تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الهمة واللذة في طلب العلم وليلة الزواج



أهــل الحـديث
23-03-2013, 09:30 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


قال الشيخ صالح آل الشيخ في محاضرة "همة السلف في طلب العلم" :

ابن رجب كانت همتة في العلم عالية جدا، حتى انه قرأ ما قرأ من العلم في شبابه على مشايخه و تأخر زواجه. فلما تزوج، أتته امرأته متعطرة متطيبة ووقفت على رأسه وهو منكب على اوراقه وكتبه، فرفع رأسه اليها وقال نظرت اليها فهي كذا كذا، وَصَفها، يعني من جهة استعدادها له، تزينها وتطيبها وتجملها. قال : ثم اطرقت برأسي على اوراقي واكملت، فغضبت امرأتي وذهبت. لأنه لم يلتفت اليها كثيرا، الواجب ان يعطى كل ذي حق حقه، وان لاهلك عليك حقا، ولكن احيانا تزيد الهمة، ويزيد الرغب، فيصبر المرء في علم عما هو بحاجة اليه، فيختار ما يقوى به تعلق نفس وهو العلم والكتابة والبحث والتحرير...



قال الشيخ عبد الكريم الخضير في محاضرة "وصايا للشباب" :

قالوا من طلب العلى سهر الليالي، يعني العلم تبذل فيه المهج, ذكروا مرة قصة، واحد من شيوخ شيوخنا ... لم ادركه، قالوا في ليلة عرسه، ليلة زواجه، ليلة الزواج، لما دخل على المرأة، تذكر آية قرأها في الصلاة، واشكل معناها عليه، فنزل الى المكتبة، ومن تفسير الى تفسير الى ان اذن لصلاة الصبح، ليلة العرس، بهذا يحصل العلم، نحن نقول لا افراط ولا تفريط، يعني ممكن تمر اليلة بهذه الطريقة لكن لا ينبغي ان يكون كل العمر بهذه الطريقة. لأن لنفسك عليك حق، ولزوجك عليك حق ... (بتصرف يسير)



قال الشيخ عبد المحسن الزامل في محاضرة "صور مشرقة من مطالعة العلماء" :

والنماذج في هذا كثيرة، واذكر انموذجا ايضا اختم به هذا الدرس، وهو بعض علماء الحنابلة، عبد الوهاب بن محمد بن فيروز رحمه الله، وكان قد مات وله ثلاث وثلاثون سنة رحمه الله، وان كان هو ووالده، والده رحمه الله عليه بعض الامور تؤخذ عليه، لكن عنده من الفقه والفهم الشيئ العظيم، والشأن في الحرص والجد الذي جبل عليه هذا الشاب. كان ابوه محمد إمام، وكان حافظا، وقيل انه يحفظ صحيح البخاري باسانيده رحمه الله، مع ما عنده من الفقه، وكان اجتهد في تربية ابنه على العلم، وكان يحضر مجلس ابيه، وكان ابوه كفيف البصر، وكان ملازما لدرس ابيه ملازمة تامة. فدعاه ابوه الى الزواج، والح عليه في ذلك رحمه الله، فاستجاب. قال : فلما كانت ليلة الزواج، واجتمع الناس، جاء بمحفظته للكتب معه واخفاها في مكان. قال : فلما تفرق الناس، اخذ السراج، وانزله، وجعل يطالع، المحفظة الشنطة يعني، وجعل يطالع، ولم يذهب الى اهله، ولم يكن من نيته ترك اهله ولكن من نيته ان يراجع فإذا فرغ ذهب الى اهله، ففرق الفجر وهو يطالع، ثم ذهب وصلى الفجر مع ابيه، ثم حضر درس ابيه، ثم صار يلازم الدروس بعد ذلك، ثم لما كان من الليل، جعل يراجع الدروس التي يحضرها من غد، حتى فرق الفجر وهو يطالع. قال : فاخبرت زوجه والدها، فأخبر والدها اباه في ذلك. فلما علم بذلك دعاه ابوه، وعاتبه، قال له في ذلك، وامر ان يذهب الى اهله، ثم اعتذر بانه لا يريد ذلك انما كان ذلك عن غير قصد، ثم انصرف الى... وكان رحمه الله قد بقي في المدرسة سبع سنين لم يخرج منها، سبع سنين في المدرسة، الا لجمعة وكانت الجماعة تقام في المسجد وكان يلازم المطالعة ليلا و نهارا، سبع سنوات يطالع ويراجع ويدرس، وظهر منه فقه وحفظ وفهم، وتوفي سنة 1250 رحمه الله... (بتصرف يسير)