متعب الهزاع
29-06-2006, 05:40 PM
http://www.q8boy.com/uploads/621e281def.jpg (http://www.q8boy.com)
اطلق الجيش الاسرائيلي فجر امس الاربعاء الهجوم البري الذي كان هدد بشنه على قطاع غزة بهدف اعادة الجندي الذي اسر خلال هجوم فلسطيني الاحد.
وقال الجنرال الاحتياطي عاموس جلعاد المستشار السياسي لوزارة الدفاع الاسرائيلية لاذاعة الجيش الاسرائيلي «هدفنا الاساسي هو اعادة هذا الجندي سالما (...) لقد خطف خلال هجوم فلسطيني على اسرائيل غير مبرر على الاطلاق».
من جهته اعلن وزير البنى التحتية الاسرائيلي بنيامين بن اليعازر ان الهجوم الذي اطلقه الجيش الاسرائيلي على قطاع غزة فجر امس الاربعاء هدفه اعادة الجندي وليس اعادة احتلال قطاع غزة.
وقال للاذاعة العامة الاسرائيلية ان «هجومنا على غزة يهدف الى اعادة جلعاد شاليت. لا ننوي اعادة احتلال قطاع غزة ولا التسبب بمعاناة الشعب الفلسطيني» على حد زعمه.
وكان الجيش الاسرائيلي بدا توغله عند الساعة 2330 ت.غ. الثلاثاء. وقال متحدث عسكري اسرائيلي ان «دخول قواتنا على جنوب قطاع غزة قد بدا».
وبحسب اذاعة الجيش الاسرائيلي فان هذا الهجوم اطلق عليه اسم «مطر الصيف» لكن العملية التي اطلقت تحديدا في جنوب قطاع غزة تحمل اسم «شاليت جنوب» في اشارة الى الجندي الماسور. وقال المصدر نفسه ان كتيبتين ونصف كتيبة على الاقل من المشاة ومدرعات مدعومة بالمدفعية تشارك في هذا الهجوم اي حوالي خمسة الاف رجل. ولاحظ مراسل وكالة فرانس برس في المكان ان دبابات وناقلات جند مدرعة ومدرعات ودبابات تتجه الى داخل قطاع غزة.
وهي اول عملية واسعة النطاق ضد قطاع غزة منذ الانسحاب من هذه المنطقة في ايلول/سبتمبر 2005 بعد 38 عاما من الاحتلال. واعلن الجيش الاسرائيلي ان سلاح الجو شن بعد ظهر امس الاربعاء غارتين جويتين على مناطق غير ماهولة في شمال قطاع غزة من حيث يطلق الفلسطينيون الصواريخ على اسرائيل.
وقالت متحدثة باسم الجيش ان «هذا الهجوم يندرج في اطار العمليات الجارية في قطاع غزة لتحرير الجندي المخطوف» على حد وصفها. الى ذلك، اجبرت قوات الاحتلال فجر امس الاربعاء مواطني منطقة الشوكة شرق محافظة رفح جنوب قطاع غزة على اخلاء منازلهم تمهيدا لتحويلها الى ثكنات عسكرية.
ونقلت وكالة الانباء الفلسطينية «وفا» عن شهود عيان من المنطقة قولهم عبر اتصالات هاتفية ان «قوات الاحتلال طلبت عبر مكبرات الصوت من المواطنين اخلاء منازلهم فورا مهددة بهدمها فوق رووسهم اذا رفضوا ذلك».
واعلنت القوات الاسرائيلية منطقة الشوكة منطقة عسكرية مغلقة وشرعت باطلاق النيران بكثافة وفي جميع الاتجاهات مستهدفة كل ما هو متحرك. كما ذكرت (وفا) ان الطائرات الحربية الاسرائيلية قصفت فجر امس الاربعاء منازل المواطنين في محافظة رفح جنوب قطاع غزة.
وذكر شهود عيان ان الطائرات قصفت بالرشاشات الثقيلة وبشكل عشوائي المنازل مما ادى الى الحاق اضرار مادية في بعضها ونشر حالة من الرعب والهلع في صفوف المواطنين لا سيما الاطفال والنساء منهم. كما تواصل قوات الاحتلال تقدمها باتجاه رفح بعد ان احكمت السيطرة على المناطق الحدودية واحتلت مطار الشهيد ياسر عرفات الدولي.
واعلن مسوول امني فلسطيني كبير لوكالة فرانس برس ان الجيش الاسرائيلي دخل صباح امس الى المطار في رفح.
وقال المسوول الامني الكبير في قطاع غزة ان «مدرعات اسرائيلية دخلت الى المطار قبل ساعتين واطلقت النار على المبنى».
وافاد مراسل وكالة فرانس برس ان الجيش الاسرائيلي يمنع ايا كان من الاقتراب من المطار الذي كانت تحلق فوقه مروحيات الاباتشي.
وغادرت اعداد من الفلسطينيين اطفالا ونساء ورجالا في سيارات وعربات تجرها احصنة هربا من الدبابات الاسرائيلية التي اقتحمت القطاع قبل فجر امس الاربعاء.
وقال محمد ابو ذكر الذي غادر مع عدد من نساء واطفال عائلته للاحتماء في وسط مدينة رفح «نقصد مكانا امنا. شاهدنا الدبابات تدخل وقررنا الرحيل قبل ان يحصل اي امر اخر».
ويروي الرجل الخمسيني الذي يرتدي سروالا متسخا وينتعل صندلا قديما انه ترك مزرعته بعد دخول القوات الاسرائيلية ليل الثلاثاء الاربعاء.
وتتكدس عائلات بكاملها في عربات تقطرها احصنة للتوجه الى رفح على هدير المروحيات العسكرية. وتسير نساء على الطرقات المظلمة وهن يمسكن اطفالا بايديهن ويرفضن التكلم وهن يسرعن للاحتماء مع عائلاتهن واصدقائهن.
وتقول عودة عدوان (20 عاما) وهي تسرع مع عشرات الشبان الاخرين المتوجهين سيرا الى رفح «الجميع يغادر. يتوجهون غربا لانهم يخشون التقدم (الاسرائيلي)، اننا نهرب من الاجتياح».
واعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت امس الاربعاء انه مصمم على «استخدام وسائل بالغة الشدة» من اجل اطلاق سراح الجندي.
وقال اولمرت في تصريحات نقلتها الاذاعة العامة الاسرائيلية «اننا مصممون على استخدام وسائل بالغة الشدة لاعادة جلعاد الى دياره ولا ننوي اعادة احتلال قطاع غزة». كذلك اكد اولمرت في تصريحات نشرتها صحيفة يديعوت احرونوت الواسعة الانتشار في موقعها على الانترنت ان اسرائيل لا تنوي التفاوض مع اي «مجموعة ارهابية» من اجل اطلاق سراح الجندي.
من ناحية اخرى، ادان الرئيس الفلسطيني محمود عباس امس الاربعاء العملية العسكرية التي بداها الجيش الاسرائيلي في الساعات الاولى من صباح امس في قطاع غزة واعتبرها «جريمة انسانية».
ونقلت وكالة الانباء الفلسطينية الرسمية (وفا) على موقعها الالكتروني عن عباس قوله في بيان انه يدين «العدوان الاسرائيلي» على غزة ويعتبر «العدوان على الاهداف المدنية والبنية التحتية عقاباً جماعياً للشعب الفلسطيني وجريمة انسانية».
واشار عباس الى ان العملية الاسرائيلية بدات «في الوقت الذي كان يبذل فيه جهوداً مستمرة طوال الفترة السابقة وحتى فجر اليوم» لتسوية ازمة الجندي الاسرائيلي الماسور حاليا في قطاع غزة.
وقال انه «فوجئ بهذا التصعيد العنيف الذي لا يخدم اي اهداف سوى تدمير الحياة اليومية للشعب الفلسطيني كما لا يسهم في حل اي مشكلة».
ودعا الرئيس الفلسطيني لعقد اجتماع عاجل للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية «لتدارس امكانية التوجه الى مجلس الامن لوقف هذا العدوان في اسرع وقت ممكن».
كما طالب الادارة الامريكية واعضاء اللجنة الرباعية ب«سرعة التدخل لمنع تدهور الامور».
الى ذلك، طالب ناصر الدين الشاعر نائب رئيس الحكومة الفلسطينية بتدخل عربي ودولي عاجل من اجل وقف حرب الابادة التي بداتها اسرائيل في قطاع غزة والعمل على ايجاد حل لقضية الجندي الاسرائيلي الاسير بالطرق الدبلوماسية ووفقا للقانون الدولي المتبع في الصراعات.
وكان الشاعر في موتمر صحافي في رام الله اعقب جلسة طارئة عقدها وزراء الحكومة الفلسطينية من الضفة الغربية، لبحث الاوضاع المتدهورة في قطاع غزة في ضوء التصعيد الاسرائيلي وما قامت به قوات الاحتلال من اجتياح وقصف وعزل وتدمير لمحظة الكهرباء والجسور.
وقال الشاعر ان ما يجري في قطاع غزة الان ليس حربا بين جيشين وانما حرب ابادة من قبل جيش مدجج بالعتاد والاسلحة الفتاكة بحق مدنيين عزل، لافتا الى ما قامت به اسرائيل من قصف وتدمير للمنشات الحيوية وحصار وحرمان للمواطنين من المواد الاساسية.
واوضح ان الكهرباء مقطوعة الان عن نحو ثلاثة ارباع مليون فلسطيني في القطاع.
واكد الشاعر على ضرورة الحفاظ على حياة الجندي الاسرائيلي الاسير، حفاظا على الحياة الانسانية والتعامل في هذه القضية حسب ما تنص عليه الاعراف الدولية في النزاعات، ومتابعة الاتصالات لايجاد حل لقضيته عبر التفاهمات والطرق الدبلوماسية المعروفة وعدم اغلاق باب الحوار.
كما طالب اسرائيل بعدم اللجوء الى القوة «لفرض ما يريدون علينا خلافا للقانون الدولي في التعامل مع الشعوب المحتلة ومناطق خرجوا منها، وذلك تحت ذريعة وجود جندي اسير فيها» لافتا الى وجود الاف الاسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
ودعا الى التعامل مع كافة الاسرى دون تمييز حسب القانون الدولي. وحث الاطراف الدولية بما فيها الاتحاد الاوروبي وروسيا للتحرك من اجل فرض هذا القانون على الجميع. كما دعا الولايات المتحدة لرفع الغطاء عن اسرائيل واجبارها على وقف العدوان. وناشد الجمعية العامة للامم المتحدة ومجلس الامن والفاتيكان والحكومات والشعوب العربية وجميع الشعوب الحية في العالم لحماية المدنيين الفلسطينيين والتحرك لوقف هذه الحرب غير الاخلاقية التي لا تستثني حتى الاطفال.
اطلق الجيش الاسرائيلي فجر امس الاربعاء الهجوم البري الذي كان هدد بشنه على قطاع غزة بهدف اعادة الجندي الذي اسر خلال هجوم فلسطيني الاحد.
وقال الجنرال الاحتياطي عاموس جلعاد المستشار السياسي لوزارة الدفاع الاسرائيلية لاذاعة الجيش الاسرائيلي «هدفنا الاساسي هو اعادة هذا الجندي سالما (...) لقد خطف خلال هجوم فلسطيني على اسرائيل غير مبرر على الاطلاق».
من جهته اعلن وزير البنى التحتية الاسرائيلي بنيامين بن اليعازر ان الهجوم الذي اطلقه الجيش الاسرائيلي على قطاع غزة فجر امس الاربعاء هدفه اعادة الجندي وليس اعادة احتلال قطاع غزة.
وقال للاذاعة العامة الاسرائيلية ان «هجومنا على غزة يهدف الى اعادة جلعاد شاليت. لا ننوي اعادة احتلال قطاع غزة ولا التسبب بمعاناة الشعب الفلسطيني» على حد زعمه.
وكان الجيش الاسرائيلي بدا توغله عند الساعة 2330 ت.غ. الثلاثاء. وقال متحدث عسكري اسرائيلي ان «دخول قواتنا على جنوب قطاع غزة قد بدا».
وبحسب اذاعة الجيش الاسرائيلي فان هذا الهجوم اطلق عليه اسم «مطر الصيف» لكن العملية التي اطلقت تحديدا في جنوب قطاع غزة تحمل اسم «شاليت جنوب» في اشارة الى الجندي الماسور. وقال المصدر نفسه ان كتيبتين ونصف كتيبة على الاقل من المشاة ومدرعات مدعومة بالمدفعية تشارك في هذا الهجوم اي حوالي خمسة الاف رجل. ولاحظ مراسل وكالة فرانس برس في المكان ان دبابات وناقلات جند مدرعة ومدرعات ودبابات تتجه الى داخل قطاع غزة.
وهي اول عملية واسعة النطاق ضد قطاع غزة منذ الانسحاب من هذه المنطقة في ايلول/سبتمبر 2005 بعد 38 عاما من الاحتلال. واعلن الجيش الاسرائيلي ان سلاح الجو شن بعد ظهر امس الاربعاء غارتين جويتين على مناطق غير ماهولة في شمال قطاع غزة من حيث يطلق الفلسطينيون الصواريخ على اسرائيل.
وقالت متحدثة باسم الجيش ان «هذا الهجوم يندرج في اطار العمليات الجارية في قطاع غزة لتحرير الجندي المخطوف» على حد وصفها. الى ذلك، اجبرت قوات الاحتلال فجر امس الاربعاء مواطني منطقة الشوكة شرق محافظة رفح جنوب قطاع غزة على اخلاء منازلهم تمهيدا لتحويلها الى ثكنات عسكرية.
ونقلت وكالة الانباء الفلسطينية «وفا» عن شهود عيان من المنطقة قولهم عبر اتصالات هاتفية ان «قوات الاحتلال طلبت عبر مكبرات الصوت من المواطنين اخلاء منازلهم فورا مهددة بهدمها فوق رووسهم اذا رفضوا ذلك».
واعلنت القوات الاسرائيلية منطقة الشوكة منطقة عسكرية مغلقة وشرعت باطلاق النيران بكثافة وفي جميع الاتجاهات مستهدفة كل ما هو متحرك. كما ذكرت (وفا) ان الطائرات الحربية الاسرائيلية قصفت فجر امس الاربعاء منازل المواطنين في محافظة رفح جنوب قطاع غزة.
وذكر شهود عيان ان الطائرات قصفت بالرشاشات الثقيلة وبشكل عشوائي المنازل مما ادى الى الحاق اضرار مادية في بعضها ونشر حالة من الرعب والهلع في صفوف المواطنين لا سيما الاطفال والنساء منهم. كما تواصل قوات الاحتلال تقدمها باتجاه رفح بعد ان احكمت السيطرة على المناطق الحدودية واحتلت مطار الشهيد ياسر عرفات الدولي.
واعلن مسوول امني فلسطيني كبير لوكالة فرانس برس ان الجيش الاسرائيلي دخل صباح امس الى المطار في رفح.
وقال المسوول الامني الكبير في قطاع غزة ان «مدرعات اسرائيلية دخلت الى المطار قبل ساعتين واطلقت النار على المبنى».
وافاد مراسل وكالة فرانس برس ان الجيش الاسرائيلي يمنع ايا كان من الاقتراب من المطار الذي كانت تحلق فوقه مروحيات الاباتشي.
وغادرت اعداد من الفلسطينيين اطفالا ونساء ورجالا في سيارات وعربات تجرها احصنة هربا من الدبابات الاسرائيلية التي اقتحمت القطاع قبل فجر امس الاربعاء.
وقال محمد ابو ذكر الذي غادر مع عدد من نساء واطفال عائلته للاحتماء في وسط مدينة رفح «نقصد مكانا امنا. شاهدنا الدبابات تدخل وقررنا الرحيل قبل ان يحصل اي امر اخر».
ويروي الرجل الخمسيني الذي يرتدي سروالا متسخا وينتعل صندلا قديما انه ترك مزرعته بعد دخول القوات الاسرائيلية ليل الثلاثاء الاربعاء.
وتتكدس عائلات بكاملها في عربات تقطرها احصنة للتوجه الى رفح على هدير المروحيات العسكرية. وتسير نساء على الطرقات المظلمة وهن يمسكن اطفالا بايديهن ويرفضن التكلم وهن يسرعن للاحتماء مع عائلاتهن واصدقائهن.
وتقول عودة عدوان (20 عاما) وهي تسرع مع عشرات الشبان الاخرين المتوجهين سيرا الى رفح «الجميع يغادر. يتوجهون غربا لانهم يخشون التقدم (الاسرائيلي)، اننا نهرب من الاجتياح».
واعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت امس الاربعاء انه مصمم على «استخدام وسائل بالغة الشدة» من اجل اطلاق سراح الجندي.
وقال اولمرت في تصريحات نقلتها الاذاعة العامة الاسرائيلية «اننا مصممون على استخدام وسائل بالغة الشدة لاعادة جلعاد الى دياره ولا ننوي اعادة احتلال قطاع غزة». كذلك اكد اولمرت في تصريحات نشرتها صحيفة يديعوت احرونوت الواسعة الانتشار في موقعها على الانترنت ان اسرائيل لا تنوي التفاوض مع اي «مجموعة ارهابية» من اجل اطلاق سراح الجندي.
من ناحية اخرى، ادان الرئيس الفلسطيني محمود عباس امس الاربعاء العملية العسكرية التي بداها الجيش الاسرائيلي في الساعات الاولى من صباح امس في قطاع غزة واعتبرها «جريمة انسانية».
ونقلت وكالة الانباء الفلسطينية الرسمية (وفا) على موقعها الالكتروني عن عباس قوله في بيان انه يدين «العدوان الاسرائيلي» على غزة ويعتبر «العدوان على الاهداف المدنية والبنية التحتية عقاباً جماعياً للشعب الفلسطيني وجريمة انسانية».
واشار عباس الى ان العملية الاسرائيلية بدات «في الوقت الذي كان يبذل فيه جهوداً مستمرة طوال الفترة السابقة وحتى فجر اليوم» لتسوية ازمة الجندي الاسرائيلي الماسور حاليا في قطاع غزة.
وقال انه «فوجئ بهذا التصعيد العنيف الذي لا يخدم اي اهداف سوى تدمير الحياة اليومية للشعب الفلسطيني كما لا يسهم في حل اي مشكلة».
ودعا الرئيس الفلسطيني لعقد اجتماع عاجل للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية «لتدارس امكانية التوجه الى مجلس الامن لوقف هذا العدوان في اسرع وقت ممكن».
كما طالب الادارة الامريكية واعضاء اللجنة الرباعية ب«سرعة التدخل لمنع تدهور الامور».
الى ذلك، طالب ناصر الدين الشاعر نائب رئيس الحكومة الفلسطينية بتدخل عربي ودولي عاجل من اجل وقف حرب الابادة التي بداتها اسرائيل في قطاع غزة والعمل على ايجاد حل لقضية الجندي الاسرائيلي الاسير بالطرق الدبلوماسية ووفقا للقانون الدولي المتبع في الصراعات.
وكان الشاعر في موتمر صحافي في رام الله اعقب جلسة طارئة عقدها وزراء الحكومة الفلسطينية من الضفة الغربية، لبحث الاوضاع المتدهورة في قطاع غزة في ضوء التصعيد الاسرائيلي وما قامت به قوات الاحتلال من اجتياح وقصف وعزل وتدمير لمحظة الكهرباء والجسور.
وقال الشاعر ان ما يجري في قطاع غزة الان ليس حربا بين جيشين وانما حرب ابادة من قبل جيش مدجج بالعتاد والاسلحة الفتاكة بحق مدنيين عزل، لافتا الى ما قامت به اسرائيل من قصف وتدمير للمنشات الحيوية وحصار وحرمان للمواطنين من المواد الاساسية.
واوضح ان الكهرباء مقطوعة الان عن نحو ثلاثة ارباع مليون فلسطيني في القطاع.
واكد الشاعر على ضرورة الحفاظ على حياة الجندي الاسرائيلي الاسير، حفاظا على الحياة الانسانية والتعامل في هذه القضية حسب ما تنص عليه الاعراف الدولية في النزاعات، ومتابعة الاتصالات لايجاد حل لقضيته عبر التفاهمات والطرق الدبلوماسية المعروفة وعدم اغلاق باب الحوار.
كما طالب اسرائيل بعدم اللجوء الى القوة «لفرض ما يريدون علينا خلافا للقانون الدولي في التعامل مع الشعوب المحتلة ومناطق خرجوا منها، وذلك تحت ذريعة وجود جندي اسير فيها» لافتا الى وجود الاف الاسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
ودعا الى التعامل مع كافة الاسرى دون تمييز حسب القانون الدولي. وحث الاطراف الدولية بما فيها الاتحاد الاوروبي وروسيا للتحرك من اجل فرض هذا القانون على الجميع. كما دعا الولايات المتحدة لرفع الغطاء عن اسرائيل واجبارها على وقف العدوان. وناشد الجمعية العامة للامم المتحدة ومجلس الامن والفاتيكان والحكومات والشعوب العربية وجميع الشعوب الحية في العالم لحماية المدنيين الفلسطينيين والتحرك لوقف هذه الحرب غير الاخلاقية التي لا تستثني حتى الاطفال.