ســـامـــر
19-06-2006, 11:21 PM
نقرأ دائما في الأعمال الدرامية أن هذا العمل قصة و سيناريو و حوار فلان الفلاني ، فما هو السيناريو ؟
يُستَـمد السيناريو من قصة المؤلف ، و يتم فيه تجزئة القصة إلى لقطات مسلسلة ، و عمل المناظر و الحوار و الموسيقى . و لكي يتضح مفهوم السيناريو فهذا نموذج لسيناريو أحد الأفلام .
نموذج للسيناريو :
و هو من فلم ( سواق الأتوبيس ) بطولة نور الشريف و إخراج عاطف الطيب . و المشهد يدور بين حسن ( نور الشريف ) و أخته سميحة ( نبيلة السيد ) .
http://up.alfaris.net/upload.php?alfaris=11391409612320
نظرة تاريخية للسيناريو :
بدأت السينما صامتة ( بدون صوت ) فكان للصورة في تلك المرحلة مكانة كبيرة كونها الوسيلة الوحيدة للتعبير . و حين دخل الصوت إلى السينما تراجعت هذه المكانة للصورة مع مزاحمة ( الحوار ) لها . في ذلك الوقت انزعج المخرجون و قالوا : ( إن السينما أصبحت تثرثر ) بل إن بعضهم رفض العمل في ( سينما ناطقة ) و فضّل الانسحاب .
لكن السينما الناطقة ترسخت و ترسخت معها أهمية السيناريو و أصبح همزة وصل بين عالمي السينما و الأدب ؛ إذ صار النقاد ينظرون إلى السيناريو كأحد الأشكال الأدبية الجديدة و شبهوه بالنص المسرحي ، فكما أن النص المسرحي هو الأدب في طريقه إلى خشبة المسرح فإن السيناريو هو الأدب في طريقه إلى السينما .
و لذلك صارت دور النشر الفنية تنشر السيناريوهات في كتب و صار الروائيون الكبار يكتبون السيناريو ( تولستوي ، فوكنر ، جون شتاينبك و غيرهم ) .
و في الوطن العربي تأخر اعتبار ( السيناريو ) جنسا أدبيا جديرا بالتقدير ، مع أن كاتبا كبيرا كنجيب محفوظ كتب سيناريوهات عدد من الأفلام منذ فترة مبكرة .
و لكن مع مرور الوقت بدأت النظرة إلى السيناريو تتغير نحو الأفضل و ذلك بسبب ظهور أسماء لامعة في كتابة السيناريو أمثال ( أسامة أنور عكاشة ، وحيد حامد ، مصطفى محرم و غيرهم ) ، و بسبب إقبال بعض الروائيين على تعلم السيناريو و الكتابة فيه ، فقد رأى الروائيون أن أجر كاتب السيناريو يفوق بكثير أجر مؤلف القصة كما رأوا أنهم بكتابة السيناريوهات لقصصهم فإنهم يحافظون عليها من التغيير الذي يصيبها على أيدي كتاب السيناريو و المخرجين .
يُستَـمد السيناريو من قصة المؤلف ، و يتم فيه تجزئة القصة إلى لقطات مسلسلة ، و عمل المناظر و الحوار و الموسيقى . و لكي يتضح مفهوم السيناريو فهذا نموذج لسيناريو أحد الأفلام .
نموذج للسيناريو :
و هو من فلم ( سواق الأتوبيس ) بطولة نور الشريف و إخراج عاطف الطيب . و المشهد يدور بين حسن ( نور الشريف ) و أخته سميحة ( نبيلة السيد ) .
http://up.alfaris.net/upload.php?alfaris=11391409612320
نظرة تاريخية للسيناريو :
بدأت السينما صامتة ( بدون صوت ) فكان للصورة في تلك المرحلة مكانة كبيرة كونها الوسيلة الوحيدة للتعبير . و حين دخل الصوت إلى السينما تراجعت هذه المكانة للصورة مع مزاحمة ( الحوار ) لها . في ذلك الوقت انزعج المخرجون و قالوا : ( إن السينما أصبحت تثرثر ) بل إن بعضهم رفض العمل في ( سينما ناطقة ) و فضّل الانسحاب .
لكن السينما الناطقة ترسخت و ترسخت معها أهمية السيناريو و أصبح همزة وصل بين عالمي السينما و الأدب ؛ إذ صار النقاد ينظرون إلى السيناريو كأحد الأشكال الأدبية الجديدة و شبهوه بالنص المسرحي ، فكما أن النص المسرحي هو الأدب في طريقه إلى خشبة المسرح فإن السيناريو هو الأدب في طريقه إلى السينما .
و لذلك صارت دور النشر الفنية تنشر السيناريوهات في كتب و صار الروائيون الكبار يكتبون السيناريو ( تولستوي ، فوكنر ، جون شتاينبك و غيرهم ) .
و في الوطن العربي تأخر اعتبار ( السيناريو ) جنسا أدبيا جديرا بالتقدير ، مع أن كاتبا كبيرا كنجيب محفوظ كتب سيناريوهات عدد من الأفلام منذ فترة مبكرة .
و لكن مع مرور الوقت بدأت النظرة إلى السيناريو تتغير نحو الأفضل و ذلك بسبب ظهور أسماء لامعة في كتابة السيناريو أمثال ( أسامة أنور عكاشة ، وحيد حامد ، مصطفى محرم و غيرهم ) ، و بسبب إقبال بعض الروائيين على تعلم السيناريو و الكتابة فيه ، فقد رأى الروائيون أن أجر كاتب السيناريو يفوق بكثير أجر مؤلف القصة كما رأوا أنهم بكتابة السيناريوهات لقصصهم فإنهم يحافظون عليها من التغيير الذي يصيبها على أيدي كتاب السيناريو و المخرجين .