تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : انتقد ولكن حدك هنا !



االزعيم الهلالي
02-03-2013, 03:50 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
النقد الإيجابي

مراجعة الحسابات ونقد الذات خير ما يمكن الاعتماد عليه في مثل هذه المرحلة.
النقد الإيجابي عملة نادرة، فقد يستغرق الإنسان عمراً طويلاً وزمناً مديداً كي يجد شخصاً يقدم له نقداً إيجابياً بناءاً. وليس النقد الإيجابي هو الثناء والمديح والتزكية ولكنه بذل جهد لوصف العمل وذكر سلبياته وإيجابياته بوجه منضبط. فهو الذي يدفع المركبة إلى الأمام ويعطي الإنسان قدرة على الإنتاج والتطور.

النقد البناء يكون حول فكرة موضوعية يمكن قياسها. فالدخول إلى النيات والمقاصد ليس من النقد البناء. ولإيجاد نقاط تواصل لابد أن يكون النقد حول نقطة جوهرية واضحة ويكون البناء عليها تأصيلاً وتفريعاً. الناقد الصادق يتجه نقده إلى صاحب العمل كيف يطوره ويرتقي به دون أن يدمره، فلا يكون هدفه إسقاط الآخرين أو إبراز ذاته من خلال نقده. واعلم أنه من السهل جداً انتقاد الآخرين واكتشاف الأخطاء وإبرازها، ولكن من الصعب بمكان إكمال البناء وإتمام النقص وسد الثغرات.

النقد البناء ما كان بعيداً عن الهوى والتعصب والأحكام المسبقة ، بل لابد أن يكون هناك تجرد وإنصاف ومحاولة بناء نقدك على أصول شرعية أو عقلية كي ينضبط الأمر لديك. كثير من الجدل يبرز ويظهر بسبب أن النقد كان سببه الجهل أو الهوى والتعصب فلكي يوكن نقدك مقبولاً ومحترماً لابد أن يكون مبني ومرتكز على أصول علمية صحيحة بعيدة عن الجهل والهوى.

إذا كان النقد يسبب فتنة أو يحدث منكراً أعظم من السكوت فالتزام الصمت وترك النقد هو الأولى؛ لأنه ليس من الحكمة أن تنتقد كل ما يحدث ويطرأ. والناس لو سكتوا عن أشياء كثيرة وتغاضوا عن قضايا سلبية لماتت في مهدها ولما حدث لها انتشار. ونحن نرى من أراد أن ينشر فكرة ما أن يطلب من الآخرين نقده. الناقد الصادق لا يتعسف في عباراته ويغلظ في أقواله؛ بل ينتقي أعذب الألفاظ وأحسنها. فلكي يكون نقدك بناء لابد أن يكون هناك درجة من التواضع والاحترام للآخرين، واحتمال أن يكون الصواب مع الآخرين والخطأ معك. فأنت لا يمكن أن تملك الحقيقة المطلقة دائماً، فإن كان لديك الحق في بعض القضايا لا يعني ذلك امتلاكك للحقيقة المطلقة. والحق لن يقبل إذا كان مصحوباً بتعالي وازدراء للآخرين فالكل يظن أنه يملك الحقيقة .

عند نقدك للآخرين لا تظن أنهم قد يستجيبون لنقدك حتى وإن كان في صورة جميلة زاهية. فكثير من الحالات يمتنع الإنسان عن قبول الملحوظات التي يظهرها له الناس بسبب تصوره أن الأمر على خلاف ما يعتقده الناس أو أن هناك مبررات أخرى .. لذلك عليك فقط تقديم النقد البناء الهادف
لاشك أن ممارسة النقد بعد كل ما ذكر من مقدمات مسألة تحريضية مهمة خصوصاً فيما يرتبط بالمسألة الثقافية وما يمس الواقع الاجتماعي غير أن الأهم من ذلك ان تكون هذه الممارسة بطريقة تساهم في تصحيح المسار الحركي لفريقنا وهذا يحتاج إلى مزيد من الاتقان في العملية النقدية، وهذا خلافاً لما قد يقوم به البعض حين يمارس النقد على الآخر، فإن ذلك إما:
- لمجرد الممارسة النظرية لهذه العملية المهمة والخطيرة في آن، فيكون من قبيل النقد للنقد فقط فهو الوسيلة والغاية، كمن يمارس الاختلاف مع الآخر لمجرد الاختلاف.- أو يكون الغرض إفشاء سلبيات ونقائص الآخر لأنه يختلف في الرؤية والموقف ويخلق رأياً أو تموجاً آخر.
وهذا ما تعاني منه ساحتنا الرياضيه - في بعض نقدها للآخر - حيث غرض الاسقاط والتشهير، بينما ينبغي أن يكون الهدف هو إصلاح الخلل والبناء، ولا ينبغي خروج النقد عن ذلك لما له من أهمية،
النقد والمعرفه
نحن كثيراً ما نطرق قضية بخصوصها بالنقد ونسهب في ذلك، وقد يصل الحديث أحياناً إلى الهجوم العنيف - وغير الموضوعي أيضاً - على فكر معين أو شخصية معينة أو جهة بخصوصها ونستل كل أسلحتنا الكلامية والثقافية والإعلامية ونبذل الجهود والأوقات ونشن عمليات الهجوم على مختلف التوجهات في سبيل تحقيق الأغراض.
والحال ان هذه العملية برمتها ليست في موقعها ومسارها الحقيقي وسنحتاج إلى وقت وجهد مضاعفين لرفع الالتباس وتصحيح الفهم والمقصود، وهذا يرجع إلى جهلنا بالموضوع وعدم قدرتنا على القراءة المتأنية للفكر أو الموقف، مع أنه ينبغي أن يكون في سلم أولوياتنا عند الدخول في هذه المسألة ان تكون لدينا حصيلة كاملة عن الموضوع المراد وضعه تحت المجهر أو الفكرة التي يراد تشريحها بمشرح النقد وهذا ما يمكن فهمه من النصوص وهذا يتطلب جهداً كبيراً يستلزم:
- التمتع بلياقة القدرة على فهم الآخر.
- والقدرة على تقليب الأمور والأفكار خصوصاً.
- والقدرة على خلق الاحتمالات التي يمكن أن يقصدها هذا الرأي أو ذاك الموقف.
- والقدرة على توجيه كلام الآخر توجيهاً حسناً وغيرها من الكلمات الواردة في سبيل الكشف عن ضرورة التمتع بهذا الكيف النفساني عند الممارسة النقدية خصوصاً ضد الآخر.

الموضوعيه وانصاف الاخرين
وحتى نستفيد من عملية المراجعة ونقطف ثمارها لابد من التمتع بروح الموضوعية والانصاف أثناء ممارسة هذا الدور - سواء على الذات أو الآخر -
الموضوعية من حيث دراسة القضية أو الفكرة والموقف من مختلف الجوانب مع مراعاة الظروف المكانية والزمانية المحيطة، وهذا يحتاج إلى شخصية تتصف.
- بالتجرد عن المسلمات والمواقف المسبقة التي قد تؤثر في القيام بدور الناقد، وهذه مشكلة نعاني منها كثيراً ولا يجوز ان نحمل فكرة قلوبنا معكم وسيوفنا عليكم، وهذا فصل بين النظرية والتطبيق ونوع من الإزدواجية والكيل بمكيالين في التعامل مع الواقع. - كيف يكون النقد الايجابي
- جوهر النقد ينبغي أن ينصب على توظيف هذه المسألة في خدمة نادينا ولاعبوه حتى نستطيع نحنوا محبوا الهلال من زرع روح الهلال من جديد لان ما مر به هذا النادي من ظروف ليست بالهينه ابدا ولكن وقفتنا الصادقه والمحبه لهذا الكيان واستخدام النقد المفيد يعيد ما افتقدناه من صورة الروح الهلاليه الصادقه
- لا اله الاالله محمد رسول الله
- سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
- تحياتي