها هو الذي أفضى إلى أن تحتار النساء في الروائع التي تعرض أمامها وتطلب المزيد.. من يدخل محل بيعها.. يتأسف من حالتها ومحصلتها النهائية.. ويعض على النسخة الأصلية منها بالنواجذ..رياح الفتنة هبت عليها منذ زمن.. وقامت بنحتها لتظهر بصورة.. عباءة تحتاج إلى عباءة.. أصبحت تبدي مالا تخفي.. تبدي التضاريس البارزة في جسد المرأة دون أن تبخس منه شيء.. بل تحسنه وتضيف عليه لمسات جمالية.. ابتلينا بالعباءة المخصرة.. ذات الأكمام.. بأفخم التطريز واجمل الألوان.. بحق فقدت قيمتها كحجاب واسع ساتر لدرء الفتن وأصبحت (فستانا أسود).. بعدها نتذمر من المعاكسات ونتذمر من الكلمات التي تهطل علينا يمنة ويسرة.. والله لو كانت ساترة واسعة لكانت درعاً واقيا لن تخرقها تلك النظرات والكلمات الخادشة للحياء التي دائماً نعاني منها، بل سنحصل على الاحترام ليتنا نرسخ في أنفسنا ان العباءة كالجدار الذي يفصل بيننا وبين الرجال فأي تهاون بها هو بمثابة المعول الذي يهدم ذلك الجدار فتبدأ الثقوب التي ينفذ منها الشيطان بجيوشه.إن القلق الذي يثور عند رؤية تلك الحالة المتردية للعباءة ليس اتهاماً لصاحبتها بأنها تسعى لتلك الفتنة - لاسمح الله - فكثير منهن يحملن الخير ويطرقن أبو اب الأجر.. لكن حب التقليد.. وحب الموضة.. أغشى الأبصار والله المستعان والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بدرية صالح - بريدة
صحيفة الجزيرة / الخميس 17/6/27هـ .. عدد ( 12341 ) ص 32
من المؤسف للغاية أنه لم يقتصر الأمر على قلم سام ينازع كيان العباءة.. حاد يمزقها.. بل أصبحنا نعاني من بعض المحلات التي تبيعها التي أخذت بإنتاج عباءات هي اقرب إلى الفساتين.. تتبارى في نحتها وتشكيلها ووضعها في قوالب الموضة، فتخرج لنا بمسميات غريبة ويحتجون بأن هذا الطلب.. وهذا المرغوب.. والله إن باب التغيير الذي طرأ عليها هو الذي أفضى إلى أن تحتار النساء في الروائع التي تعرض أمامها وتطلب المزيد.. من يدخل محل بيعها.. يتأسف من حالتها ومحصلتها النهائية.. ويعض على النسخة الأصلية منها بالنواجذ..رياح الفتنة هبت عليها منذ زمن.. وقامت بنحتها لتظهر بصورة.. عباءة تحتاج إلى عباءة.. أصبحت تبدي مالا تخفي.. تبدي التضاريس البارزة في جسد المرأة دون أن تبخس منه شيء.. بل تحسنه وتضيف عليه لمسات جمالية.. ابتلينا بالعباءة المخصرة.. ذات الأكمام.. بأفخم التطريز واجمل الألوان.. بحق فقدت قيمتها كحجاب واسع ساتر لدرء الفتن وأصبحت (فستانا أسود).. بعدها نتذمر من المعاكسات ونتذمر من الكلمات التي تهطل علينا يمنة ويسرة.. والله لو كانت ساترة واسعة لكانت درعاً واقيا لن تخرقها تلك النظرات والكلمات الخادشة للحياء التي دائماً نعاني منها، بل سنحصل على الاحترام ليتنا نرسخ في أنفسنا ان العباءة كالجدار الذي يفصل بيننا وبين الرجال فأي تهاون بها هو بمثابة المعول الذي يهدم ذلك الجدار فتبدأ الثقوب التي ينفذ منها الشيطان بجيوشه.إن القلق الذي يثور عند رؤية تلك الحالة المتردية للعباءة ليس اتهاماً لصاحبتها بأنها تسعى لتلك الفتنة - لاسمح الله - فكثير منهن يحملن الخير ويطرقن أبو اب الأجر.. لكن حب التقليد.. وحب الموضة.. أغشى الأبصار والله المستعان والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بدرية صالح - بريدة
صحيفة الجزيرة / الخميس 17/6/27هـ .. عدد ( 12341 ) ص 32