تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ماءُ التوبةِ أطهرُ ماءٍ ..



عميد اتحادي
19-03-2013, 08:30 PM
http://i1130.photobucket.com/albums/m524/mnaal17/meme/line1_186.gif?t=1318047080 (http://i1130.photobucket.com/albums/m524/mnaal17/meme/line1_186.gif?t=1318047080)
http://img.ta7a.com/imgcache/2013/02/146857.jpg (http://img.ta7a.com/imgcache/2013/02/146857.jpg)


ومضة
الأمُّ مصنعُ الرجالِ ومعدنُ الأبطالِ

افرح بالحياة فهي جميلة واجعلها بكل خير جميلة

الله .... يحب التوابين ، ويحب المتطهرين ، بل يفرح بتوبة عبده إليه أعظم من فرحة إنسان كان بأرض فلاة ومعه راحلته عليها طعامه وشرابه ، فانفلتت منه ، فأيس منها ، فجلس إلى جذع شجرة ينتظر الموت ،

فأخذته إغفاءة ثم أفاق ، فإذا بها واقفة عند رأسه ،
وعليها طعامه وشرابه ، فقام إليها ، وأمسك بزمامها ثم صاح من شدة الفرح : اللهم أنت عبدي وأنا ربك !.. فسبحانه ما أعظمه وأرحمه ، يفرح بتوبة عبده ليفوز بجنانه ، ويحظى برضوان ، وهو – جل وعلا – ينادي عباده المؤمنين بقوله : ((وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)) .
فالتوبة غسل القلب بماء الدموع وحرقة الندم ، فهي حرقة في الفؤاد ، ولوعة في النفس ، وانكسارٌ في الخاطر ، ودمعة في العين ، إنها مبدأ طريق السالكين ،
ورأس مال الفائزين ، وأول أقدام المريدين ، ومفتاح استقامة المائلين ، التائب يضرع ويتضرّع ،
ويهتف ويبكي ؛ إذا هدأ العباد لم يهدأ فؤاده ، وإن سكن الخلق لم يسكن خوفه ،
وإذا استراحت الخليقة لم يفتر حنين قلبه ،
وقام بين يدي ربه بقلبه المحزون ، وفؤاده المغموم منكساً رأسه ،
ومقشعراً جلده ، إذا تذكر عظيم ذنوبه وكثير خطئه ، هاجت عليه أحزانه ، واشتعلت حرقات فؤاده ، وأسبل دمعه ؛ فأنفاسه متوهّجة ، وزفراته بحرق فؤاده متصلة ، قد ضمر نفسه للسباق غداً ، وتخفف من الدنيا لسرعة الممر على جسر جهنم .
إشراقة
فكِّر بطريقةٍ إيجابيةٍ متفائلةٍ ،فإذا ساءت الأمورُ في يومٍ ما
كان ذلك مقدمةً لمجيء يومٍ آخر قريب ، كله بهجة وسرور .

د / عائض القرني http://i1130.photobucket.com/albums/m524/mnaal17/meme/line1_186.gif?t=1318047080 (http://i1130.photobucket.com/albums/m524/mnaal17/meme/line1_186.gif?t=1318047080)