" أم الركب "

[االزعيم الهلالي]

يقول السير فيرجسون : اللاعب الذي يضعني بين احتمالين لامكان له في الفريق .


أتساءل كثيرا كلما اقتربت الكرة تتدحرج أمام ماجد المرشدي أو عبدالله الزوري أو حتى سلطان البيشي , أتساءل ماذا يمكن أن يفعل بها هل سيركلها الى الجماهير أم سيركل قدم اللاعب الذي أمامه , هل سيمررها ببطء شديد الى زميله حتى تكاد لاتصل اليه أم سيمررها بانسيابية الى الخصم .

دائما يضعنا لاعبينا أمام عدة احتمالات وفي النهاية يكون أسوأ الاحتمالات قريب جدا من قدم اللاعب ومن مخيلته ..
ماذا يحدث ؟ لماذا يضعنا هؤلاء اللاعبون دائما في ضغط عصبي شديد في كل كرة تقترب من أقدامهم .
كرة القدم نظريات ومعادلات سهلة ولاتعترف بالتعقيد , كل كرة عبارة عن معادلة , ويجب أن لايدخل اللاعب الى المباراة الا هولديه حل سريع لجميع تلك المعادلات .

التشتت والارتباك أو مانسميه " أم الركب " حالة قد يتجاوزها اللاعب ولكن الجماهير لاتتجاوزها بسهولة أبدا .. ان هذه الحالة شبيهة تماما بأسئلة الصح أو الخطأ أو اختر مما يلي .. لايمكن أن تذهب بعيدا بهكذا لاعبين لايملكون من كرة القدم سوى أنها كروية الشكل وتتناقلها الاقدام فيما بينها .


خلاصة الحديث ..

نصف العلاج هو أن تعرف من أين يأتي وجعك .



نواف الشمري