المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عيد و جروح مرحلة التصعيد .. مقال للأستاذ / محمد الشيخي



الاهلي الراقي
22-03-2013, 07:40 PM
http://up.alrage.net/members/emperor2/TheNews-22.jpg

http://up.alrage.net/members/emperor2/TheNewews-10.jpg

معنى الكلام

http://www.arriyadiyah.com/sites/default/files/imagecache/400xauto/1339099439392740500_0.jpg
محمد الشيخي

عيد وجروح مرحلة التصعيد !!

** هناك فرق بين من تشرب كرة القدم منذ نعومة أظفاره لاعبًا يشار إليه بالبنان وإداريًا ومسئولاً ومن أتى إليها من أجل جاه أو شهرة أو سد فراغ منصب وهذا الفرق الواضح يتجسد في شخصية رئيس اتحاد الكرة أحمد عيد وبين بعض من وضع نفسه في موقع مقارعة فكرية غير متكافئة تحسب لصالح الأول الذي تلقى سؤالاً يصب في دائرة الأحداث الأخيرة بين اتحاد الكرة ونادي الهلال وكان رده البليغ بأنه في الأصل حارس مرمى ناجح وخبير تعرض لكثير من الضغط والهجمات ولكنه استطاع التصدي لها ، ومع إيماني بأن مطالبة أي ناد بحقوقه تعد حقًا مشروعًا إلا أنني ضد أن نكون مصدر سخرية لقنوات خليجية ومتابعين يظنون أن مشاكلنا انتهت ولم يبق سوى التنقل بين القنوات لترديد نغمة ( ولا رسالة يا هاجر ) وكأنها دعاية لشركات الاتصالات ، ولعلي هنا حتى يتم تجاوز هذه الحساسية أنصح أحمد عيد الذي أنصفه الفيفا باختياره لعضويته بأن لا يبادر بالاتصال برؤساء الأندية في أعقاب انتصارات المرحلة التمهيدية ويكتفي بالتأهل للمراحل المتقدمة في دوري أبطال آسيا أو أي بطولة عربية أو خليجية أو إنجاز يتحقق لأي ناد ، وحتى لو تجاوزنا جروح مرحلة التصعيد بين الطرفين فإن هناك في وسطنا من كان يحتاج إلى القرار الصدمة ليفيق من عالم كان يعيشه إلى واقع لابد أن يتعايش معه ..

** نحن نعيش في قرية صغيرة الكلمة فيها مرصودة والمشاهد محفوظة ويوجد بيننا نقاد رياضيون لا ينتمون للإعلام ولكنهم يملكون القدرة على الرصد والربط والتذكر ومنهم الزميل عمر القرشي الذي قام باستحضار تغريدة سابقة ومحرجة لذلك الرئيس عقب انتخاب أحمد عيد مباشرةً قال فيها بالحرف الواحد ( أتمنى عدم الاستعجال في الحكم على عمل الأستاذ أحمد عيد وإعطاءه سنة على الأقل قبل إصدار أي أحكام فالمهمة صعبة والعمل المطلوب شاق ويحتاج إلى وقت ) والشفافية هنا تعني أن نحافظ على كلمتنا ومواثيقنا لنكون صادقين أمام الآخرين وأمام أنفسنا في المقام الأول ؟

** لقد وصل منتخبنا الأول إلى ماليزيا ثم خاض مباراته الودية ثم انتقل لاندونيسيا لخوض مباراته الرسمية غدا وكل هذا الوقت ونحن لم نصل بعد لنهاية لجدليات تتعلق بالأندية ومصالحها في وقت أصبحنا في فضاء البرامج ووسائل الإعلام ومواقع التواصل أشبه بسائق متهور يقود مركبته ويرتكب المخالفات ويضايق السائقين الآخرين ولا يهتم بقوانين المرور بل أنه يؤذي الجماهير بتهوره ولا يهتم لحياة الآخرين والإسقاط هنا على ليس على شخص بعينه بل على جميع من تبوأوا سدة المسئولية ممن لم يهتموا يومًا بخلق بيئة رياضية خصبة للمنافسة الشريفة والمطالبة بالحقوق دون الإساءة للآخرين ، واخترت تشبيه قائد المركبة لأن المسئول أيًا كان هو أيضًا قائد في ناديه لجماهير ومجلس إدارة ولاعبين وغيرهم من المنتمين لناديه وبإمكانه تشكيل آرائهم ودفعهم للتأجيج والتصعيد أو التهدئة ، وهذه الصورة أضحت مزعجة جدًا للجماهير المتعقلة فكيف بهذا المسئول نتوسم فيه سمات الحكمة والقيادة الرزينة والقدوة الصالحة يدخل في حوارات إعلامية لا تليق بمكانته وتخدش صورته التي يعرفها الناس عنه قبل أن يكون في منصبه وكيف لا يتورع عن استخدام مفردات فرد العضلات وهنا نعود لإشكاليات عدة صنعها مسئولون حولت رياضتنا وكرتنا إلى عراك في وقت كان يفترض أن نستفيد من ثقافة الحوار والاحتجاج المؤدب البعيد عن الجرأة على الآخرين والحضارية في التعامل في وقت تصاعدت فيه الأقوال والأحاديث بأن هؤلاء لم يكونوا جريئين بإطلاق مثل هذه المصطلحات المسيئة قبل موسمين مثلاً!!

** لن نخرج عن جدليات مصالح الأندية إلا إذا اتفقنا أن اللوائح هي الفيصل ولن نبتعد عن صورة التراشق الإعلامي في القنوات ووسائل الإعلام ما لم يعد مسئولي الصف الأول في رياضتنا إلى رشدهم بالإحساس بالمسئولية والتعبير عن مطالبهم وفق أدبيات الخطاب الإعلامي الرزين لا الانزلاق في مفردات لا تناسب مكانتهم ولا كونهم قدوة لجماهير أنديتهم فهناك مسارات للمخاطبات الرسمية تحمي هذه المطالب دون تأجيج المدرج والإعلام الموالي وهناك تعامل مثالي منطقي يكسب صاحب الطلب تعاطف الآخرين بشرح الحيثيات وإيرادها بشفافية دون التعرض للمسئول أو التشكيك في نواياه وزرع التشاؤم في طريق عمله المستقبلي ، وفي هذه الرؤية تعميم على كل من يرى أن بمقدرته التجاوز على الآخرين ولم يجد الضابط ، وهذا الضابط قد يتمثل في لجنة الانضباط أو في ميثاق الشرف بين رؤساء الأندية ولعل ما نسمعه حاليًا في فضاءات الإعلام يحتاج إلى عقوبات وغرامات مالية تعيد الهدوء لساحة المنافسة الكروية فالإثارة ميدانها المستطيل الأخضر لا إعلام أعور يرى بعين واحدة !!

** اتحاد الكرة يؤسس لمنافسة كروية محكومة باللوائح والقوانين وسيحاول من لم يعتد هذا المسار التجاوز ولكن في النهاية سيخضع للأمر الواقع ..

** الاتحاد النادي والكيان ما الذي حدث له ولسمعته فنحن يمكن لنا أن نفهم واقع النتائج لكن وجود الفوضى أمر مرفوض من الاتحاديين أنفسهم قبل غيرهم ، التعرض للمنافسين بالاعتداء والضرب كما حدث أمام الأهلي في نصف نهائي كأس آسيا وفي تنس الطاولة في نهائي بطولة الخليج وفي كرة الماء بالأمس القريب ثم الانسحاب أمام الأهلي بطولة نخبة كرة الماء والعواصف الإدارية والشرفية وتجاذبات معسكر الكويت وعدم خوض مباريات ودية .. ما يحدث للاتحاد لا يوقفه إلا كبار عقلاء الاتحاد وفي مقدمتهم الأمير الحكيم طلال بن منصور وخالد المرزوقي !!