المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : للنّقاشِ: مُشكلةُ التّعلُّقِ!!



أهــل الحـديث
14-03-2013, 02:30 AM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم



بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيم

الحمدُ للهِ والصَّلاةُ والسَّلامُ على رسولِ اللهِ وعلى آلهِ وصحبِهِ ومن والاهُ أجمعينَ أمَّا بعد؛
فالسَّلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ تعالى وبركاته،




التعلُّق .. مشكلةٌ ومرضٌ عُضال ..شبَّهَ البعضُ معالجته بمرحلة الفطام للرضيع؛ برغم صعوبتها على الأُمِّ والطِّفلِ إلَّا أنَّهُ لابُدَّ من المرورِ بها وتجاوزها أيضًا!!


وقد يُفهمُ أن المقصودَ التعلُّقُ بينَ شابٍّ وفتاة، أو حتَّى بينَ أصحابِ العلاقاتِ الشَّاذّة المحرَّمة بين الجنسِ الواحد.. نعم، من الأنواعِ هيَ، لكن ليسَتِ الوحيدةُ!!

اقتباس:
للحب خمسة أنواع يجب التمييز بينها: ـ
1 ـمحبة الله: وهي لا تكفي للنجاة والفوز بالثواب لوحدها لأن المشركين يحبون الله.
2 ـ محبة ما يحب الله : وهذه التي تدخل للإسلام وتخرج من الكفر وأحب الناس إلى الله أشدهم محبة لما يحبه الله.
3 ـالحب لله وفيه : وهي من لوازم محبة ما يحبه الله ولا تتم إلا بالحب فيه وله وهي من أعلى المراتب وهي الحب المطلوب.
4 ـالمحبة الطبيعية كحب الوالد والولد والأخوة وكل من وافق طباع الإنسان وهكذا: وهي لا تكون شركية إلا إذا أشغلت عن ذكر الله ومحبته.
5 ـ المحبة مع الله: وهي المحبة الشركية.
وظاهرة الإعجاب والتعلق من المحبة الشركية إذا ألهت عن ذكر الله. فانتبه يا رعاك الله


اقتباس:
فالإعجاب أو ما يسمى بالعشق والتعلق وهو: الإفراط في المحبة, تتركز فتنته ـ غالباً ـ على الشكل والصورة, أو انجذاب مجهول السبب, لكنه غير متقيد بالحب لله, ويدعى بعضهم أنها صداقة وهي ليست كذلك؛ لأنها صداقة فاسدة لفساد أساس الحب فيها بعدم انضباطها بضوابط الشرع.
ولمن أرادَت أن تستزيدَ: العواطفُ الإنسانيّة- صيدُ الفوائدِ. (http://www.saaid.net/Doat/aljarallh/1.htm)

السّؤالُ:
كيفَ إن وقعَ على الدّاعيةِ ابتلاءٌ كهذا عليهِ -أن يُتَعلَّقَ بهِ- أن يتصرّفَ خاصّةً وهوَ يشعرُ أنّ هُناكَ منِ اتّخذَهُ للهِ ندًّا!!!

فمثلًا: إحدَى الفتياتِ غُشيَ عليها لمُجرّدِ أن رأَتِ الأُختَ الّتي تعلّقَت بها قامَت منَ المجلسِ الّتي هيَ فيهِ لتُكلّمَ أختًا أخرَى في أمرٍ يخُصُّ المسجدَ!!
وما خفيَ كانَ أعظمُ!


فما رأيُكُنّ؟ كيفَ يبدأُ الدّاعيةُ العلاجَ؟ وما الطّريقةُ المثلَى لحلِّ هذهِ الأزماتِ بعدَ وقوعِها؟

>>كُنتُ طرحتُ هذهِ القضيّةَ للنّقاشِ قبلَ عامٍ تقريبًا في رُكنٍ آخرَ، لكنّي ما حصلتُ على ما يُفيدُ تمامَ الفائدةِ، وتلكَ الفتاةُ الّتي ذكرتُها كمثالٍ كانت حالتُها هيَ السّببُ والدّافعُ لفتحِ هذا الباب للنّقاشِ ذلكَ الحين، ولمّا أن غُشيَ عليها مؤخّرًا ذُهلتُ من فرطِ تعلُّقِ قلبِها بمَن هيَ بنتٌ مثلها فقرّرتُ أن أبحثَ بجدٍّ في القضيّة!

لا شكَّ أنّهُ طالَما القلبُ الهدفُ؛ فإنَّ الخطبَ جللٌ!
الهوَى يُعطّلُ العقلَ، ويُعمِي البصرَ والبصيرةَ والعياذُ باللهِ.