المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فــــــــــــــــــــــرع ـــــــــــــــــــــــــ ـون



سماهيير
17-06-2006, 07:17 AM
http://www.7mel.com/uploads/fb8d4aed6e.gif



عندما تسلم الرئيس الفرنسي الراحل فرانسوا ميتران زمام الحكم في فرنسا

عام 1981 طلبت فرنسا من مصر في نهاية الثمانينات استضافة مومياء فرعون

لإجراء اختبارات وفحوصات أثرية ... فتم
نقل جثمان أشهر طاغوت عرفته

الأرض .. وهناك عند سلم الطائرة اصطف
الرئيس الفرنسي منحنياً هو
ووزراؤه وكبار المسؤولين الفرنسيين
ليستقبلوا فرعون



وعندما انتهت مراسم الإستقبال الملكي لفرعون على أرض فرنسا .. حُملت مومياء الطاغوت بموكب لا يقل حفاوة عن استقباله وتم نقله إلى جناح خاص

في مركز الآثار الفرنسي ليبدأ بعدها أكبر علماء الآثار في فرنسا وأطباء الجراحة والتشريح دراسة تلك
المومياء واكتشاف أسرارها ، وكان رئيس الجراحين والمسؤول الأول عن دراسة هذه المومياء هو البروفيسور

موريس بوكاي
كان المعالجون مهتمين بترميم المومياء بينما كان اهتمام موريس هو محاولة أن يكتشف كيف مات هذا الملك الفرعوني وفي ساعة متأخرة من الليل ظهرت النتائج النهائية .. لقد كانت بقايا الملح العالق في جسده أكبر دليل على أنه مات غريقا ، وأن جثته استخرجت من البحر بعد غرقه فورا ، ثم اسرعوا بتحنيط جثته لينجو بدنه

لكن أمراً غريباً مازال يحيره وهو كيف بقيت هذه الجثة أكثر سلامة من غيرها رغم أنها استُخرجت من البحر ! كان موريس بوكاي يعد تقريراً نهائيا عما كان يعتقده اكتشافاً جديداً في انتشال جثة فرعون من البحر وتحنيطها بعد غرقه مباشرة ، حتى همس أحدهم في أذنه قائلا : لا تتعجل

.. فإن المسلمين يتحدثون عن غرق هذه المومياء
ولكنه استنكر بشدة هذا الخبر واستغربه ، فمثل هذا الإكتشاف لا يمكن معرفته إلا بتطور العلم الحديث وعبر أجهزة حاسوبية حديثة بالغة الدقة
فقال له أحدهم إن قرآنهم الذي يؤمنون به يروي قصة عن غرقه وعن سلامة جثته بعد الغرق ، فازداد ذهولا وأخذ يتساءل .. كيف هذا وهذه المومياء لم تُكتشف إلا في عام 1898 ، أي قبل مائتي عام تقريبا ، بينما قرآنهم موجود قبل أكثر من ألف وأربعمائة عام؟ وكيف يستقيم في العقل هذا ، والبشرية جمعاء وليس العرب فقط لم يكونوا يعلمون شيئا عن قيام قدماء المصريين بتحنيط جثث الفراعنة إلا قبل عقود قليلة من الزمان فقط ؟

جلس موريس بوكاي ليلته محدقا بجثمان فرعون يفكر بإمعان عما همس به صاحبه له من أن قرآن المسلمين يتحدث عن نجاة هذه الجثة بعد الغرق ..

بينما كتابهم المقدس يتحدث عن غرق فرعون أثناء مطاردته لسيدنا موسى عليه السلام دون أن يتعرض لمصير جثمانه .. وأخذ يقول في نفسه : هل يُعقل أن يكون هذا المحنط أمامي هو فرعون الذي كان يطارد موسى؟
وهل يعقل أن يعرف محمدهم هذا قبل أكثر من ألف عام؟

لم يستطع موريس أن ينام ، وطلب أن يأتوا له بالتوراة ، فأخذ يقرأ في التوراة قوله : فرجع الماء وغطى مركبات وفرسان جميع جيش فرعون الذي دخل وراءهم في البحر لم يبق منهم ولا واحد .. وبقي موريس بوكاي حائراً

.. فحتى الإنجيل لم يتحدث عن نجاة هذه الجثة وبقائها سليمة بعد أن تمت معالجة جثمان فرعون وترميمه أعادت فرنسا لمصر المومياء ، ولكن موريس لم يهنأ له قرار ولم يهدأ له بال منذ أن هزه الخبر الذي يتناقله المسلمون عن سلامة هذه الجثة ، فحزم أمتعته وقرر السفر لبلاد المسلمين لمقابلة عدد من علماء التشريح المسلمين وهناك كان أول حديث تحدثه معهم عما اكشتفه من نجاة جثة فرعون بعد الغرق .. فقام أحدهم وفتح له المصحف
وأخذ يقرأ له قوله تعالى : ""فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية .. وإن كثيرا من الناس عن آياتنا لغافلون ""

لقد كان وقع الآية عليه شديدا .. ورجت له نفسه رجة جعلته يقف أمام

الحضور ويصرخ بأعلى صوته : لقد دخلت الإسلام وآمنت بهذا القرآن
رجع موريس بوكاي إلى فرنسا بغير الوجه الذى ذهب به .. وهناك مكث عشر سنوات ليس لديه شغل يشغله سوى دراسة مدى تطابق الحقائق العلمية والمكتشفة حديثا مع القرآن الكريم ، والبحث عن تناقض علمي واحد مما يتحدث به القرآن ليخرج بعدها بنتيجة
قوله تعالى :" لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد "

كان من ثمرة هذه السنوات التي قضاها الفرنسي موريس أن خرج بتأليف كتاب عن القرآن الكريم هز الدول الغربية قاطبة ورج علماءها رجا ، لقد كان عنوان الكتاب : القرآن والتوراة والإنجيل والعلم .. دراسة الكتب المقدسة في ضوء المعارف الحديثة .

(الم يأن للذين آمنوا ان تخشع قلوبهم لذكر الله )

الـوافـي
17-06-2006, 07:26 AM
يقول المولى جلا وعلاء

(الم يأن للذين آمنوا ان تخشع قلوبهم لذكر الله )





لله در هذه الآية من كتاب الله عز و جل كم ايقظت من ساردين و نبهت من غافلين و ارشدت من تائهين...


و هنا اريد سرد قصتين لرجلين من العظماء حولتهم هذه الآية من الاسراف على النفس و الاعراض عن الله الى العبودية و الزهد و الاقبال على الله... وهما عبد الله بن المبارك, و الفضيل بن عياض...


فهذا عبد الله بن المبارك يروي عن نفسه: كنت يوما في بستان و انا شاب مع جماعة من اترابي و ذلك في الصيف و قد نضجت الفواكه, فأكلنا و شربنا وكنت مولعا بالعزف على العود فنمت بعض الليل ثم استيقضت و اذا غصن يتحرك عند رأسي فاستهواني الحال و أخذت العود لاعزف عليه فإذا العود ينطق قائلا : الم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله و ما نزل من الحق ) فضربت بالعود الارض فكسرته, و صرفت ما عندي من جميع الامور التي كنت عليها مما يشغل عن الله, و جاء التوفيق من عند الله عز و جل...


اما الفضيل بن عياض فقد امضى الشطر الاول من شبابه فاتكا بطاشا يقطع الطريق و يستلب اموال الناس و صار ذكر اسمه يلقي الرعب في قلوب المسافرين و رجال القوافل...


و في غمرة حياته... لقي جارية فاحبها و تعلق بها و شغله ذلك عن جزء كبير من اهتمامه بقطع الطرق و التربص بالقوافل ... و هدأت في نفسه نيران البطش و حرارة البغي...و مضى ذات ليلة يفكر في الخطة التي ينبغي ان يهتدي اليها للقاء محبوبته و اطفاء غلة اشتياقه الشديد اليها... واهتدى اخيرا الى ان عليه ان ينتظر الى الهزيع الاخير من الليل لتحجبه الظلمات عن اعين الاهل و الاقارب في ساعة محددة تنتظره فيها... ومضى الفضيل بن عياض الى دار الجارية و بحث عن اقرب متناول يتعلق به من جدرانها و سرعان ما تجاوزه متسلقا الى اعلى الجدار و قبل ان يهوي منه ساقطا في داخل الدار... وقف يلقي السمع الى اي صوت يمكن ان يبلغ اذنه بحثا عن مزيد من الطمأنينة... و بينما هو كذلك... اذ سمع قارئا يرتل في جوف الليل قول الله عز وجل: الم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله و مانزل من الحق و لا يكونوا كالذين اوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم...)


فتحرر قلبه من رعونات نفسه و تساقطت منه الاغشية التي غلفته بالقسوة و سرت اليه شعلة اضاءت مصباحه المنطفئ و اوقدت ناره الخامدة و صاح بصوت يخترق سكون الليل من حوله... بلى يا رب... لقد آن...


هذه نماذج من رجال حركتهم آيات من القرآن ليعقدوا صلحا بينهم و بين الله و يدفنوا الغي و البغي ليولد على انقاضهما الورع و العلم.... و هم قلة قد عرفناهم, ولعل الكثرة الكبرى تلك التي لم نسمع عنها و لو نحط بها علما...

لك, مني أخيتي سماهير

كل التحيا والشكر على ماسطر وأبدع قلمك هنا

أخوكم
أبومهاوي

سماهيير
17-06-2006, 08:20 AM
سبحان الله
قصص مؤثره بالفعل اخي الوافي
شاكره لك حضورك اللي يشرفني
وشاكره لك الاضافه الجميله على الموضوع
نفعني واياك بها
ورحم والدي ووالديك والمسلمين اجمعين

نور الإيمان
17-06-2006, 10:49 AM
لك, مني أخيتي سماهير

كل التحيا والشكر على ماسطر وأبدع قلمك هنا

سلم قلمك الساحر يالغلا

ســـامـــر
17-06-2006, 11:03 AM
موضوع أكثر من رائع ...

الحقيقة أنني سمعت عن تأليف موريس بكاي لكتاب يقارن فيه بين الكتب المقدسة في ضوء علوم العصر ، و لكنني لم أسمع بهذه القصة التي كانت بداية إسلام موريس بكاي .

ألف شكر لك .

سماهيير
17-06-2006, 12:17 PM
الاخت العزيزه ختمه
شاكره لك مرورك

سماهيير
17-06-2006, 12:19 PM
الاخ العزيز السامر
شرفني حضورك لموضوعي
شاكره لك تعليقك
وشاكره لك حسن تعاملك

& مشاوير &
17-06-2006, 06:25 PM
سبحان الله...
الله يمهل ولايهمل

اللهم ادعوك بحسن الخاتمه

شكرا لك اختي على الموضوع

سطّام
17-06-2006, 06:52 PM
موضوع جميل وإبداع في طرحة

الف شكر

سماهيير
17-06-2006, 08:05 PM
الوكري
شاكره لك حضورك للموضوع
مرورك اسعدني

سماهيير
17-06-2006, 08:07 PM
سطام الوحداني
الاجمل هو حضورك وتعليقك على الموضوع