المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : @@@@@... الكلمة الفطرية الناطقة ...@@@@@



المرأة الحديدية
04-07-2006, 05:49 PM
الكلمة الفطرية الناطقة

كلمة لها عدة معاني ، موحدة بين المخلوقات ، لا تحتاج إلى علم أو تعلم ، لا تحتاج إلى ترجمة حروفها ومعانيها ، إنها لغة العالم المعروفة ، والكلمة الفطرية الناطقة بكل لغات العالم ، يتحدث بها القاصي والداني ، كل البشر يعرفونها ، عربي كان أم أعجمي ، أبيض كان أم أسوداً ، غني كان أم فقيراً ، وبل ينطق بها الطفل في أحشاء أمه .
أبدية لا تنتهي ، أزلية منذ أن خلق الله الخلق ليعمروا الأرض ويستخلفوها ، فمـا عمروها وما أسـتورثتها الأجيال جيل بعد جيل إلا بها ، إنها الكلمة الحقّةُ ، والصفة الدائمة الثابتة .. ألا إنه (الحب ) !

فالحب هو النسمة العطرة التي نستنشقها من حين إلى حين آخر لنرطب من جفاف الحياة وقسوتها ، إنه ريحٌ طيبة تطوف العالم بأسره تمر بكل القلوب تعتصرها لتكون أنشودة الحياة ونبراسها واستمرارها وبقاءها .

فهو من يصغر جلائل الأمور .. ويعظم صغائرها ، حديثه لا ينتهي باقياً بقاء الروح في الجسد ، به ترق القلوب وتطمئن النفوس وتنشرح الصدور ، وتلين الأواصر وتعاد الروابط وتوثّق ، إنه أمان الأعماق وسلامها .

تداهمني صورٌ شتى من الحب وألوانه وأنواعه لأتساءل : هل هو امتلاك لأشخاص معينين أم أنه جاه وسلطان ، ثراء وثريا ؟
أيـكون هو الأخذ والعـطاء ، أم أنه التحدي للوصـول إلى كل صعـب
ومستحيل ؟
أم تراهُ الوسيلة لبلوغ أهداف بعينها ؟

فإن كان الحب هو ذاك ، حتماً ستكون نتائجه وخيمة ، متقلبة ومتغيرة حسب الغايات المرجوة ، والمطالب والأحوال المتبدلة والظروف المحيطة به والتي غالباٌ ما تنتهي بنهاية سلبية ، هي الفشل والألم والحسرة ، لأنه لم يكن حباً مقترناً بالطهر والعفاف والأمل الذي أساسه الخير ، بل هو الثورة العارمة والشر بكل أساليبه الملتوية وأغراضه المتدنية ، فما اتصل بغاية وأيّ كان نوعها ، ما هي إلا ماديات زائلة ستتلاشى عند التقائها بأول زوبعة تعترضها ،
لذا لم يكن ذاك حباً ؟!

إن عذوبة الحب وحلاوته ، في سر لغته المعروفة الملتصقة بالروح دون الجسد
فالروح هي أساس وجود الجسد ، ولولاها لما كان الجسد جسداً بل لكان جماداً ، تمثالٌ يخلو من روح تسيح في هذا الكون تحلم وتضرم ، تفرح وتتألم . إن أجمل ما في الحب إنسانيته المتدفقة وقوته العاطفية التي لا تمل ولا تتقاعس ، إذ تلتهب المشاعر فتشرق الدنيا ويشع نور الأمل ، فيشعر المحب أنه قد نسى ماضيه وما يؤلمه ، وبل ينسى كل دنياه التي كان يعيشها ، ليولد من جديد في دنيا الأحلام والأماني ، في عالم كله صفاء ورضى ، لا مكان فيه للأنانية ، أو امتلاك لأُناس آخرين وبأي طريقة كانت ، فقط هو العطاء بلا حدود أو مقابل .

الحب كالعصا السحرية التي ما أن لامست أوتار القلوب حتى تبدل كل ما في هذا الكون في لمحةٍ أو طرفة عين ، ليصبح كل ما حولك طربٌ وغناء ، فرحة من غير فرح ، سعادة غامرة لا نعرف من أين تغدو و تجيء .
إنه كالزهرة البرية التي ترعرعت في صفاء الطبيعة في الحرية ، حرية تحملك للتحليق عالياً ليصبح الواقع كالحلم يسيّرك للسعي وراء الخير وفعله .

فتجلي الحب في معنوياته وليس في الماديات ، في ثباتهِ وعُمق كينونتهِ التي أساسها وجود الإنسان ، فما أن تعلق المادة بالنفس البشرية حتى يتلاشى الحب من ذاتها ، وتختلف الرؤيا أمام عينيها ليكون سعيها حثيثاً لاهثاً دون متاع أو حتى ارتياح .

رأيٌ حكيم :

إن نفسـاً لم يشـرق الحب فيـها
هـي نفـس لا تـدري مـا معناه
أنـا بالحب قـد وصلت إلى نفسي
وبـالحــب قـد عرفـت الله


أ/ سلوى دمنهوري
نشر قبلاً في جريدة المدينة.. وفي عدة ومواقع

المرأة الحديدية وقلبها العصفور

ســـامـــر
05-07-2006, 01:30 AM
صدقت أختي الكريمة ...

أذكر قولا جميل لحكيم : ( إن المعروفَ لَـيُـجحَــد ، و إن القرابةَ لَــتُـقـطَـع ، و ما رأيتُ مثلَ تقارب القلوب ) .

و عن نفسي ... فلي رأي في الحب سبق و أن كتبته في موضوع مستقل ، سأكتبه في قسم الخواطر و أتمنى أن أقرأ تعليقك هناك .

دفا المشاعر
06-07-2006, 02:52 AM
الزهرة الحمراء
رمزا لذاك الحب المتوقد المتأجج

فالقلب ينشر معاني الحب وأطيافه بين سماء المشاعر والأحاسيس العاشقة
ولكن لا يسمح بذلك النشر سوى القلب الصادق الصدوق
المحب الودود

وليس هناك أسمى من حب المولى عز وجل
،
،
،

أستاذتي القديرة // سلوى دمنهوري ( المرأة الحديدية )

أسعدني كثيرا حبر قلمك الثمين .. حامل معه معاني الصفاء والنقاء
نسمات الحب .. وأريج الشعور

تشرفت بمعانقة حروفك العسجدية ..

لا تحرمينا من نور جديدك ومفيدك المشوق

لك مني عبير الورد .. وأسمى معاني الود

أختك :: :: :: ::

:: :: :: :: دفا المشاعر :: :: :: ::

دلوعه ابوها
06-07-2006, 03:10 AM
إن نفسـاً لم يشـرق الحب فيـها
هـي نفـس لا تـدري مـا معناه
أنـا بالحب قـد وصلت إلى نفسي
وبـالحــب قـد عرفـت الله

الله يعطيك العافيه

المرأة الحديدية

على موضوعك

تحياتي

المرأة الحديدية
08-07-2006, 03:09 PM
إخوتي واحبتي في الله

من شارك هنا ومن لم يشارك معنا..

بالحب خلقنا وبالحب عشنا

فما الحب إلا منا وإلينا

وللحب نحن عائدون

دمتم بكل الحب]

أبوعبدالرحمن
09-07-2006, 12:11 AM
الأخت الفاضلة سلوى عبدالعزيز إن لم تخني الذاكرة

أتيت هنا لاستمتع بقلمك فقط بعد أن غاب موقعك لفترة طويلة

أهلا بكِ في غرابيل أختي ولن أجد مكان للترحيب بكِ أفضل من متصفحك وبعد قراءة ماخطته أناملك لنا

تحيتي لكِ

المرأة الحديدية
09-07-2006, 02:14 PM
الأخت الفاضلة سلوى عبدالعزيز إن لم تخني الذاكرة

أتيت هنا لاستمتع بقلمك فقط بعد أن غاب موقعك لفترة طويلة

أهلا بكِ في غرابيل أختي ولن أجد مكان للترحيب بكِ أفضل من متصفحك وبعد قراءة ماخطته أناملك لنا

تحيتي لكِ

وها قد عدت وعاد أملي بفضلكم أحبتي ومنة الله عليّ

دمت يالغالي بكل الود

الـوافـي
10-07-2006, 10:52 AM
أخيتى المرأة الحديديه

أسمحيلي بهمسه صغيرة
الحب شلال من المعاني يتدفق فوق أحاسيس القلب ليملأه بالحنان والعطف والأمان والأمل والتفاؤل ووووو... ولكن الأمر قد يختلف كثيرا إذا كان هذا الحب من طرف واحد أو كان الشخص الآخر لا يقدر هذا الحب ولا يبالي بمشاعره وكيانه .. عندئذ يعيش الإنسان بحالة حزن وعذاب لا يعرف معنى الحب الحقيقي ويتمنى معرفة السعادة الحقيقية بعيدا عن هذا العذاب بحثا عن تلك السعادة وتلك الشمعة التي تنير الدروب المظلمة أجل أنها بلا شك الحب .. ذلك الإحساس المرهف الجميل الذي ينتمي إلى سلسلة الحياة في هذا الأيام.. وفي تلك الأزمان
أخوكم
أبو مهاوي

المرأة الحديدية
10-07-2006, 12:46 PM
أخيتى المرأة الحديديه

أسمحيلي بهمسه صغيرة
الحب شلال من المعاني يتدفق فوق أحاسيس القلب ليملأه بالحنان والعطف والأمان والأمل والتفاؤل ووووو... ولكن الأمر قد يختلف كثيرا إذا كان هذا الحب من طرف واحد أو كان الشخص الآخر لا يقدر هذا الحب ولا يبالي بمشاعره وكيانه .. عندئذ يعيش الإنسان بحالة حزن وعذاب لا يعرف معنى الحب الحقيقي ويتمنى معرفة السعادة الحقيقية بعيدا عن هذا العذاب بحثا عن تلك السعادة وتلك الشمعة التي تنير الدروب المظلمة أجل أنها بلا شك الحب .. ذلك الإحساس المرهف الجميل الذي ينتمي إلى سلسلة الحياة في هذا الأيام.. وفي تلك الأزمان
أخوكم
أبو مهاوي

نعم أخي الوافي .. فإن الحب من طرف واحد .. لهو من أشد العذاب قسوة
فهل من مستحق لهذا العناء

فالحب اخي هو فقيد زماننا وأيامنا وليالينا..
ولا نزال نحن الرومانسييون دائماً وأبداً نحلق في سماء الدنيا نشدو باسمه.. فلعل فيه مناجاة ودعاءً واملاً يرطب من جفاف الحياة وقسوتها

دمت يالغالي بكل الحب والرضا والود

إضافة جميلة .ز فهل من معتبر