المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : النهي عن الغضب



أبو محمد 19
23-07-2006, 06:03 PM
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلاً قال للنبي صلى الله عليه وسلم : أوصني , قال : (( لا تغضب )) فردد مراراً , قال : (( لا تغضب )) . رواه البخاري .
شرح الحديث : قال صاحب الإفصاح من الجائز أن النبي صلى الله عليه وسلم علم من هذا الرجل كثرة الغضب فخصه بهذه الوصية
ومدح الله تعالى : (( والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس )) سورة آل عمران الآية 134
وقد مدح النبي صلى الله عليه وسلم الذي يملك نفسه عند الضغب فقال : (( ليس الشديد بالصرعة إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الشدائد )) رواه البخاري .
وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (( من كظم غيظه وهو يستطيع أن ينفذه دعاه الله عز وجل على رؤوس الخلائق يوم القيامة حتى يخيره من الحور العين ما شاء )) رواه الترمذي
وقد جاء في الحديث : (( أن الغضب من الشيطان وإن الشيطان خلق من نار وإنما تطفأ النار بالماء فإذا غضب أحدكم فليتوضأ )) رواه أحمد.
ولهذا يخرج به الإنسان من اعتدال حاله ويتكلم بالباطل ويرتكب المذموم وينوي الحقد والبغضاء وغير ذلك من القبائح المحرمة كل ذلك من الغضب أعاذنا الله منه ,
وقد جاء في حديث سليمان بن صرد رضي الله عنه قال : (( استب رجلان عند النبي صلى الله عليه وسلم فجعل أحدهما يضغب ويحمر وجهه وتنتفخ أوداجه فنظر إليه النبي صلى الله عليه وسلم فقال : إني لأعلم كلمة لو قالها لذهب عنه : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ... )) الحديث . رواه البخاري
وذلك إن الشيطان هو الذي يزين الغضب وكل ما لا تحمد عاقبته فإن الشيطان يغويه ويبعده عن رضى الله عز وجل
فالاستعاذة بالله منه من أقوى السلاح على دفع كيده .

طيف
23-07-2006, 06:07 PM
أخي...

جزاك الله كل الخير...

خــــالـــــد
24-07-2006, 10:41 AM
أبو محمد
http://www.sfsaleh.com/vb/attachment.php?attachmentid=21450&d=1150313192
جزاك الله خير أخي الكريم

وللتفرقة فهناك موعان من الغضب

الأول : الغضب المحمود : وهو ما كان لله –تعالى- عندما تنتهك محارمه ، وهذا النوع ثمرة من ثمرات الإيمان إذ أن الذي لا يغضب في هذا المحل ضعيف الإيمان قال تعالى عن موسى -عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام- بعد علمه باتخاذ قومه العجل ( وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفاً قَالَ بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِي مِنْ بَعْدِي أَعَجِلْتُمْ أَمْرَ رَبِّكُمْ وَأَلْقَى الْأَلْوَاحَ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ قَالَ ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُوا يَقْتُلُونَنِي فَلا تُشْمِتْ بِيَ الْأَعْدَاءَ وَلا تَجْعَلْنِي مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ) (الأعراف :150) .


الثاني : الغضب المذموم :
وهو ما كان في سبيل الباطل والشيطان كالحمية الجاهلية ، والغضب بسبب تطبيق الأحكام الشرعية ، وانتشار حلق تحفيظ القرآن الكريم ، ومعاداة الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر بسبب محاربتهم للرذيلة ، وكذا الدفاع عن المنكرات كالتبرج والسفور ، وسفر المرأة بلا محرم ، ويظهر ذلك جليا في كتابة بعض كُتَّاب الصحف فتجد أحدهم يغضب بسبب ذلك ، ولا همَّ له سوى مسايرة العصر !! سواء وافق الشرع المطهر أو خالفه فالحق عندهم ما وافق هواهم والباطل ما حدَّ من مبتغاهم قال تعالى ( لَقَدْ أَنْزَلْنَا آيَاتٍ مُبَيِّنَاتٍ وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (46) وَيَقُولُونَ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالرَّسُولِ وَأَطَعْنَا ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُولَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ (47) وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ مُعْرِضُونَ (48) وَإِنْ يَكُنْ لَهُمُ الْحَقُّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ (49) )أَفِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَمِ ارْتَابُوا أَمْ يَخَافُونَ أَنْ يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ بَلْ أُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (50) إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (51) وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ) (النور:52) .


الثالث : الغضب المباح :
وهو الغضب في غير معصية الله –تعالى- ولم يتجاوز حدَّه كأن يجهل عليه أحد , وكظمه هنا خير وأبقى قال تعالى ( وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ)(آل عمران : 134)



ولـ علاج الغضب
أولا : الاستعاذة بالله من الشيطان
ثانيا : تغيير الحال
ثالثا : ترك المخاصمة والسكوت
رابعا : الوضوء
خامسا : استحضار الأجر العظيم لكظم الغيظ
سادسا : الإكثار من ذكر الله تعالى


-- مجرد إضافة --
لك شكري
http://www.sfsaleh.com/vb/attachment.php?attachmentid=21451&d=1150313192

أبو محمد 19
24-07-2006, 01:52 PM
شاكراً مروركم وردودكم يانسمة سحر
شاكراً لك مرورك وردك وإضافتك على الموضوع ياأخي خالد

همس المشاعر
12-08-2006, 06:20 PM
جزاك الله خير