المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فاجعة ..... لأهل الرواية



أهــل الحـديث
23-03-2013, 02:20 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


بسم الله الرحمن الرحيم

لا أدري ما أقول ... أو من أين أبدأ !!

ووالله إن أصابعي لا تقوى على طباعة شيء ..!! لكن علَّ دعوات صادقات من إخوة فضلاء تريح وتخفف عن شيخنا بل شيخ من شيوخ الأمة المحمدية ...

ابتداء الأمر ذهبت اليوم لأحد اختباراتي الجامعية والمتوقع أن أقرأ على شيخي القاضي العلامة محمد بن إسماعيل العمراني لكن شعرت بحزن يعتصر قلبي وكسل في قدمي فعدت للمنزل وقعدت في غرفتي أقلب بعض أوراقي حتى أذن المؤذن لصلاة الظهر .. وبعد انتهاء الصلاة ومرور ساعة من الزمان جاءني اتصال من أحد الإخوة ينبئني بموت شيخنا الهمام شيخ اللغة وفقيهها
وإمام البلاغة وفارسها السيد القاضي العلامة محمد بن أحمد بن محمد بن محمد بن إسماعيل بن محمد بن يحيى بن أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن القاسم بن عبدالله بن يحيى بن أحمد بن الحسين بن الناصر بن علي بن معتق بن الهيجان الحسني الكبسي.

ولد رضوان الله عليه عام 1430هـ بمدينة يريم، ورحل إلى مدينة شهارة، فأخذ عن عمه السيد الإمام العلامة محمد بن محمد بن محمد بن إسماعيل الكبسي حاكم شهارة ورباه تربية حسنة فقد كان عمه من الزهاد العباد وكان يشبه بالحسن البصري عبادة وعلماً وزهداً وتقىً ..

وأخذ عن العلامة المحدث يحيى بن محمد بن لطف الله شاكر في الحديث وغيره .
وعن العلامة أحمد بن قاسم الشمط في علوم اللغة العربية ..
وأكثر من القراءة على الشيوخ رحمه الله فبرع وتميز وارتفع حتى أنه كان يلقب بـ (تيس العلماء)؛ لقوة حجته، ولأنه لا تأخذه في الله لومة لائم ..

قال في ترجمته أخونا القاضي أحمد الآنسي: (لا زال مثالاً للعلماء الداعين للاجتهاد، ونبذ التعصب، وتقبل آراء العلماء بسلامة صدر واحترام، والعمل بما يوجبه الدليل، والدعوة إلى ما يجمع شتات المسلمين ولا يفرقهم شأن آبائه الكرام ومشايخه الآعلام).

ولست أنسى ما قاله لي شيخنا الهمام المجتهد أبو الدرداء محمد بن إسماعيل العمراني: (خذ عنه العربية وعلومها؛ فلو مات ماتت العربية من الوطن العربي).

وحقيقة وجدت ما قال فما رأيت أحداً يحسن يدرس الكشاف للزمخشري أو شرح الخبيصي على الكافية أو الشرح الصغير لسعد الدين التفتازاني والمناهل الصافية في الصرف مثله وما أظن أنها سترى عيني بعده أحد ...

وقد كنت امني نفسي بزيارته بعد انتهاءالاختبارات لأقرأ عليه بعض كتب أخرى، وآخر من زاره من خارج اليمن شاب فاضل مصري اسمه عماد فاختبره الشيخ في مسائل فقهية على عادة في اختبار من يطلب الإجازة منه، ثم أجازه فيعتبر آخر من أجيز منه ..

حقيقة أريد أن أكتب المزيد .. لكن الكلمات تطير من ذهني أحاول ترتيبها وجمعها ..!!!

فاعذروني
أخوكم/ محمد بن عمر بن عبدالخالق الراشد