أهــل الحـديث
25-02-2013, 09:50 AM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم
القسم الأول من التغريدات التي تحاول الإجابة على هذا السؤال: كيف تبحث عن موضوع لرسالة جامعية؟
1.من البدهي أن البحث عملٌ يحتاج إلى مقومات لكي ينجح، وهي ـ بعد توفيق الله ـ تنبع من الباحث نفسه، ولهذا فليس من المناسب في حق الباحث أن يقول لأستاذه-ابتداءً-: ابحث لي عن مخطوط،أو ساعدني في كتابة الخطة! بل المطلوب أن يجتهد الباحث في تلمس الموضوعات، ثم يستشير، أما الطلب الابتدائي فلا يًُشعر-في نظري-بالجدية.
2.ومما ينبه عليه أيضاً:أن على الباحث أن يوقن أنه كلما كانت قراءة الباحث للموضوع جادة وواسعة أفاده ذلك أمران: الأول: قوة خطته وإحطامها. الثاني: قبولها غالباً في القسم العلمي، وهذا شيء مجرب.
3.وقد مررتُ شخصيا بهذا فحينما أردت التقديم للدكتوراه قدمت ستة موضوعات، ولم يقبل إلا السابع، لأنني-بعد توفيق الله-كتبت الخطة بعد قرأت جميع مؤلفات ابن منده مرتين، وبعضها ثلاث مرات، وقرأت عدداً من المخطوطات، فكانت الخطة نابعة من قراءة فاحصة لتراث الإمام، ولم يتم إلا اعديلات يسيرة على الخطة، وأعان الله على البحث بيسر؛ للتصور النابع من القراءة الفاحصة عند إعداد الخطة.
4.ولنبدأ في ذكر بعض الوسائل المعينة على ابتكار عناوين إبداعية للرسائل والبحوث المحكمة:
الوسيلة(1): جرد فهارس المراجع في كتب التخصص، خاصةً في الرسائل الجامعية الجادة، فاجتماع العناوين أمام الباحث هو بمثابة العصف الذهني له، وليقيد ما راق له من عناوين، ثم بعد ذلك ينظر في الوسائل الآتي ذكرها، ومنها:
الوسيلة(2): إذا اجتمع له بعض العناوين، فليطبق مهارة(الإضافة والحذف)مثال: (مختلف الحديث عند الإمام أحمد) فيقول: (مختلف الحديث عند البيهقي| الخطابي| ابن عبدالبر|ابن القيم ..الخ العلماء الذين عنوا بمختلف الحديث.
مثال آخر: بدلاً من (مختلف الحديث عند الإمام أحمد) يقول: (غريب الحديث عند الإمام أحمد) فيبقى اسم العالِم، وينظر في أحد العلوم التي أثراها بالبحث، أو نقلت عنه في آراء واجتهادات.
5. الوسيلة(3): جرد فهارس الرسائل الجامعية الجادة في غير التخصص، ومرادي بغير التخصص أمران:
-تخصصات شرعية أخرى غير التخصص الدقيق للباحث.
-تخصصات في العلوم الإنسانية والتجريبية: مثل الطب ، علم الاجتماع، علم النفس.
ففي جرد هذه الفهارس يقف الباحث على موضوعات متقاطعة، يمكن أن يخرج بها الباحث، بل بعناوين إبداعية، مثل: (الألوان وأثرها النفسي) فالباحث اللبيب قد يقول: (الألوان في القرآن)أو: (الألوان ودلالتها في السنة).
مثال آخر: تقرأ في عناوين متخصصة في علم الاجتماع عن البطالة، فالباحث الفطن يستطيع الخروج بموضوع مثل: (علاج البطالة في ضوء السنة) وهكذا، وكلما اتسعت دائرة العلوم فالعناوين ـ أمام الباحث ـ تكثر وتتنوع.
6.هذه(22) تغريدة، تمثل الشطر الأول من الإجابة على هذا السؤال: #كيف_تبحث_عن_موضوع_لرسالة_جا معية ، وسأكمل في المستقبل بمشيئة الله بعض الطرق.
(يتبع)
--
رب اغفر لي ولوالدي ومشايخي وإخواني المسلمين
صفحتي على تويتر:
http://twitter.com/#!/dr_almuqbil (http://twitter.com/#%21/dr_almuqbil)
القسم الأول من التغريدات التي تحاول الإجابة على هذا السؤال: كيف تبحث عن موضوع لرسالة جامعية؟
1.من البدهي أن البحث عملٌ يحتاج إلى مقومات لكي ينجح، وهي ـ بعد توفيق الله ـ تنبع من الباحث نفسه، ولهذا فليس من المناسب في حق الباحث أن يقول لأستاذه-ابتداءً-: ابحث لي عن مخطوط،أو ساعدني في كتابة الخطة! بل المطلوب أن يجتهد الباحث في تلمس الموضوعات، ثم يستشير، أما الطلب الابتدائي فلا يًُشعر-في نظري-بالجدية.
2.ومما ينبه عليه أيضاً:أن على الباحث أن يوقن أنه كلما كانت قراءة الباحث للموضوع جادة وواسعة أفاده ذلك أمران: الأول: قوة خطته وإحطامها. الثاني: قبولها غالباً في القسم العلمي، وهذا شيء مجرب.
3.وقد مررتُ شخصيا بهذا فحينما أردت التقديم للدكتوراه قدمت ستة موضوعات، ولم يقبل إلا السابع، لأنني-بعد توفيق الله-كتبت الخطة بعد قرأت جميع مؤلفات ابن منده مرتين، وبعضها ثلاث مرات، وقرأت عدداً من المخطوطات، فكانت الخطة نابعة من قراءة فاحصة لتراث الإمام، ولم يتم إلا اعديلات يسيرة على الخطة، وأعان الله على البحث بيسر؛ للتصور النابع من القراءة الفاحصة عند إعداد الخطة.
4.ولنبدأ في ذكر بعض الوسائل المعينة على ابتكار عناوين إبداعية للرسائل والبحوث المحكمة:
الوسيلة(1): جرد فهارس المراجع في كتب التخصص، خاصةً في الرسائل الجامعية الجادة، فاجتماع العناوين أمام الباحث هو بمثابة العصف الذهني له، وليقيد ما راق له من عناوين، ثم بعد ذلك ينظر في الوسائل الآتي ذكرها، ومنها:
الوسيلة(2): إذا اجتمع له بعض العناوين، فليطبق مهارة(الإضافة والحذف)مثال: (مختلف الحديث عند الإمام أحمد) فيقول: (مختلف الحديث عند البيهقي| الخطابي| ابن عبدالبر|ابن القيم ..الخ العلماء الذين عنوا بمختلف الحديث.
مثال آخر: بدلاً من (مختلف الحديث عند الإمام أحمد) يقول: (غريب الحديث عند الإمام أحمد) فيبقى اسم العالِم، وينظر في أحد العلوم التي أثراها بالبحث، أو نقلت عنه في آراء واجتهادات.
5. الوسيلة(3): جرد فهارس الرسائل الجامعية الجادة في غير التخصص، ومرادي بغير التخصص أمران:
-تخصصات شرعية أخرى غير التخصص الدقيق للباحث.
-تخصصات في العلوم الإنسانية والتجريبية: مثل الطب ، علم الاجتماع، علم النفس.
ففي جرد هذه الفهارس يقف الباحث على موضوعات متقاطعة، يمكن أن يخرج بها الباحث، بل بعناوين إبداعية، مثل: (الألوان وأثرها النفسي) فالباحث اللبيب قد يقول: (الألوان في القرآن)أو: (الألوان ودلالتها في السنة).
مثال آخر: تقرأ في عناوين متخصصة في علم الاجتماع عن البطالة، فالباحث الفطن يستطيع الخروج بموضوع مثل: (علاج البطالة في ضوء السنة) وهكذا، وكلما اتسعت دائرة العلوم فالعناوين ـ أمام الباحث ـ تكثر وتتنوع.
6.هذه(22) تغريدة، تمثل الشطر الأول من الإجابة على هذا السؤال: #كيف_تبحث_عن_موضوع_لرسالة_جا معية ، وسأكمل في المستقبل بمشيئة الله بعض الطرق.
(يتبع)
--
رب اغفر لي ولوالدي ومشايخي وإخواني المسلمين
صفحتي على تويتر:
http://twitter.com/#!/dr_almuqbil (http://twitter.com/#%21/dr_almuqbil)