االزعيم الهلالي
24-02-2013, 02:30 AM
ـــ سامحينا يارهام ضمائرنا في إجــــازة ـــ
بالأمس القريب ذهبت فتاة عمرها 12عاما ضحية خطأ أو إهمال طبي في مستشفى جازان العام وذلك من خلال نقل دم لها ملوث بـ فايروس نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) وهذه القضية أشغلت الرأي العام السعودي على مدى الأيام الفائته وأصبحت قضية رأي عام ,ولما لاتكون كذلك وهي قضية إنسانية بحتة تسببت فيها يد الإهمال والتسيب على أيدي من كُنا نعتقد بأنهم ملائكة الرحمة, والضحية الوحيدة هي تلك الفتاة المسكينة التي لاذنب لها إلا أنها ذهبت إلى هذا البعبع المخيف المسمى خطأً ( مشفى ) ليعالجها من أمراض تعاني منها مسبقاًوكانت تأمل أن تشرب البلسم الشافي من أيدي من سيتولى معالجتها وستنعم بالعناية الطبية المطلوبة , إلا أنها وللأسف الشديد والعيب المخجل إلى حد النخاع تلقت (شهادة وفاتها) وهي على قيد الحياة من خلال نقل لها (مرض جديد )وكابوس مؤلم وأكثر فتكاً من مرضها الأول الذي أتت لمعالجته , والمؤسف حقاً هو إعلان وزارة الصحة في بيانها الصحفي التوضيحي حول الحادثة والذي كان مجرد تطمين ووعود بمحاسبة المتسبب وهذا الشيء متعودين عليه في الشارع السعودي ويحدث في كل البيانات الصحفية لوزارة الصحة والذي يُراد به إمتصاص غضب ذوي المريض أو المتوفي, ولو حدث هذا الإهمال الطبي الفضيع في دولة أوروبية أو امريكية غير بلادنا الحبيبة جـداً لإستقال وزير الصحة وفوراً من تلقاء نفسه لشعوره بعقدة الذنب وأنه السبب في ماحدث وحتى وإن حدث وتمسك بمنصبه لـ رأيتم الشعب هناك يأتي برأس وزير الصحة في كيس نايلون وسرحت الدولة جميع من له يد في الإهمال أو الخطأ من موظفي وزارة الصحة حتى لو إستدعى الأمر تسريح جميع منسوبي وزارة الصحة أما عندنا فمعاذ الله أن يستقيل أو يُقال من أوصى بكرسي وزارة الصحة أن يدفن معه ويحاسبهما عزرائيل في لحظة واحدة وفي قبر واحد , ولماذاعندنا المسؤول لايُقدِم إستقالته عندما يحس بأنه إرتكب أو إرتكبت إدارته خطأ فادح تسبب في وفاة إنسان أو سبب له عاهة مستديمة ؟؟ الجواب سببان لاثالث لهما الأول أن المسؤول عندنا لايحس يعني ( عديم إحساس ) الثاني أن من أمن العقوبة أساء الأدب, فـ مادام هذا ديدن المسؤول في بلادنا فلن تكون ( رهام الحكمي ) آخر الضحايا وإنما هذه الحادثة هي إمتداد لمسلسل الأخطأ الطبية التي لاتنتهي ولن تنتهي إلا بإطاحة كراسي
محبكم ( عاشق أضم ) محافظة أضــــم
بالأمس القريب ذهبت فتاة عمرها 12عاما ضحية خطأ أو إهمال طبي في مستشفى جازان العام وذلك من خلال نقل دم لها ملوث بـ فايروس نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) وهذه القضية أشغلت الرأي العام السعودي على مدى الأيام الفائته وأصبحت قضية رأي عام ,ولما لاتكون كذلك وهي قضية إنسانية بحتة تسببت فيها يد الإهمال والتسيب على أيدي من كُنا نعتقد بأنهم ملائكة الرحمة, والضحية الوحيدة هي تلك الفتاة المسكينة التي لاذنب لها إلا أنها ذهبت إلى هذا البعبع المخيف المسمى خطأً ( مشفى ) ليعالجها من أمراض تعاني منها مسبقاًوكانت تأمل أن تشرب البلسم الشافي من أيدي من سيتولى معالجتها وستنعم بالعناية الطبية المطلوبة , إلا أنها وللأسف الشديد والعيب المخجل إلى حد النخاع تلقت (شهادة وفاتها) وهي على قيد الحياة من خلال نقل لها (مرض جديد )وكابوس مؤلم وأكثر فتكاً من مرضها الأول الذي أتت لمعالجته , والمؤسف حقاً هو إعلان وزارة الصحة في بيانها الصحفي التوضيحي حول الحادثة والذي كان مجرد تطمين ووعود بمحاسبة المتسبب وهذا الشيء متعودين عليه في الشارع السعودي ويحدث في كل البيانات الصحفية لوزارة الصحة والذي يُراد به إمتصاص غضب ذوي المريض أو المتوفي, ولو حدث هذا الإهمال الطبي الفضيع في دولة أوروبية أو امريكية غير بلادنا الحبيبة جـداً لإستقال وزير الصحة وفوراً من تلقاء نفسه لشعوره بعقدة الذنب وأنه السبب في ماحدث وحتى وإن حدث وتمسك بمنصبه لـ رأيتم الشعب هناك يأتي برأس وزير الصحة في كيس نايلون وسرحت الدولة جميع من له يد في الإهمال أو الخطأ من موظفي وزارة الصحة حتى لو إستدعى الأمر تسريح جميع منسوبي وزارة الصحة أما عندنا فمعاذ الله أن يستقيل أو يُقال من أوصى بكرسي وزارة الصحة أن يدفن معه ويحاسبهما عزرائيل في لحظة واحدة وفي قبر واحد , ولماذاعندنا المسؤول لايُقدِم إستقالته عندما يحس بأنه إرتكب أو إرتكبت إدارته خطأ فادح تسبب في وفاة إنسان أو سبب له عاهة مستديمة ؟؟ الجواب سببان لاثالث لهما الأول أن المسؤول عندنا لايحس يعني ( عديم إحساس ) الثاني أن من أمن العقوبة أساء الأدب, فـ مادام هذا ديدن المسؤول في بلادنا فلن تكون ( رهام الحكمي ) آخر الضحايا وإنما هذه الحادثة هي إمتداد لمسلسل الأخطأ الطبية التي لاتنتهي ولن تنتهي إلا بإطاحة كراسي
محبكم ( عاشق أضم ) محافظة أضــــم