المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مِن أجمل القصائد في مناجاة الخالق:عينية السُّهيليّ مع تخميسها.



أهــل الحـديث
12-03-2013, 08:10 AM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عينية الإمام السهيلي،أبو القاسم عبد الرحمن بن عبد الله بن أحمد الخثعمي السُّهيليّ الأندلسي المالكي الضرير تُوفي-805من الهجرة_،
،هي عشرةُ أبيات في مناجاة الخالق-عز وجلّ-،من أجمل ما كُتب في بابها.
،ولأنّ القصيدةَ رائعة،فقد حَظيتْ باهتمامِ الشعراء ،فقام كثيرٌ منهم بتخميسها وتشطيرها،
حتى وصلَ عددُ تخميساتِها إلي أحدَ عشَر تخميسا، ومن أجملِ هذه التخميسات ،تخميسُ الشّهاب المنصوريّ،أبي العباس أحمد بن محمد بن علي السلمي ،وُلد بالمنصورة بمصر وتُوفي بالقاهرة سنة 887 من الهجرة-.
**فائدة:التخميسُ: أنْ يضيفَ شاعرٌ ما ثلاثةَ أشطُرٍ من كلامه إلي بيتٍ لشاعر آخر،فيكون مجموع أشطر البيت خمسة،وهذا هو التخميس.
_وهذه هي القصيدة مع تخميسها.
-ملاحظة:الشطرُ الأولِ والأخير من كل خمسة أشطر ،هما البيت الأصلي للسهيلي،والأشطر الثلاثة التي في المنتصف هي تخميس البيت للشهاب المنصوري.

*يا مَنْ يرى ما في الضميرِ ويسمعُ

يامن له تعنو الوجوهُ وتخشعُ
يامن تذِلُّ له الجباهُ وتخضعُ
يامن إليه مصيرُنا والمرجِعُ

أنت المُعدُّ لكلِّ ما يُتَوقّعُ
* يامَن يُرجَّى للشدائدِ كلِّها

إني ضعيفٌ لا أنوءُ بحملها
ياذا الهدايةِ مشِّني في سُبْلِها
يامن يجودُ علي العقودِ بحلِّها

يامن إليه المُشتَكَى والمَفزعُ
*يامَن خزائنُ رزقِهِ في قولِ:كنْ

يامن بمبرمِ أمرِهِ تجري السُّفُنْ
إنْ لم توفِّقْني وتُكرمْني أُهَنْ
فاحفظْ من الشيطانِ أفعالي وصُنْ

وامنُنْ فإنّ الخيرَ عندكَ أجمعُ
*مالي سوى قرعِي لِبابكَ حيلةٌ

فبضاعتي -فيما علمتُ- قليلةٌ
من لي بزادٍ فالطريقُ طويلةٌ ؟
لكنْ ظنوني فيك-ربِّ-جميلةٌ

فلَئِنْ رُدِدْتُ فأيَّ بابٍ أقرَعُ؟
*مالي سوى فقري إليكَ وسيلةٌ

يا من عوائدُ عفوِهَ مأمولةٌ
وسوابغُ النَّعْمَاءِ منكَ جليلةٌ
مرآةُ فقري مِن غِناكَ صقيلةٌ

فبِالافتقارِ إليكَ فقريَ أدفعُ
*من ذا الذي أدعو وأهتف باسمِهِ؟

والخَلقُ طُرّاً تحت حِكمَةِ حُكمِهِ
ياسيداً أنا طامعٌ في حِلمِهِ
منْ يرحم العبدَ المُقِرَّ بإثمِهِ؟

إنْ كان فضلُكَ عن فقيركَ يُمنعُ؟
*حاشا لفضلِكَ أن تُقنِّطَ عاصياً

أو أنْ تُخيّبَ من رجائِكَ راجياً
أنا طامعٌ أنْ تستجيبَ دُعائيا
فلسانُ جودِكَ لا يزالُ مُناديا

الفضلُ أجزلُ والمواهبُ أوسعُ
[/SIZE][/COLOR]
**ملاحظة:الأبيات الثامن والتاسع والعاشر ،لم أجدها -فيما نقلتُ عنه- مخمسة،
وفي البيت التاسع،توسلٌ غير مشروع،كما يقول علماء العقيدة،وهو:
* فبحقِّ من أحببتَه وبعثتَهُ***وأجبتَ دعوةَ من به يتشفّعُ.
_والأبيات الثلاثة-غير مخمسة-هي:
*بالذُّلّ قد وافيتُ بابَكَ عالِما***أنّ التذلل عند بابك ينفعُ
*فبحقِّ من أحببتَه وبعثتَهُ***وأجبتَ دعوة من به يتشفعُ
*اجعل لنا من كلِّ ضِيقٍ مخرجا***والطُف بنا يا من إليه المرجعُ.
**منقول من كتاب قراءات في الأدب واللغة،تأليف أعضاء هيئة التدريس في قسم اللغة العربية بكلية الآداب جامعة طنطا.