المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : القرآنُ..مُعجِزةٌ و إِعجَازٌ



االزعيم الهلالي
06-03-2013, 11:20 PM
القرآنُ..مُعجِزةٌ و إِعجَازٌ
إن القرآن الكريم كتاب الله العظيم , المُعجز, الذي لا يأتيه الباطل من بين يدَيه , و لا من خلْفه تنزيلٌ من الله العزيز الحكيم , فلم يدرك أسراره أولو الألباب , و هو معجزة الرسول الخالدة إلى يوم القيامة , ودليل نبوته , وأنه لا ينطق عن الهوى إنْ هو إلاَّ وحي يوحَى، وقد وقَف أهل اللغة , و أرباب الفصاحة و البيان من العرَب عاجزِين أمام القرآن على أنْ يأتوا بمثل هذا القران من آيات مُحكَمات أو ألفاظ لها دلالات فصيحة واسعة في المعاني أو بلاغته , فالقران نزل عندما صارت اللغة العربية في أزهى العصور و أفضلها بيانًا وفصاحة وبلاغة. فكان التحدي من كافة الوجوه كاللغة و المعاني و البلاغة و الأسلوب. حيث تحدَّى الله الجن و الإنس على مراحل متدرجة , أولاها : أن يأتوا بمثْله , قال تعالى : ( قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا ) 88, الإسراء, أثم بعشر سور, قال تعالى : ( أمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُواْ بِعَشْرِ سُوَرٍ مِّثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُواْ مَنِ اسْتَطَعْتُم مِّن دُونِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ) 13 , هود, ثم بسورة واحدة , قال تعالى:﴿وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ) 23,البقرة و هو معجز من كافة الوجوه كالإعجاز التشريعي و هو إثباتُ عَجْز البشر جميعًا عن الإتيان بِمثل ما جاء به القُرآن من تشريعاتٍ وأحكامٍ، تَتَعلَّق بالفرد والأُسْرة والمجتمع في كافَّة المجالات, فهو شامل كامل , صالح لكل زمان و مكان , و الإعجاز الغَيبي ثلاثة أقسام:عصر النبوة و غيب الماضي وغيْب الحاضر، وغيب المستقبل. و الإعجاز العِلمي ويتناول: الإعجاز الكَوني والإعجاز الطبي والإعجاز العدَدي, و الإعجاز البلاغي, حيث تحدَّى العرب في أسلوبه البلاغي ما بين علْم البيان و المعاني و البديع , و الإعجاز اللغوي : فالقرآن نزل بلغة العرب فكانت الآيات تنطق بلُغتهم , وكان العرب من أشد الناس تفاخرًا بلغتهم، فتحدَّاهم الله بهذا القرآن العظيم .
عبد العزيز السَّلامة / أوثال