المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أ تجمل بالحياء



هادي2006
22-06-2006, 01:51 PM
الحياء يضفي على الإنسان قدرا من الجمال و البهاء و الجلال ، و ليس المقصود بالحياء المبالغة في الخجل ، أو عدم القدرة على المواجهة ، أو التهاون في طلب الحق ،
أو التراجع في مواقف تقتضي الإقدام ..بل هو أن يترك الإنسان سيء الأقوال و الأفعال.
و نحن نقتدي برسول الله صلى الله عليه و سلم ، نسير على دربه ،و نترسم خطاه، فقد كان صلى الله عليه و سلم شديد الحياء ، ولكنه كان لا يستحي من الحق ، بل كان يقود الجيوش و يخوض غمار الحرب، دفاعا عن دين الله، وردا للمعتدين و الظالمين، أي أن الحياء لا يتعارض مع الشجاعة و الإقدام.
و قد سأل أحد الصحابة رسول الله صلى الله عليه و سلم ،عما إدا كان الحياء من الدين ،فأجاب بقوله: "بل هو الدين كله".
فالحياء يلزم صاحبه بالوقار، و يجبره على السمو و الإحترام ، فيحترم نفسه و يحترم الآخرين ،وهو أيضا يمنع صاحبه من ارتكاب المعاصي ، أو فعل ما لا يليق بأهل الفضل ، وهو صفة يتميز بها المسلم المتمسك بتعاليم دينه ،فقد قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :"إن لكل دين خلقا ، و إن خلق الإسلام الحياء" ،و قال صلى الله عليه و سلم :"الحياء من الإيمان ، و الإيمان في الجنة ، و البداء من الجفاء ، و الجفاء في النار"...
أما من ترك الحياء ، فيكفي أن يقرأ قول رسول الله صلى الله عليه و سلم إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى :" إدا لم تستح فاصنع ما شئت "..

بـــشـــرى
22-06-2006, 03:45 PM
الحيـاء صفه مـن صفات التي يجب على المؤمـن التحلي بهـا

ليحول بينـه وبين فعـل المنكرات ويصونه مـن الوقوع في المنكرات

تقسيم الحياء في الإنسان إلى ثلاثة أقسام هي:

1. الحياء من الله تعالى.

2. الحياء من الناس.

3. الحياء من النفس.

ويكون حياء الإنسان من الله سبحانه وتعالى،وهو أعلى درجات الحياء بامتثال أوامره وترك نواهيه

وعدم التقصير في طاعته.وهنا يكون الحياء دليلاً على صحة الدين وقوة الإيمان.

وقد روي عن الرسول (صلى الـلـه عليه وسلم )أنه قال لأصحابه:((استحيوا من الله عز وجل حق الحياء))

فقالوا:يا رسول الله إنا لنستحيي من الله والحمد لله.

قال:((ليس كذلك ولكن الاستحياء من الله حق الحياء أن تحفظ الرأس وما وعى

والبطن وما حوى،وتذكر الموت والبلى ومن أراد الآخرة ترك زينة الدنيا

فمن فعل ذلك فقد استحيا من الله حق الحياء)).

والمراد من هذا الحديث هو أن يحفظ الإنسان سمعه وبصره ولسانه فلا يستعملها إلا في طاعة الله.

وأن يكون مأكله ومشربه من الرزق الحلال.

أما حياء الإنسان من الناس فيكون بالكف عن أذاهم، ورعاية حقوقهم الأمر

الذي يؤدي إلى أن يثق به الناس ويحبونه.

ويكون حياء الإنسان من نفسه بأن يجعل حياءه حكماً عليه في كل ما يقوم به من أعمال سراً أو علانية

فإذا أراد القيام بعمل ما فإن كان ذلك العمل موافقاً لطاعة الله ورضاه فعله

وإذا كان مخالفاً لذلك تجنبه وتحاشاه.

وإذا كمل حياء الإنسان من وجوهه الثلاثة وهي: حياؤه من الله، وحياؤه من الناس، وحياؤه من نفسه

فقد اكتملت فيه أسباب الخير وانتفت عنه أسباب الشر.

ويعد الحياء زينة للإنسان وصفة حميدة له، فقد روي عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنه قال:

قال رسول الله(صلى الله عليه وسلم ): ((ما كان الفحش في شيء قط إلا شانه، ولا كان الحياء في شيء قط إلا زانه ))

وإذا فقد الإنسان فضيلة الحياء فإنه يصبح قليل المروءة، ضعيف الإيمان

لا يخجل من فعل الشر ولا يؤتمن على عرض أو مال أو سر، وهذا يؤدي إلى جعله مكروهاً عند الله وعند الناس.

ويظهر هذا بوضوح في قول الرسول (صلى الله عليه وسلم):

((إذا أبغض الله عبداً نزع منه الحياء، فإذا نزع منه الحياء لم تلقه إلا بغيضاً مبغضاً )).

ويستحب الحياء في كل ما يصدر عن الإنسان من قول أو عمل

والحياء في القول هو أن يطهر الإنسان فمه من الفحش

وأن ينزه لسانه من العيب، وأن يخجل من ذكر العورات، فإن من سوء الخلق وسوء الأدب

أن يتلفظ الإنسان بالكلمات البذيئة دون أن يحسب حساباً لما ينتج عنها من ردود فعل نحوه ونحو من كان

يستمع إلى ألفاظه البذيئة. ومن الحياء أن يحرص المسلم على سمعته فلا يقول أو يفعل ما يشوه سمعته

ويعرضه للهزء والسخرية والاحتقار، ومن مصلحة الإنسان أن تظل سمعته نظيفة نقية بعيدة عن الإشاعات السيئة

والأقاويل المغرضة. وقد قال أحد الحكماء في هذا: ((من كساه الحياء ثوبه لم ير الناس عيبه )).

وهكذا يجب أن يستحيي الإنسان من أهله وأصدقائه وأفراد مجتمعه فلا يقول أو يفعل إلا ما يرضي الله ورسوله.

وفيما يلي بعض الأقوال عن الحياء:

1. لا خير فيمن لا يستحيي من الناس.

2. القناعة دليل الأمانة، والأمانة دليل الشكر، والشكر دليل الزيادة، والزيادة دليل بقاء النعمة

والحياء دليل الخير كله.

3. لا وفاء لمن ليس له حياء.

4. إذا قل ماء الوجه قل حياؤه ولا خير في وجه إذا قل ماؤه

حياؤك فاحفظه عليك فإنما يدل على فعل الكريم حياؤه

5. إن من الحياء وقاراً، وإن من الحياء سكينة.

6. فلا والله ما في العيش خير ولا الدنيا إذا ذهب الحياء

7. وإني ليثنيني عن الجهل والخنا وعن شتم ذي القربى خلائق أربع

حياء وإسلام وتقوى وإنني كريـم ومثلي قد يضر ويـنـفع

8. إذا حرم الـمرء الـحياء فإنه بكـل قبيح كان منه جـدير يرى الشتم مدحا والدناءة رفعة

وللسمع منه في العظات نفور

9. الحياء في الطفل يدل على ذكائه وأدبه، والحياء في المرأة يدل على عفتها

والحياء في الرجل يدل على كرم أخلاقه.

10. أنفع الحياء أن تستحيى من الله أن تسأله ما تحب وتأتى ما يكره

11. إذا لم تخش عاقبة الليالي ولم تستح فافعل ما تشاء فلا والله ما في العيش خير

ولا الدنيا إذ ذهب الحياء يعيش المرء ما استحيا بخير ويبقى العود ما بقي اللحاء.


جزاك الرحمـن أخي .. هادي على الموضوع

وسامحنـا على الإطاله

دمت على طاعة الرحمـن

أختك .. بـــشــرى

نور الإيمان
22-06-2006, 03:59 PM
جزاك الرحمـن أخي .. هادي على الموضوع
:11ap: :11ap:

هادي2006
22-06-2006, 06:39 PM
الاخت الفاضلة بشرى
جزاك الله خيرا وكثر الله من امثالك
على المرور والتعقيب الجيد والمفيد
والله يعطيك العافية أختي ختمة على المرور

إيلاف
22-06-2006, 08:58 PM
أخي هادي جزاك الله خيرا ومواضيعك مرة مفيدة جعلها الله في موازين حسناتك

WIDTH=400 HEIGHT=350

سطّام
23-06-2006, 01:57 AM
يكفي أنه شعبه من الإيمان


أخي


بارك الله فيك وفيما طرحت



الله لايحرمك الأجر والثواب

ارين
23-06-2006, 02:22 AM
قالها افلاطون ...
أن قمه الأدب وغايته ....هي ان يستحي الانسان من نفسه ...!!

وكما قال الاخ سطان يكفينا انها من شعب الايمان الاولى ...!!



قرأت مره في كتاب متعه الحديث كلام جميل للحياء ....

لعلي اذكر ماأختزنه عقلي ...!!

ورب قبيحه ماحال بينى ..... وبين ركوبها الا الحياء ..
فكان هو الدواء لها ولكن ..... إذا ذهب الحياء فلا دواء ....

بالفعل ...
اذا ذهب الحياء ...فما سوف نرتجي !!!


سلمت اناملك ,....


اختكم ..
ارين

هادي2006
23-06-2006, 02:31 PM
الاخوة الافاضل
ايلاف
سطام الوحداني
جزاكم الله خيرا على الاطلاع
ارين
اشكرك على التعقيب