جواهر عبدالله
26-06-2006, 06:00 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أُتابع معكم سلسلة دروس الصلاة في [ مكروهات الصلاة ]
والتي توقفنا عند الدرس الرابع (http://www.sfsaleh.com/vb/showthread.php?t=68846)
،
،
من مكروهات الصلاة أيضاً :
التروح بالمروحة ، لأن هذا من العبث ، والمقصود هنا المروحة التي تصنع من خوص النخل ، تخصف ويوضع لها عود ثم يتروح بها الإنسان ـ أي يتبرد بها ـ وهذا مكروه ، لأنه من العبث والحركة التي تشغل الإنسان عن صلاته ، لكن لو دعت الحاجة إلى ذلكـ كأن يكون الحر شديداً فرّوح المصلي عن نفسه من أجل تحصيل الخشوع في ذلكـ فلا بأس ، لأن القاعدة عند الفقهاء : [ إن المكروه يباح للحاجة ] .
قال الإمام أحمد : [ يكره ذلكـ إلا أن يأتي الأمر الشديد ، أو الغم الشديد ، كما أنه لو آذاه الحر أو البرد سجد على ثوبه ] وكذا قال إسحاق .
وعلى هذا التفصيل الذي ذكره الإمام أحمد يحمل ما ورد عن السلف من القول بكراهته أو إباحته .
ما الفرق بين الترويح والمراوحة ؟
الترويح : سبق بيان معناه .
المراوحة : فهي أن يعتمد على إحدى رجليه تارة وعلى الأخرى تارة إذا طال القيام .
ما حكم المراوحة ؟
المراوحة بين القدمين بحيث يعتمد على رجل أحياناً وعلى رجل أحياناً أخرى ، هذا لا بأس به لا سيما إذا طال وقوف الإنسان ، ولكن بدون تقديم إحدى رجليه على الأخرى ، فإن فعل ذلكـ فهو مكروه .
فرقعة أصابعه وتشبيكها ، والفرقعة هي : غمزها حتى يسمع لمفاصلها صوت ، وسواء في أصابع اليدين أو أصابع الرجلين ، والتشبيكـ إدخال إحدى أصابع يديه بين أصابع الأخرى .
وحكمها الكراهة ، لأن فعل ذلكـ من العبث ، ولما في الفرقعة من التشويش على من حوله إذا كان يصلي جماعة .
ما هي حالات التشبيكـ بين الأصابع ؟
التشبيكـ بين الأصابع له ثلاث حالات :
1 ـ أن يكون التشبيكـ حال خروجه إلى الصلاة ، وهذا ينهى عنه .
2 ـ أن يكون التشبيكـ حال الصلاة ، وهذا أشد نهياً وهو من المكروهات ، والدليل على النهي عن التشبيكـ قبل الصلاة واثناءها ما ورد في حديث كعب بن عجرة رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا توضأ أحدكم ثم خرج عامداً إلى المسجد فلا يشبكن بين أصابعه فإنه في صلاة ) رواه الإمام أحمد وأبو داوود والترمذي وغيرهم .
وفي حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا توضأ أحدكم في بيته ثم أتى المسجد كان في صلاة حتى يرجع فلا يفعل هكذا ، وشبكـ بين أصابعه ) رواه الدارمي وقال الحاكم صحيح على شرط الشيخين .
وإذا كان يُنهى عن التشبيكـ وهو قاصداً المسجد ، ففي داخل الصلاة أولى بالنهي .
3 ـ أن يكون بعد الفراغ من الصلاة ، حتى ولو جلس المصلي في المسجد ، فهذا لا بأس به ، لما ورد في حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : ( صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إحدى صلاتي العشي ـ قال ابن سيرين : وسماها أبو هريرة ولكن نسيت أنا ـ قال : فصلى بنا ركعتين ثم سلم فقام إلى خشبة معروضة في المسجد فاتكأ عليها كأنه غضبان ووضع يده اليمنى على اليسرى وشبكـ بين أصابعه ... الحديث ) رواه البخاري ومسلم .
فهنا النبي صلى الله عليه وسلم شبكـ بين أصابعه بعد ما صلى ظناً منه أن الصلاة قد انتهت ، فدل ذلكـ على جواز التشبيكـ بين الأصابع بعد الإنتهاء من الصلاة .
مس لحيته، فيكره فعل ذلكـ أثناء الصلاة ، لأن هذا من العبث .
كف ثوبه، لحديث ابن عباس رضي الله عنه وفيه : ( ولا أكف ثوباً ولا شعراً ) رواه البخاري ومسلم .
فإن كان كفه لكم ثوبه لأجل الصلاة فإنه يدخل في هذا الحديث : قال ابن حزم في المحلى : ( لا يحل للمصلي أن يضم ثيابه قاصداً بذلكـ للصلاة ) .
أما إن كان كفه ثوبه لعمل قبل أن يدخل في الصلاة ثم أقيمت الصلاة وهو على هذا الحال فلا بأس بذلكـ ولا يكره ، لأن ظاهر حديث أبي جحيفة في الصحيحين أنه إذا شمر ثيابه لعمل قبل الصلاة أنه لا يكره ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم صلى وهو مشمر ثوبه ، ومثل تشمير الثوب لف الكم أو كفه ، والأولى نقضه قبل دخوله للصلاة .
،
،
للمشاركة في الدرس
ـ بعض المصلين إذا أراد السجود كف ثوبه أو جمع ثوبه فهل يدخل هذا في النهي ؟
ـ هل يعتبر طي المشلح أو الملحفة للمرأة ـ وهو ما يسمى بالجلال ـ هل يعتبر كفه إذا أراد المصلي أن يسجد من الكف المنهي عنه ؟
ـ بالنسبة للشماغ أو الغترة هل يعتبر نسفهما من الكف المنهي عنه أم لا ؟
ـ ما حكم كف الشعر في الصلاة ، هل يدخل هذا في النهي أم لا ؟
ـ ما هي الحكمة في النهي عن كف الثوب وما يلحق به ؟
القول الراجح مع الدليل لكتاب الصلاة من شرح منار السبيل .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أُتابع معكم سلسلة دروس الصلاة في [ مكروهات الصلاة ]
والتي توقفنا عند الدرس الرابع (http://www.sfsaleh.com/vb/showthread.php?t=68846)
،
،
من مكروهات الصلاة أيضاً :
التروح بالمروحة ، لأن هذا من العبث ، والمقصود هنا المروحة التي تصنع من خوص النخل ، تخصف ويوضع لها عود ثم يتروح بها الإنسان ـ أي يتبرد بها ـ وهذا مكروه ، لأنه من العبث والحركة التي تشغل الإنسان عن صلاته ، لكن لو دعت الحاجة إلى ذلكـ كأن يكون الحر شديداً فرّوح المصلي عن نفسه من أجل تحصيل الخشوع في ذلكـ فلا بأس ، لأن القاعدة عند الفقهاء : [ إن المكروه يباح للحاجة ] .
قال الإمام أحمد : [ يكره ذلكـ إلا أن يأتي الأمر الشديد ، أو الغم الشديد ، كما أنه لو آذاه الحر أو البرد سجد على ثوبه ] وكذا قال إسحاق .
وعلى هذا التفصيل الذي ذكره الإمام أحمد يحمل ما ورد عن السلف من القول بكراهته أو إباحته .
ما الفرق بين الترويح والمراوحة ؟
الترويح : سبق بيان معناه .
المراوحة : فهي أن يعتمد على إحدى رجليه تارة وعلى الأخرى تارة إذا طال القيام .
ما حكم المراوحة ؟
المراوحة بين القدمين بحيث يعتمد على رجل أحياناً وعلى رجل أحياناً أخرى ، هذا لا بأس به لا سيما إذا طال وقوف الإنسان ، ولكن بدون تقديم إحدى رجليه على الأخرى ، فإن فعل ذلكـ فهو مكروه .
فرقعة أصابعه وتشبيكها ، والفرقعة هي : غمزها حتى يسمع لمفاصلها صوت ، وسواء في أصابع اليدين أو أصابع الرجلين ، والتشبيكـ إدخال إحدى أصابع يديه بين أصابع الأخرى .
وحكمها الكراهة ، لأن فعل ذلكـ من العبث ، ولما في الفرقعة من التشويش على من حوله إذا كان يصلي جماعة .
ما هي حالات التشبيكـ بين الأصابع ؟
التشبيكـ بين الأصابع له ثلاث حالات :
1 ـ أن يكون التشبيكـ حال خروجه إلى الصلاة ، وهذا ينهى عنه .
2 ـ أن يكون التشبيكـ حال الصلاة ، وهذا أشد نهياً وهو من المكروهات ، والدليل على النهي عن التشبيكـ قبل الصلاة واثناءها ما ورد في حديث كعب بن عجرة رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا توضأ أحدكم ثم خرج عامداً إلى المسجد فلا يشبكن بين أصابعه فإنه في صلاة ) رواه الإمام أحمد وأبو داوود والترمذي وغيرهم .
وفي حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا توضأ أحدكم في بيته ثم أتى المسجد كان في صلاة حتى يرجع فلا يفعل هكذا ، وشبكـ بين أصابعه ) رواه الدارمي وقال الحاكم صحيح على شرط الشيخين .
وإذا كان يُنهى عن التشبيكـ وهو قاصداً المسجد ، ففي داخل الصلاة أولى بالنهي .
3 ـ أن يكون بعد الفراغ من الصلاة ، حتى ولو جلس المصلي في المسجد ، فهذا لا بأس به ، لما ورد في حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : ( صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إحدى صلاتي العشي ـ قال ابن سيرين : وسماها أبو هريرة ولكن نسيت أنا ـ قال : فصلى بنا ركعتين ثم سلم فقام إلى خشبة معروضة في المسجد فاتكأ عليها كأنه غضبان ووضع يده اليمنى على اليسرى وشبكـ بين أصابعه ... الحديث ) رواه البخاري ومسلم .
فهنا النبي صلى الله عليه وسلم شبكـ بين أصابعه بعد ما صلى ظناً منه أن الصلاة قد انتهت ، فدل ذلكـ على جواز التشبيكـ بين الأصابع بعد الإنتهاء من الصلاة .
مس لحيته، فيكره فعل ذلكـ أثناء الصلاة ، لأن هذا من العبث .
كف ثوبه، لحديث ابن عباس رضي الله عنه وفيه : ( ولا أكف ثوباً ولا شعراً ) رواه البخاري ومسلم .
فإن كان كفه لكم ثوبه لأجل الصلاة فإنه يدخل في هذا الحديث : قال ابن حزم في المحلى : ( لا يحل للمصلي أن يضم ثيابه قاصداً بذلكـ للصلاة ) .
أما إن كان كفه ثوبه لعمل قبل أن يدخل في الصلاة ثم أقيمت الصلاة وهو على هذا الحال فلا بأس بذلكـ ولا يكره ، لأن ظاهر حديث أبي جحيفة في الصحيحين أنه إذا شمر ثيابه لعمل قبل الصلاة أنه لا يكره ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم صلى وهو مشمر ثوبه ، ومثل تشمير الثوب لف الكم أو كفه ، والأولى نقضه قبل دخوله للصلاة .
،
،
للمشاركة في الدرس
ـ بعض المصلين إذا أراد السجود كف ثوبه أو جمع ثوبه فهل يدخل هذا في النهي ؟
ـ هل يعتبر طي المشلح أو الملحفة للمرأة ـ وهو ما يسمى بالجلال ـ هل يعتبر كفه إذا أراد المصلي أن يسجد من الكف المنهي عنه ؟
ـ بالنسبة للشماغ أو الغترة هل يعتبر نسفهما من الكف المنهي عنه أم لا ؟
ـ ما حكم كف الشعر في الصلاة ، هل يدخل هذا في النهي أم لا ؟
ـ ما هي الحكمة في النهي عن كف الثوب وما يلحق به ؟
القول الراجح مع الدليل لكتاب الصلاة من شرح منار السبيل .