المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الاتحاد في سطور ..



عميد اتحادي
03-03-2013, 05:20 AM
منذ أن عرفت الاتحاد وهو يغلي على صفيح ساخن .. وتزداد درجة غليانة في الصيف تحديداً وقلما نجد صيفه يميل إلى الهدوء ..

لما لا وهو الإبن البكر لرياضة هذا الوطن وعميد أنديتها وكبيرها العريق بتاريخه وأمجاده على مر التاريخ والعصور ..

نادي بهذه العراقة من الصعب جداً أن تختزل تاريخه في سطور .. ولكن ما سأتطرق له في أسطري هذه هو حال الاتحاد الذي ومع مرور الزمن تبدل إلى حال .. !

نادي كان عظيماً برجالٍ كانوا عندما تتكالب عليه الظروف يطوقونه من كل جنباته ويقفون من أجله وقفة الرجل الواحد ومن أجله وليس من أجل الرئيس .. !!

نادي عريق خلفه رجال قدموا دروسٍ مجانيةٍ للآخرين لفمهوم العشق والإخلاص والوفاء .. !

نادي فرض عشقه وغرسه في قلوب كل محبيه الذين تجلوا عن كل ماهو تقليدي وراحوا ينثرون إبداعهم في جنبات المدرجات حتى أصبحوا يعرفون بالجمهور الذي له جمهور ..

كبر هذا النادي العريق وكبرت معه شهرتة حتى أصبح هذا الكيان العريق بابٍ إن طرقته فأنت طرقت أوسع أبواب المجد والشهرة ..

كبر هذا النادي وكبرت شهرته وظهر من خلالة رجال سجل التاريخ أسمائهم من ذهب كما هو حال مؤسس هذا الصرح الشامخ العريق وحال رئيسه الذي خلد التاريخ ذكراه وهو تحت الثرى من زمنٍ ( طويل ) ..

كبر هذا النادي العريق وكبرت متطلباته وكان في حاجةٍ ماسة لوقفةٍ جادة من رجاله الأوفياء الذين لم يتخلوا عن ناديهم العريق

حتى ظهر عشاقاً في زمنٍ جميل وانفردوا بساحة المجد والشهرة ولعبوا دور البطولة في مسرح العميد وتركوا للبقية دور الكومبارس فقط .. !!

كان الاتحاد غنياً بكل أعضاءة من حيث الفاعلية والدعم والتأثير .. وأصبح الداعم عضو واحد والمؤثر عضو واحد والفعال عضو واحد .. !!

ورغم ذلك إلا أن الاتحاد كان أفضل حالاً من ذي قبل واستطاع هؤلاء الأعضاء الثلاثة أن يصنعوا من البارجة الاتحادية مكوكٍ فضائي وحلقوا به بعيداً عن الآخرين ..

لذلك اتفق جميع عشاق الاتحاد من أعضاء ونقاد وجماهير أن ناديهم أصبح في أيدٍ أمينة قادرة على التحليق بالاتحاد إلى أبعد ما يكون لذلك سعدوا الجماهير ونام بقية الأعضاء قريري العينين .. فلا خوف على عشقهم في حظرة الداعم والفعال والمؤثر فهم حقاً صنعوا فريقاً لا يقهر وليس ذلك فحسب بل أنه بات فريقاً مرعباً أقلق منام المنافسين لدرجة أن تقف طويلاً بعد ذكرك للعميد ومن ثم تذكر الآخرين .. !

كان لابد من حلٍ لإزاحة ذلك الفارق والرعب الذي جعل من كل الأندية تتحرك جاهدةً من أجل اللحاق بركب العميد ولكن بلا جدوى من ذلك .. فالاتحاد ظل ثابتاً والبقية من خلفه متحركون

لذلك جندوا أصحاب أقلامٍ باعوا ضمائرهم قبل أقلامهم لكي تعمل في الظلام وتحيك المؤامرة تلو المؤامرة من أجل الإطاحة بالعميد ومن وقف بقوة بجواره حتى جعلوا منه نموراً يصعب ترويضها .. !!

استمر الاتحاد يسير بخطى ثابتة نحو طريق المجد حتى وصل إلى ما وصل إليه وأصبح فريقاً مهيباً لقارة آسيا بإكملها وأبى إلا أن تنحني كل فرق القارة في حضرته كلملك يتربع على عرش القارة الآسيوية ..

استمرت أفراح النمور واستمرت سعادة عشاقة واستمر نوم بقية أعضاءة الذين إكتفوا بدور الكومبارس في حضرة أبطال عرفوا بالداعم والمؤثر والفعال الذين حلقوا بالاتحاد وكأنه طائرة وجناحيه هما منصور البلوي وعبدالمحسن آل الشيخ يقوده طيار بارع برتبة فريق اسمه أسعد عبدالكريم حتى أرتقت أدوارهم معه إلى أن وصلا معاً إلى المشهد العالمي ليصبح ما كان يعرف بالعميد نمراً مونديالي ..



مرت الأيام بل الأعوام وهم في نومٍ عميق زاد من كسلهم وبدأ يتلاشى ذلك العشق رويداً رويداً من قلوبهم المتيمة بعشق العميد .. !!

حتى وقع المحظووور .. !!!

وبأمر وأسباب لم نجد لها تفسيراً حتى هذه اللحظة ؟!!

سقط ذلك الفارس المطنوخ عن صهوة جواده وأرغم على أن يستقيل .. !!

ولإنه عاشقاً أحب العميد وقف وقفة جادة ورفض أن يكسر إحدى جناحي طائرة العميد .. !!

كلنا نعلم أن بتنحنيه عن الرئاسة إهتزت الطائرة قليلاً ولكنها إستعادت توازنها سريعاً بعد فضل من الله ثم بتكاتف المنصور وآل الشيخ ..

لكن تلك الحرب الدنيئة لم تتوقف بعد .. بل أن تلك الأقلام راحت تقذق سمومها بعد أن تخلت نفوس حامليها عن الأمانة والمصداقية والمهنية وراحت تروج الأكاذيب وتنثر الفتنة بين أعضاء العميد .. !!

وكانت أولى خطواتهم الدنيئة وبمساعدة برامج رياضية هي التقليل من رئيس الاتحاد المكلف بعد إقالة منصور جمال أبو عمارة وهم يقولون أنه مجرد آلة يحركها منصور .. !!

وصلوا إلى أهدافهم الدنيئة وللأسف بمساعدة من بعض أعضاء شرف الاتحاد الذين إنطلت عليهم الحيلة والكذبة فصدقوها .. !!

وغيب المؤثر عن المشهد الاتحادي ولسان حاله يقول : مكرها أخاك لا بطل .. !!

استمر الداعم يصارع وحيداً في ظل إستمرار سبات بقية الأعضاء .. !!

ولكن كان لابد من إستيقاظهم من أجل تنصيب رئيس نخبوي في بادرة تعد هي الأولى من نوعها وسابقة تسجل باسم نادي الاتحاد ..

اجتمعوا أخيراً وانتخبوا طبيب القلوب كي يداوي جراح قلوب عشاق العميد وسعد الاتحاديين لإنه أختير بعناية فائقة وبمباركة كلٍ من الداعم والمؤثر والفعال ..

بدأت تلك الأقلام الدنيئة تمرر إسقاطاتها مبكراً بإن المطنوخ لازال هو رئيس الاتحاد الفعلي وأن الدكتور ليس سوى جمال آخر يجلس على كرسي الرئيس .. !!

لكن طيب القلوب رفض أن يكون كذلك وكانت أولى قراراته خمسة بنودٍ مبطنة برسائل موجهة للمطنوخ من أجل إبتعادة عن عشقة وإثباته أنه بالفعل رئيس وليس آلة في يد منصور .. !!

إحتفلوا أصحاب تلك الأقلام القذرة فهم سجلوا أول إنتصار لهم بإبعاد البعبع الاتحادي عن معقل النمور .. !!

وراحوا يكيلون الثناء والمدح في ذلك الطبيب وأصبح في نظر الجميع ( الرئيس الخلوق ) .. !!

لكنة لم ينجح في قيادة العميد الذي أصبح حملاً وديعاً تنهشه أنياب اللجان قبل الخصوم ورغم ذلك إلا أن رئيس الأخلاق الحميدة يقابل سقطات العميد بإبتسامة وفرحة لإنجازات الخصوم وإنتصاراتهم المزيفة التي سجلها التاريخ الذي لن يغفل تلك الأدوار الخفية من لجان يديرها نادي أوحد .. !!

أنهار الاتحاد وراح يسقط سقطة تلو الأخرى حتى أعلن الرئيس الخلوق إستقالته ولكون الاتحاد لدية فريق بطل بالفطرة حقق بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين وكانت بمثابة إنتصار الاتحاد وعشاقة على طبيب القلوب .. !!

إستقال طبيب القلوب وأتى بعده رجل يدير عشرين ألف موظف ولكن ذلك لم يمكنة من إدارة نادي بحجم العميد .. !!

إستقال هو الآخر وتم إنتخاب بن داخل لإنقاذ ما يمكن إنقاذة من تاريخ العميد المجيد .. !!

كان منصور بعيداً عن المشهد الاتحادي ولم يبقى من الداعمين سوى آل الشيخ الذي لم يسلم من تلك الأقلام القذرة التي راحت تروج أنه يفرض الوصاية على الرئيس .. !!

بن داخل لم يختلف كثيراً عن المرزوقي وعلوان .. كلهم قدموا حب أنفسهم على العميد وأرادوا أن تسجل أسمائهم من ذهب في سجل الاتحاد الذهبي دون أن يشاركهم في ذلك لا مؤثر ولا داعم أو حتى فعال .. !!

أتضح ذلك بعد إلتزامه الصمت بعد أن سمع بن نصيف وهو يقول : من آل الشيخ أنا لا أعرفه ؟!!

لحق آل الشيخ بمنصور وضاع العميد وتدهور به الحال حتى فاض صبر عشق العميد وراحت تعتصم أمام بوابة النادي مطالبة بن داخل وأعضاء مجلس إدارته بالرحيل من العميد ..

وكان لهم ما أرادو وكان البديل مجموعة تعرف بالمستقبل أتت من أجل النهوض بالعميد وباشرت مهامها في النادي بطلب الرئيس من العشاق حق الشاورما دعما للعميد .. !!

وعشاق العميد لم يبخلوا وقدموا ما هو أكثر من حق الشاورما على حد قولهم ولكن لم يتغير شيئاً بعد في العميد .. !!

فالحال هو الحال ووعود يناير لحقت بوعود باص عيد .. !!

وإختلف العشاق وأنقسموا بين من يرى أن العلة في نور ومن يرى أن سوء الإدارات وضعف المدربين روضت تلك النمور .. !!

والحقيقة أن بإبتعاد منصور ورحيل آل الشيخ لم يبقى في واجهة العميد سوى ( رجال أقوال بلا أفعال ) .. !!

هذا هو حال الاتحاد الذي تبدل من حالٍ إلى حال .. !!