المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل من سبيل لتغيير واقعنا ؟



الاهلي الراقي
22-03-2013, 01:20 AM
هل من سبيل لتغيير واقعنا ؟

كلما اتيحت فرصة لنقاش واقعنا بين مجموعة افراد او شخصين

نجد اننا ننظر اولا الى واقع من حولنا من الأمم ومدى التقدم الذي وصلوا اليه ونقارنه مع واقعنا الذي نتألم منه

ننظر الى من حولنا من الدول او لنقل من الدول التي يطلق عليها الدول النامية او النائمة لا فرق والتي كانوا وكنا ضمنها

ننظر لهم ونتسائل بدهشة ما الذي حصل

فنحن لازلنا نراوح اماكننا

بينما الكثير من هذه الدول افاقت من سباتها وباتت تسابق الزمن لتلحق بركب الدول المتطورة

ماليزيا احدى دول شرق آسيا ادارت بوصلتها نحو القمة رغبة في الانضمام الى ركب المتميزين

تولى زمام الأمر رجل يعتبر من اعظم مفكري القرن الحالي

ووفق نظرته وتتطلعاته تم اعادة بناء ماليزيا وفي زمن بسيط لا يتجاوز العشرون عاما

قدم للعالم انموذج متطور لدولة كانت نائمة بالأمس وتسير بخطى حثيثة من اجل اللحاق بركب الامم المتطورة

هي نموذج لرؤيا شخص يحمل فكر استطاع ان يجعل عملة هذه الدولة توازي بل تتفوق في احيان كثيرة على عملات

الكثير من الدول البترولية رغم انها دولة غير نفطية .

اما الصين التي كانت ترزح تحت اغلال النظام الاشتراكي البائس

في غضون سنوات قلائل غزت صناعاتها معظم دول العالم وباتت مدنها الاسرع نموا وباتت ابراجها الاروع بناءا

مدينة كشنغهاي النمو فيها لا يوصف

تذهل من المشاريع

الانفاق تحت الانهار

الكباري المعلقة فوق بعضها البعض وكأن الراكب يطير في طائرة وليس في سيارة .

كل هذا واكثر يجعلنا نتسائل في اجتماعاتنا عندما نتشارك هموم الوطن

لما نحن لا نستطيع ان نساير الركب

اين المشكلة ؟

ما هي العقبات الكؤود التي في طريق نمونا ؟

بالأمس الأجداد المسلمون صنعوا حضارة عريقة باق آثارها الى اليوم

لم يعقهم الإسلام من التطور وتسنم عرى المجد

ونحن اكتفينا بالتغني بأمجادهم

ونعود ونتسائل ما المشكلة ؟

المشكلة هي في تلك العقول التي تشبثت بأفكار بالية عفا عليها الزمن

وحاربت كل فكر جديد يحمل روح التغيير ويحمل رؤى جديدة مدعمة بالتفوق العلمي ولا تحتاج سوى منحها الفرصة

ان التغيير الذي ننشده

لن يحدث ابدا ما لم يسارع كل منا بالتغيير ن جهة والعمل على تطوير الذات

والاستفادة من خبرات الآخرين

ان المجتمع الذي ننشد تطويره والسلبيات الموجودة ىن تتغير ما لم نتغير

او نبادر بالتغيير فسلبياتنا سننقلها لأبنائنا

وفي ذات الوقت سيظل الكثير معوقا كبيرا نحو التطور ما لم تكن لديه القدرة على تقبل آراء الآخرين والإيمان المطلق

بأن النجاح لا يتأتى الا من خلال العمل الجماعي

ان كل فرد منا مطالب بتطوير نفسه وتطوير قدراته من اجل اعادة بناء الفرد

من اجل اعادة صياغة جيل الغد

من خلال تأهيلهم منذ الصغر وببناء النشء نعيد بناء القاعدة

ومن ثم نعيد بناء ثقافة الفرد

وبالتالي يصبح النجاح في المجتمع ثقافة

تماما كما يحدث في اليابان

فعلى سبيل المثال

ينشأ الطفل على النظافة توجيها وممارسة وبالتالي اصبحت النظافة ثقافة مجتمع

الحديث ذو شجون


كلنا يطمع ان يرى شوارعنا من ارقى ما يكون

كلنا يحدوه الأمل ان تختفي الحفر والمطبات

كلنا يطمح ان يرى حركة السير وهي تمضي بسلاسة

كلنا يتمنى ان يرى خطوطنا الجوية تتبوأ القمة

كلنا يحمل الكثير والكثير من الأماني

ستظل أماني ما لم نبادر بالتغيير

فمتى سنبدأ

الأصل أن نبدأ من الساعة

من الآن وفورا

وإلا سيصبح اللحاق بالركب صعب المنال

ذلك انهم لازالوا يسيرون بخطى حثيثة ونحن لازلنا نفكر بالبدء

بقلمي Ahmed.s