المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سلسلة دروس الصلاة [ الدرس السادس ]



جواهر عبدالله
30-06-2006, 12:28 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أُتابع معكم سلسلة دروس الصلاة من [ مكروهات الصلاة ] والتي توقفنا فيها عند : [ الدرس الخامس ] (http://www.sfsaleh.com/vb/showthread.php?t=70056)

http://www.al-anwar.net/fasel/Alhawe_Graphic_com_Line.gif

من مكروهات الصلاة أيضاً ..
أن يخص جبهته بما يسجد عليه ، لأن هذا من شعار الرافضة ـ أي من علاماتهم ـ التي يتميزون بها ، فإنهم يأخذون قطعة من طين من أرض مشهد الحسين يتبركون بها ، ويسجدون عليها ، فيكره أن يخص جبهته بنحو ذلكـ لما فيه من التشبه بأهل الباطل .

أن يمسح وهو في الصلاة أثر سجوده ، والراجح في هذا أنه مكروه ، لحديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً : ( أن من الجفاء أن يكثر الرجل مسح جبهته قبل الفراغ من صلاته ) رواه ابن ماجه .

وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال : ( أربع من الجفاء ، وذكر منها : أن يمسح الرجل جبهته قبل أن ينصرف ) رواه ابن أبي شيبة .

ولأنه من العبث إلا عند الحاجة ، ولذلكـ قال الإمام مالكـ رحمه الله في المدونة : [ إذا كثر التراب في جبهته فلا بأس أن يمسح ذلكـ ] ، وأما بعد الصلاة فأنه لا يكره .

http://www.al-anwar.net/fasel/Alhawe_Graphic_com_Line.gif

الاستناد أثناء القيام في الصلاة بلا حاجة ، والاستناد لا يخلو من أحوال :

1 ـ إذا كان الاستناد لحاجة كمرض وكبر ونحو ذلكـ ، فهذا لا بأس به ، لحديث أم قيس بنت محصن : ( أن النبي صلى الله عليه وسلم لما أسن وحمل اللحم اتخذ عموداً في مصلاه يعتمد عليه ) رواه أبو داوود .

2 ـ أن يكون الاعتماد لغير حاجة بحيث لو أُزيل المُعتمد عليه من عمود ونحوه لم يسقط المعتمد ، فهذا حكمه مكروه .

3 ـ أن يكون الاعتماد لغير حاجة بحيث لو أُزيل المُعتمد عليه من عمود ونحوه يسقط المعتمد عليه ، فهذا حكمه أنه تبطل صلاته ، لأن الفقهاء قالوا لا يجوز الاعتماد على شيء اعتماداً قوياً بحيث يسقط لو أُزيل .

http://www.al-anwar.net/fasel/Alhawe_Graphic_com_Line.gif

الذكر في الصلاة إذا وجد سببه ، كما لو عطس فقال : الحمد لله ، أو جاءه خبر يسره فقال : الحمد لله ، أو حصلت له مصيبة فاسترجع ، وإنما عدّو ذلكـ من المكروهات قالوا خروجاً من الخلاف ، لأن هناكـ من العلماء من يقول ببطلان الصلاة لو فعل ذلكـ .

والراجح في ذلكـ : أن المصلي يقول كل ذكر وجد سببه في الصلاة ، كما هو رأي شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله حيث قال في الاختيارات : [ ويُستحب أن يُجيب المؤذن ـ أي وهو في الصلاة ـ ويقول مثل ما يقول ، ولو في الصلاة ، وكذلكـ يقول في الصلاة كل ذكر ودعاء وجد سببه في الصلاة ] ، وبهذا قال ابن حزم كما في المحلى .

وبناءً على هذا إذا عطس فإنه يحمد الله كما صح ذلكـ في قصة معاوية بن أبي الحكم رضي الله عنه : ( أنه دخل مع النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة فعطس رجل من القوم فقال : الحمد لله . فقال له معاوية : يرحمكـ الله ، فرمى الناس معاوية بأبصارهم منكرين عليه ما قال ، فقال : واثكل أمياه ، فجعلوا يضربون أفخاذهم يسكتونه فسكت ، فلما انصرف من الصلاة دعاه النبي صلى الله عليه وسلم قال معاوية : بأبي هو وأمي والله ما كهرني ولا نهرني وإنما قال : إن هذه الصلاة لا يصح فيها شيء من كلام الناس إنما هي التسبيح والتكبير وقراءة القرآن ) رواه ابن أبي شيبة .

فالنبي صلى الله عليه وسلم لم ينكر على العاطس الذي حمد الله .

وإذا حصلت له مصيبة فلا بأس أن يسترجع ونحو ذلكـ ، لكن إن كان الذكر طويلاً ، فإنه لا يجيب على الصحيح .

وبناءً على هذا ، الراجح أن المصلي لا يتابع المؤذن في أثناء الصلاة ، لطول هذا الذكر ، ولقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن في الصلاة لشغلاً ) رواه البخاري ومسلم .

ولأنه لو تابع المؤذن وهو في الصلاة لأدى ذلكـ إلى خروج الصلاة عن مقصودها .

الصلاة بحضرة طعام يشتهيه ، لأن ذلكـ يمنع من الخشوع في الصلاة ، لحديث عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( لا صلاة بحضرة طعام ، ولا وهو يدافعه الأخبثان ) رواه مسلم .

وبناءً على هذا فالراجح هو قول الجمهور أن الصلاة بحضرة طعام يشتهيه أن ذلكـ مكروه ، لأن النفي هنا في قوله : ( لا صلاة ... ) ليس نفياً للصحة ، وإنما نفياً للكمال ، بدليل ( أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأكل طعاماً فدعي إلى صلاة وكانت الذراع في يده يجتز منها فطرح السكين ) رواه البخاري .

فالقاعدة : [ أن كل ما أشغل الإنسان عن حضور قلبه في الصلاة وتعلقت به نفسه إن كان مطلوباً ، أو قلقت منه إن كان مكروهاً فإنه يتخلص منه بقدر الإمكان ] .

إذا كان يدافعه الأخبثان ، والمقصود بهما البول والغائط ، وعلى هذا يكره أن يصلي وهو حاقن ( وهو محتبس البول ) ، أو حاقب ( وهو محتبس الغائط ) ، أو حازق ( وهو محتبس الريح ) ، والكراهة مذهب الجمهور وهو الراجح ، بدليل حديث عائشة السابق .

قال شيخ الإسلام رحمه الله في مجموعة الفتاوى : [ صلاته بالتيمم بلا احتقان أفضل من صلاته بالوضوء بالاحتقان ، فإن الصلاة بالاحتقان مكروهة منهي عنها ، وفي صحتها رواياتان ، وأما صلاته بالتيمم صحيحة لا كراهة فيها بالاتفاق ] .

http://www.al-anwar.net/fasel/Alhawe_Graphic_com_Line.gif

للمشاركة في الدرس

ـ قيد العلماء كراهة الصلاة بحضرة طعام يشتهيه بثلاثة قيود . فما هي ؟

ـ ما هي الحكمة في كراهة صلاة الحاقن ؟

ـ لو أن إنساناً حاقناً إذا قضى حاجته لم يكن عنده ماء يتوضأ به ، فهل يقال له اقض حاجتكـ وتيمم للصلاة ، أو صلِّ وأنت مدافع الأخبثين ؟

ـ إذا كان قضاءه لحاجته يؤدي ذلكـ إلى فوات الجماعة فهل يقضي حاجته أم يصلي مع الجماعة وهو حاقن ؟

ـ لو ضاق الوقت بحيث لو قضى الإنسان حاجته أدى ذلكـ إلى خروج الوقت ، فهل يصلي وهو حاقن لإدراكـ الوقت أم يتخفف حتى لو أدى ذلكـ إلى خروج الوقت ؟

ـ إذا كان حاقناً يدافع الأخبثين فهل يقضي حاجته ولو فاته فضيلة أول وقت الصلاة أم يصلي وهو حاقن لإدراكـ فضيلة أول الوقت ـ أي أول وقت الصلاة ـ ؟

http://www.al-anwar.net/fasel/Alhawe_Graphic_com_Line.gif


* القول الراجح مع الدليل لكتاب الصلاة من شرح منار السبيل / للشيخ خالد الصقعبي .

جمان نجد
30-06-2006, 05:37 AM
جزاك الله خيرآ
وكتب الله لنا ولك الفردوس الأعلى
ومتعنا وإياك برؤية وجهه الكريم........

جمان نجد

كل♥ღLoyaltyღ♥الولاء
30-06-2006, 06:59 AM
جواهر


بارك الله فيك


و جزاك الله الجنة


و جعلها في موازين حسانتك

آآآمين

جواهر عبدالله
30-06-2006, 05:34 PM
جزاك الله خيرآ
وكتب الله لنا ولك الفردوس الأعلى
ومتعنا وإياك برؤية وجهه الكريم........

جمان نجد



جزاكـ الله الجنة غاليتي ..

وألف شكر على دعواتكـ الطيبة ..

ولكـ بالمثل .

جواهر عبدالله
30-06-2006, 07:49 PM
جواهر


بارك الله فيك


و جزاك الله الجنة


و جعلها في موازين حسانتك

آآآمين

وجزاكـ الجنة غاليتي

شكراً لحضوركـ .

جواهر عبدالله
01-07-2006, 06:49 PM
أرجو المشاركة في أسئلة الدرس .. وليس الرد فقط .. لتعم الفائدة .

جواهر عبدالله
05-07-2006, 08:29 PM
للرفع .