المرأة الحديدية
10-07-2006, 10:55 AM
هي قطة سوداء شرسة
الرجل
في أعماقه طفلٌ متقوقعٌ .. عنيد مكابر
يجتاحه الحب أحياناً
يلهث وراءه
رغم خشونته ، رغم رعونته وعنفوانه
لين .. ألين من الكلمة الطيبة
بل هو أكبر الأطفال حاجةً للحنان وشعوراً بالأمان
تواقٌ إلى من يشجعه
يثني عليه ويمتدحه
خاصةً ذاك الرجل الذي يطلقون عليه اسم (سي السيد)
إنه أطيب رجل في العالم
لكن .. !
ليس بطريقة زوجته أمينة ، المسالمة لأبعد الحدود
المطيعة لدرجة الإذلال وهضم الذات
بل هي طريقة شهرزاد .. ؟!
المحنكة الواعية ..
التي تجعله يخضع لها دون أيِّ اعتراض .
********
شهرزاد العصر ..!
مطيعة عنيدة .. ترفض تكابر
تصرخ وتحتد ..
لكن بكلمة نعم و حاضر ..!؟
لقد اكتشفت هي طفولته
وأحس هو بضعفه أمام ذكائها ودهائها
حقاً إنها قطة أليفة ****.
تميل للاستقرار ، لطيفةٌ
تضفي على البيت جواً مريحاً
وطابعاً مميزاً ..
تحتاج إلى رعاية تامة ، وشُعور بالأمان
لتصبح أكثر جمالاً وعطاء
أكثر ألفة وإبداعاً .
********
ورغم ألفتها المميزة ، مُدركة واعية
حذرة يقظة ، نظراتها حادة تترقب
وبل على أهبة الاستعداد لأي هجوم مفاجئ .. ؟!
والويل الويل .. !
لمن تطأ قدماه طرفاً من ذيلها ، أو شعرة من شعرها
هنا فقط تصبح
قطة سوداء شرسة .. ؟!
تنفح عيناها شرراً
فجأة .. تنسى حاضرها وماضيها
لتشهر مخالبها وتقفز بكل قوة للانتقام
في هذه اللحظة .. تأخذ بثأرها
تقطع ، تمزق ، تكسر ، وتهدم ، لتشعر بالراحة ..
وتهدأ الثائرة ************.. !!
تعتريها الألفة من جديد
فيعمّ السكون .
*********
تعود وتئن أنيناً فياضاً بالحب !
بعد أن قامت بتحطيم كل شيء أمامها ، حتى من تحب
ألحقته بأذاها وشراستها
فما زالت بصمات أُظفارها ترسم خطوطاً على وجهه
وآثار حربها الجسيمة على ملابسه
فأصبحت مهترئة بالية
وقد يتسلل ذاك التخريب إلى جدار قلبه ..
فيُحس ببعض الغصص والانكسار
لما رآه من حبيبة عمره ومالكة فؤاده . ********************************************
*********
أما هي فقد تناست الزمان
وما كان وما صار ، وعادت كما كانت
قطةٌ أليفةٌ .. ! ****
تقترب من صاحبها ، تتودد إليه ، ترجو عطفه
وتتمرغ عند قدميه .. تلاعبه
فيشعر بالحنان متبسمٌ
من نفس طفولية بريئة ..
محاولاً تضميد جراحه ..
يحملها بين كفيه ، يمسح على رأسها ..
وترنو إليه خاضعةً ، وكأن شيء لم يكن
فيتنهد مغلوبٌ على أمره
فالطفل متقوقع في داخله
أكبر من كل المواقف .
أ/ سلوى دمنهوري
عصفورة في سكنات الليل
المراة الحديدية وقلبها العصفور
الرجل
في أعماقه طفلٌ متقوقعٌ .. عنيد مكابر
يجتاحه الحب أحياناً
يلهث وراءه
رغم خشونته ، رغم رعونته وعنفوانه
لين .. ألين من الكلمة الطيبة
بل هو أكبر الأطفال حاجةً للحنان وشعوراً بالأمان
تواقٌ إلى من يشجعه
يثني عليه ويمتدحه
خاصةً ذاك الرجل الذي يطلقون عليه اسم (سي السيد)
إنه أطيب رجل في العالم
لكن .. !
ليس بطريقة زوجته أمينة ، المسالمة لأبعد الحدود
المطيعة لدرجة الإذلال وهضم الذات
بل هي طريقة شهرزاد .. ؟!
المحنكة الواعية ..
التي تجعله يخضع لها دون أيِّ اعتراض .
********
شهرزاد العصر ..!
مطيعة عنيدة .. ترفض تكابر
تصرخ وتحتد ..
لكن بكلمة نعم و حاضر ..!؟
لقد اكتشفت هي طفولته
وأحس هو بضعفه أمام ذكائها ودهائها
حقاً إنها قطة أليفة ****.
تميل للاستقرار ، لطيفةٌ
تضفي على البيت جواً مريحاً
وطابعاً مميزاً ..
تحتاج إلى رعاية تامة ، وشُعور بالأمان
لتصبح أكثر جمالاً وعطاء
أكثر ألفة وإبداعاً .
********
ورغم ألفتها المميزة ، مُدركة واعية
حذرة يقظة ، نظراتها حادة تترقب
وبل على أهبة الاستعداد لأي هجوم مفاجئ .. ؟!
والويل الويل .. !
لمن تطأ قدماه طرفاً من ذيلها ، أو شعرة من شعرها
هنا فقط تصبح
قطة سوداء شرسة .. ؟!
تنفح عيناها شرراً
فجأة .. تنسى حاضرها وماضيها
لتشهر مخالبها وتقفز بكل قوة للانتقام
في هذه اللحظة .. تأخذ بثأرها
تقطع ، تمزق ، تكسر ، وتهدم ، لتشعر بالراحة ..
وتهدأ الثائرة ************.. !!
تعتريها الألفة من جديد
فيعمّ السكون .
*********
تعود وتئن أنيناً فياضاً بالحب !
بعد أن قامت بتحطيم كل شيء أمامها ، حتى من تحب
ألحقته بأذاها وشراستها
فما زالت بصمات أُظفارها ترسم خطوطاً على وجهه
وآثار حربها الجسيمة على ملابسه
فأصبحت مهترئة بالية
وقد يتسلل ذاك التخريب إلى جدار قلبه ..
فيُحس ببعض الغصص والانكسار
لما رآه من حبيبة عمره ومالكة فؤاده . ********************************************
*********
أما هي فقد تناست الزمان
وما كان وما صار ، وعادت كما كانت
قطةٌ أليفةٌ .. ! ****
تقترب من صاحبها ، تتودد إليه ، ترجو عطفه
وتتمرغ عند قدميه .. تلاعبه
فيشعر بالحنان متبسمٌ
من نفس طفولية بريئة ..
محاولاً تضميد جراحه ..
يحملها بين كفيه ، يمسح على رأسها ..
وترنو إليه خاضعةً ، وكأن شيء لم يكن
فيتنهد مغلوبٌ على أمره
فالطفل متقوقع في داخله
أكبر من كل المواقف .
أ/ سلوى دمنهوري
عصفورة في سكنات الليل
المراة الحديدية وقلبها العصفور