تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : إجماع أهل السنة والجماعة على أن أهل الكبائر لا يخلدون في النار



عميد اتحادي
01-03-2013, 08:20 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين ... والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وعلى آله وحبه أجمعين.
أجمع أهل السنة والجماعة على أنه لا يُخلَد في النار من كان معه شي من الإيمان.
يقول شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله: ( ونصوص الكاب والسنة مع اتفاق سلف الأمة وأئمتها متطابقة على أن من أهل الكبائر من يعذب وأنه لا يبقى في النار من في قلبه مثقال ذرة من إيمان ) [مجموع الفتاوى 12/479]
ويقول الأشعري رحمه الله: ( أجمع أهل الإسلام متقدموهم ومتأخروهم على رواية الأحاديث في صفات الله، وفي مسائل القدر، وإخراج الموحدين المذنبين من النار ) [نقلا من كتاب الحجة في بيان المحجة للأبهاني 2/230]
ويقول البغوي رحمه الله: ( اتفق أهل السنة على أن المؤمن لا يخرج عن الإيمان بارتكاب شيء من الكبائر، إذا لم يعتقد إباحتها، وإذا عمل شيئاً منها فمات قبل التوبة لا يخلد في النار بل هو إلى الله إن شاء عفا عنه وإن شاء عاقبه بقدر ذنوبه ثم أدخله الجنة برحمته ) [شرح السنة 1/171]
ويقول القاضي عياض رحمه الله تعالى: ( وقوله صلى الله عليه وسلم:"لم يبق في النار إلا من حبسه القرآن ...." حجة لما أجمع عليه المسلمون إلا من اتبع هواه من الخوارج والمعتزلة بقولهم بتخليد المذنبين )
وقال النووي رحمه الله تعالى بعد قوله تعالى: {إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ} ( وفي هذا دلالة لمذهب أهل الحق وما أجمع عليه السلف أنه لا يخلد في النار أحد مات على التوحيد ) [شرح صحيح مسلم 3/423]
وقال ابن جرير الطبري عند قوله تعالى: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} قال: ( وقد أبانت هذه الآية أن كل صاحب كبيرة ففي مشيئة الله إن شاء عفا عنه، وإن شاء عاقبه عليه، ما لم تكن كبيرته شركاً بالله ) [تفسير الطبري 5/168]