المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فرعون يشهد للقرآن !



ســـامـــر
17-07-2006, 02:03 AM
القرآن هو كلام الله ، و بمرور الأيام تتواتر الشواهد التي تؤكد للعالمين صحة هذا الانتساب . و قد سمعنا كثيرا بما حواه القرآن من إعجاز علمي ، و لكنني وقعت أثناء تصفحي لبعض الكتابات على نوع آخر من الإعجاز هو ( الإعجاز التاريخي ) ، فقد بينت دراسة اللغات القديمة و حياة الأقوام السابقين أن ما حواه القرآن من معلومات تاريخية كان دقيقا جدا بدرجة تبعث على الانبهار .

و فيما يلي بعض ما وقفتُ عليه :

*ورد اسم هامان في القرآن الكريم متصلا باسم فرعون موسى و كشخص من المقرَّبين إليه ، قال تعالى على لسان فرعون : { فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَلْ لِي صَرْحاً لَعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ } . و تخالف صورة هامان في القرآن الكريم الصورة التي ظهر بها في أحد كتب العهد القديم ( كتب اليهود المقدسة ) ، حيث ظهر كمساعد لملك بابل ( في العراق ) و أوقع الضرر الكبير بالإسرائيليين ، و قد حدث هذا بعد سيدنا موسى بحوالي ألف و مئة سنة . و قد أثبتت الاكتشافات الفرعونية صحة ما جاء به القرآن الكريم فمن خلال الكتابات و النقوش الهيروغليفية تم التعرف على معلومة مهمة جدا و هي أن اسم هامان ورد فعلا في الكتابات المصرية القديمة بل ظهرت وظيفته و أنه كان رئيس عمال الحجارة .

*أَطلق القرآن لقب ( ملك ) على حاكم مصر في عهد يوسف عليه السلام ( سورة يوسف الآيات 34 ، 50 ، 54 ، 72 ) قال تعالى : { وَقَالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرَى سَبْعَ بَقَرَاتٍ ... } بينما أطلقت التوراة على نفس الحاكم لقب فرعون . و السبب في عدم إطلاق القرآن لقب ( فرعون ) على حاكم في مصر في عهد سيدنا يوسف أن لقب ( برعو – و هو أصل لقب فرعون - ) لم يكن يطلق على حاكم مصر نفسه في ذلك العصر ، بل كان يعني ( القصر الملكي ) ، و لم يبدأ إطلاق هذا اللقب على حاكم مصر إ لا بعد عصر يوسف بما لا يقل عن مئتي سنة .
و هكذا ففي العصر الذي عاش فيه موسى كان لقب ( فرعون ) يطلق على حاكم مصر . و بذلك يتجلى الإعجاز التاريخي للقرآن الكريم الذي كان دقيقا حين لم يستخدم لقب ( فرعون ) إلا مع حاكم مصر في عهد سيدنا موسى في حين عممت التوراة استخدام لقب فرعون على حاكم مصر في عصر كل من إبراهيم و يوسف و موسى رغم أن المصريين لم يستخدموه للدلالة على حاكم مصر في الزمن الذي عاش فيه كل من إبراهيم و يوسف .

و كما نلاحظ فإنه فيما تؤكد الآثار التاريخية صحة ما جاء في القرآن الكريم بتطابق اكتشافاتها مع ما جاء فيه ، فإن تلك الآثار تشكك في مصداقية التوراة حين تتعارض اكتشافاتها مع بعض النصوص التوراتية ، و هذان مثلان آخران على مخالفة النصوص التوراتية لما جاءت به الاكتشافات التاريخية :

ورد في التوراة على لسان موسى عليه السلام و هو يخاطب بني إسرائيل ( إن الرب أخرجكم من كور الحديد من مصر ) و قد أثبت علم الآثار أن المصريين لم يعرفوا صهر الحديد إلا بعد موسى بما لا يقل عن سبع مئة سنة !!

ورد في التوراة أن إبراهيم عليه السلام حين زار مصر قدم إليه فرعون مصر مجموعة من الهدايا من غنم و بقر و حمير و إماء و جمال . و الذي لا شك فيه الآن أن المصريين لم يعرفوا الجمل المستأنس في العصر الذي عاش فيه إبراهيم عليه السلام !!

*أهداب*
17-07-2006, 03:28 AM
سبحان الله ...يكفي القرآن انه كلام الله ومعجزته الخالدة الذي لاياتيه الباطل لامن يديه ولا من خلفه ومحفوظاً الى يوم الدين ..وكلما تعمقنا في دراسته وتحليل آياته لوجدنا تفسيرات كثيرة ودقيقة لأمور كنا نجهلها ولأمور لم تدر في خلدنا ذات يوم ..ولأمور ما أوتينا من علمها الاّ القليل ..
فسبحانه عز وجل حيث قال (وما أوتيتم من العلم الاّ قليلا)


وقال تعالى(وإنما يخشى الله من عباده العلماء)

وقال تعالى (وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة وعلمك مالم تكن تعلم)

وكم هي رائعة هذه المقولة ..(كل إناء يضيق بما جعل فيه إلاّ العلم فأنه يتسع )

أخي القدير ..سامر
رائع قلمك وفكرك وتدبرك للمعاني ..دوما يكون طرحك ثري بالمعلومة القيمة والدقيقة
احب ان اتابع موضوعاتك ولو قارئه لها ..
دمت في علو وصحة ..

ســـامـــر
17-07-2006, 02:34 PM
أهلا بك أختي الفاضلة أهــداب ...

ألف شكر على مرورك الكريم و على كلماتك الطيبة .

دمت في حفظ الله .

@دلوعة ماما@
17-07-2006, 03:44 PM
اخوي سامـــتر
موضوعك مره مفيد
دعواتي الصادقه لك

ســـامـــر
18-07-2006, 02:50 PM
أهلا بك أختنا الفاضلة دلوعة ماما

ألف شكر على مرورك الطيب .