المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اي قلب تحمل



السفيره
25-06-2006, 11:53 AM
القلب مكمن الداء

روى الإمام مسلم في صحيحه عن حذيفة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "تعرض الفتن على القلوب كعرص الحصير عودا عودا فأيما قلب أشربها نكتت فيه نكتة سوداء وأيما قلب أنكرها نكتت فيه نكتة بيضاء حتى تصير القلوب إلى قلبين قلب أسود مربد كالكوز مجخيا لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا إلا ما أشرب من هوى، وقلب أبيض مثل الصفا لا تضره فتنة ما دامت السماوات والأرض"، وبين الله عز وجل أن مكان الإيمان في القلب "ولما يدخل الإيمان في قلوبكم" (الحجرات، 14).
فوجب إذن أن يتحسس المومن قلبه ويعرف مكمن الداء فيه ومداخل المرض إليه، فقد حذرنا الله ورسوله من القلب القاسي والمقفل والمريض والأعمى والأغلف والمنكوس والمطبوع والمختوم عليه ويمكن من خلال هذه التسميات العديدة أن نقسم أحوال القلب إلىثلاثة:

قلب صحيح معافى هو قلب المومن التقي النقي الذي يحب لله ويبغض لله ويعطي لله ويمنع لله. فهو لله ومع الله وبالله لا إله إلا الله ولا يستحق الحمد والثناء إلا الله.:11rob: :11rob:


قلب ميت قاس وصفه الله عز وجل بأنه أقسى من الحجارة ولا خير يرجى منه عكس الحجارة "ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشد قسوة وإن من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار وإن منها لما يشقق فيخرج منه الماء وإن منها لما يهبط من خشية الله وما الله بغافل عما تعملون" (البقرة، 74) فالجمادات خير من هذا القلب "لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله" (الحشر، 21).



قلب مريض: والآيات على مرض القلوب كثيرة، يستنتج منها أن مرض القلوب خطير لا يرجى من صاحبه خير، ولا عذر له عكس باقي أعضاء الجسد التي لا يؤاخذ الله عز وجل على المريض فيها "ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج ولا على المريض حرج" (النور، 61) "فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر" (البقرة، 184). أما مريض القلب فيزداد مرضا "في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا" (البقرة 105) "وأما الذين في قلوبهم مرض فزادتهم رجسا إلى رجسهم وماتوا وهم كافرون" (التوبة 125) "فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم" (الصف، 5).



لهذا يتفاضل المومنون بسلامة القلب، ويتوقف حظ المرء من الله على مدى استعداده القلبي لتلقي الرحمة والهدى، ولذلك اعتبر القلب ملكا والعقل وزيرا والجوارح منفذة لأن بصلاحه يضمن صلاح باقي أعضاء الجسد فقد روى الشيخان وغيرهما عن النعمان بن بشير أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "... ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله. ألا وهي القلب".
فكيف يكون صلاح القلب؟ كيف يداوى من أسقامه؟ كيف يخرج من علله؟ من أين لي بالقلب السليم؟ ما الطريق إلى القلب المنيب؟ كيف أكون ذا قلب خاشع خاضع؟

هو ذا السؤال المحير وجوابه هو المفتاح؟ هو الموصل إلى صفاء القلب وسلامته وسعادته ونقائه، ولا يملك الجواب عن ذلك إلا المجرب الخبير الذي أطلعه الله على أمراض القلوب وطرق علاجها والرقي بها من ظلام الغفلة إلى أنوار اليقظة، ومن عالم اللهو إلى التنعم بلذة العبودية، وصدق الله عز وجل حين قال "ولا ينبئك مثل خبير" (فاطر، 14) وأوصانا بصيغة الأمر "الرحمان فاسأل به خبيرا" (الفرقان، 59).

منقول للفائده

الـوافـي
25-06-2006, 12:26 PM
الله يجزاك خير على النقل الطيب
كما تعودنا منك دائما ً مبدعه
تحياتي
أخوكم
أبومهاوي

سطّام
25-06-2006, 01:29 PM
بارك الله فيك

الف شكر

موضوع جميل

نور الإيمان
25-06-2006, 01:52 PM
بارك الله فيك

الف شكر

موضوع جميل

السفيره
25-06-2006, 02:05 PM
شاكــــــــــــــــــــــ ـــــــــر ه للجميع

أبو محمد 19
25-06-2006, 02:35 PM
جزاكم الله خيراً

hana
29-06-2006, 03:05 AM
شكررررررررررررررررررررررر وعمل رائع

السفيره
29-06-2006, 05:46 AM
شاكره لكم ولقد اسعدني مروركم

خيال مآتا
29-06-2006, 02:40 PM
يكفينا قول المصطفى صلى الله عليه وسلم :

ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله. ألا وهي القلب".


السفيره باركـ الله فيكـ أختي

بنت سليمان
29-06-2006, 03:51 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أثابك الله وجعل ذلك في ميزان حسناتك

طيف
29-06-2006, 03:56 PM
جزاك الله كل الخير وبارك الله فيك

ارين
30-06-2006, 04:30 PM
جميل منك التوضيـــح ..!!

ولكن يجب ان لاتفتر السنتنا .....!!
((يامثبت القلوب ثبت قلبي على طاعتك ودينك ))!!

فقلب الشخص هو الاساس ..!!

فبصلحه يصلح والعكس صحيح ..!!

اكرر شكري لكِ .!!

وتقبلي منى التحايا ..!!

اختك ..
ارين

عبارة السلام
01-07-2006, 10:11 PM
شكراً لك اختي الكريمه

سمو الأميره
01-07-2006, 10:27 PM
.

.

باركـ الله فيكـ

وجزاكـ الله خيراً